بين طبق "الرشتة" التقليدي ولبنان حكايا من الزمن الجميل... تعرّفوا إليها

هي أقدم أنواع المأكولات اللبنانية إن لم نقل أقدمها على الإطلاق. لم يسَع الجيل اللبناني الجديد التعرّف إليها ربّما بسبب انقراض هذا النوع من المأكولات التي باتت اليوم تتخذ طابعًا تقليديًّا تذكاريًا بحت. الّا أن إعادة إحياء هذا النوع من المأكولات يعتبر اليوم مبادرة جميلة في ظلّ الغزوة الأجنبيّة لثقافة المائدة اللبنانيّة. وكما أن طريقة تحضير المأكولات السريعة لا تأخذ وقتًا كبيرًا أو قسطًا وفيرًا من الجهد، كذلك بالنسبة إلى تحضير الرشتة الذي لا يتطلّب مجهودًا بل بعض الخطوات التحضيريّة.

كيف نحضّر الرشتة؟

إن كلّ ما يلزم لتحضير الرشتة يتمثّل بوضع كوبين من العدس في وعاءٍ مليء بالمياه، وسلقه على نارٍ هادئة. في هذه الأثناء يتمّ تقطيع البصل وقليه بالزيت على نارٍ قويّة في انتظار مزيج العدس كي ينضج. كما يتمّ تحضير رغيف من العجين من خلال كوبين من الطحين والقليل من الملح والخميرة، ومن ثمّ يقطّع الرغيف متخذًا شكل عيدان المعكرونة الطويلة والسميكة، ويحصل ذلك بعد غمسه بالطحين. يضاف البصل والعجين المقطّع الى العدس بعد سلقه ويترك لدقائق على النار لينضج. وتعتبر عمليّة تحضير الرشتة شبيهة نوعًا ما بتحضير المعكرونة، بيد أن التحضير بأكمله منزليّ التوجّه.

طريقة تقديم الرشتة
يمكن تقديم هذا النوع من المأكولات القديمة الى جانب أنواع أخرى من المأكولات التي قد تتخذ طابعًا آخر كأطباق اللحوم والدجاج، الّا أن وجوده على المائدة يعطي طابعًا خاصًّا عن تميّزها وثرائها بالأنواع المختلفة من المكوّنات. ومن المؤكّد أن يستحوذ هذا الطبق على اهتمام الجميع الذين سيبادرون الى اكتشافه، في حين أن طعمه لذيذ وفريد وتناوله صحيّ نظرًا لأنه غنيّ بالمكوّنات الطبيعيّة.