الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

ميركل تواجه "مشكلة كبيرة الآن": مارتن شولتز ينافسها في السباق

المصدر: أ ف ب
ميركل تواجه "مشكلة كبيرة الآن": مارتن شولتز ينافسها في السباق
ميركل تواجه "مشكلة كبيرة الآن": مارتن شولتز ينافسها في السباق
A+ A-

 


يقدم مرشح الاشتراكيين الديموقراطيين للمستشارية الالمانية مارتن #شولتز برنامجه اليوم في مواجهة انغيلا #ميركل في الانتخابات التشريعية في ايلول، مدفوعا بأولى استطلاعات الرأي المشجعة نسبيا لحزبه.


وتؤكد استطلاعات الرأي ان المستشارة المحافظة ما زالت حتى الآن الاوفر حظا للفوز بولاية رابعة في الانتخابات المقررة في 24 ايلول. لكن وصول رئيس جديد للحزب الاشتراكي الديموقراطي هذا الاسبوع اعطاه دفعا جديدا، بعدما سجّل تراجعا في شعبيته منذ اشهر بارقام قياسية جعلت اليمين المتطرف المعادي للهجرة يقترب منه.


بعدما ترأس البرلمان #الاوروبي خمسة اعوام، انطلق شولتز في السباق، بدلا من الذي كان يبدو حتى ذلك الحين المرشح الطبيعي للحزب الاشتراكي الديموقراطي، نائب المستشارة سيغمار غابرييل. واخيرا تراجع هذا الاخير بسبب استطلاعات الرأي غير المؤاتية.


شولتز الذي بقي حتى اليوم غير واضح حول افكاره- ويتسلم ايضا في آذار رئاسة الحزب الاشتراكي الديموقراطي- يدخل اليوم صلب الموضوع عندما يلقي في الساعة 12،00 ت غ خطابا حول برنامجه الانتخابي.


هذا الرجل (61 عاما) الآتي من بيئة متواضعة، والذي لم يتابع دروسا نظامية، ويعتبر اكثر يسارية من سيغمار غابرييل حول القضايا الاجتماعية، يركز خطابه على الدفاع عن الطبقات الشعبية التي تبتعد كما يحصل في كل انحاء #اوروبا عن الاشتراكية الديموقراطية.


ويعوّل هذا الرجل المبتدىء في السياسة الالمانية على المستوى الوطني -كان نائبا اوروبيا ابتداء من 1994- على تجربته المتأتية من ترؤس بلدية مدينة المانية متوسطة في بداية دخوله المجال العام، لتأكيد اقترابه من المسائل التي تهم الناس. كذلك، ينوي التصدي لتقدم اليمين الشعبوي في البلاد. والامر الاكيد قوله في مقابلة مع مجلة "در شبيغل" الاسبوعية الالمانية السبت: "اريد ان اصبح مستشارا".


الآمال تتجدد مع شولتز
ويشكل كلام شولتز هذا نقلة نوعية للحزب الاشتراكي الديموقراطي الذي كان تخلى في مجالسه الخاصة من اشهر عن وهم الاطاحة بميركل، رغم الانتقادات التي تعرضت لها، لانها فتحت ابواب المانيا للمهاجرين.


ويسعى الحزب خصوصا الى البقاء شريكا اقليا داخل الائتلاف مع المحافظين في الحكومة المقبلة. حتى ان احد مسؤوليه، تورستن ألبيغ، وزير-رئيس مقاطعة شلزفيغ هولشتاين، اقترح في تموز 2015 على الحزب الاشتراكي الديموقراطي التخلي عن ترشيح منافس لميركل.


وتتجدد الآمال مع شولتز. فاستطلاعا الرأي اللذان اجريا بعد اعلان ترشيحه، لشبكتي تلفزيون "زد.دي.اف" و"اي.ار.دي"، يؤكدان تقدما للحزب الاشتراكي الديموقراطي بمعدل 3 نقاط في نيات التصويت. ووصل الى 24% وفقا للاولى، و23% وفقا للثانية، في حين تراجع حزب المستشارة بمعدل نقطتين الى 35%.
وعلى صعيد الشعبية الشخصية، يتعادل شولتز مع ميركل. فنسبة متشابهة تقريبا من الالمان تناهز 40% تأمل في ان ترى هذين المسؤولين في المستشارية بعد الانتخابات. وقالت اسبوعية "شتيرن" ان "المستشارة تواجه مشكلة الآن، مشكلة كبيرة"، مشيرة الى انها "تواجه منافسا يتمتع بالشعبية. وسيكون بمقدوره ان يعبىء حزبه، وسيتمكن من مهاجمتها لانه ليس عضوا في الائتلاف" الحكومي الحالي.


الا ان للشعبية الشخصية حدودها في النظام الالماني. فالمستشار لا ينتخب مباشرة من الناس، بل من النواب. وفي هذا المجال، ما زال يتعين على الحزب الاشتراكي الديموقراطي، بزعامة شولتز، تعويض التأخر الكبير بالمقارنة بالاتحاد المسيحي الديموقراطي.


وحذر مدير معهد "فورسا" لاستطلاعات الرأي مانفريد غولنر، من ان "شولتز لم يكشف حتى الآن عن ملامح سياسية محددة. لقد برز بصفته رئيسا للبرلمان الاوروبي، لكن لا يمكن الفوز بانتخاب في المانيا من خلال الاتكال على اوروبا".


 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم