الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

اختفاء مجيد الهاشم ابن العاقورة تحوّل لغزاً... وهذا ما كشفته العائلة لـ"النهار"

المصدر: "النهار"
أسرار شبارو
أسرار شبارو
اختفاء مجيد الهاشم ابن العاقورة تحوّل لغزاً... وهذا ما كشفته العائلة لـ"النهار"
اختفاء مجيد الهاشم ابن العاقورة تحوّل لغزاً... وهذا ما كشفته العائلة لـ"النهار"
A+ A-

حلقة جديدة من مسلسل الخطف بثت في أقل من أسبوع، بطلها ابن بلدة العاقورة مجيد الهاشم. السيناريو الذي كُتب هذه المرّة مختلف تماماً عن سيناريو سعد ريشا كذلك الأمر فيما يتعلق بالاخراج، فـ"البطل" ليس من أصحاب رؤوس الأموال، بل "منتوف" بحسب توصيف شقيقه سعيد، اختفى وسيارته قبل ان يعثر عليها في الأمس، في حين لا يزال هو في عِداد المفقودين.


"عند الساعة التاسعة من ليل السبت الماضي، تلقى الهاشم اتصالاً هاتفياً من مجهولين علمنا فيما بعد انهم سوريون، طلبوا منه الحضور لايصالهم من منطقة حالات بسيارة الأجرة التي يمتلكها الى الدورة، خرج من منزله عند الساعة الثالثة فجراً. وعند الساعة الخامسة مرّ على بائع اللحوم في جبيل طلب منه ان يحضّر له بعضاً منها، على ان يعود بعد نصف ساعة لأخذها والى الآن لا نعرف عنه شيئا"، بحسب سعيد الذي أضاف ان "المتهمين سوريان من منطقة بشامون هما باسل وخالد. ر، موقوفان الآن في مخفر بعبدا، اضافة الى فتاة سورية موقوفة في مخفر جبيل، كما علمنا من الأجهزة الأمنية انهم عثروا على جهاز هاتفه في سيارته في حين خطه أشار الى انه في شتورا"، لكن مصدراً في قوى الامن الداخلي أكد لـ"النهار" ان "لا موقوفين الى الآن، والقضية لا تزال قيد المتابعة".


"ضغط وسكري"


عند الساعة الواحدة من بعد ظهر امس، عثر على سيارة مجيد (57 عاما) الوالد لثلاث شبان وفتاة،على طريق فتري " منزوع عنها البصمات، وكل الدلائل تشير الى نقله من سيارته الى أخرى". وعما اذا كان سبق وأطلع الهاشم عائلته عن وجود خلاف بينه وبين احد، أجاب سعيد " ليس لدينا معلومات عن أي اشكال سبق وحصل معه".
يستبعد الهاشم خطف شقيقه من اجل الابتزاز المادي كونه كما قال " فقيراً، اشترى لوحة عمومية بالتقسيط، بعد ان اضطر قبل نحو خمس سنوات على ترك عمله في الصخور، نتيجة ما يعانيه من امراض، كالضغط والسكري وغيرهما".
ولا يناشد الهاشم "سوى رئيس الجمهورية ميشال عون ومكتبه... تواصلنا معهم وتبنوا قضيتنا وانا لا اثق الا بهم".


بين الخطف والارهاب
"ما يحصل وضع غير طبيعي خاصة في حالات الخطف للابتزاز والمطالبة بدفع فدية، وهو من أخطر الامور التي نعيشها في ظل الجو الامني اللبناني"، بحسب وزير الداخلية السابق مروان شربل الذي قال ان "الخطف يأتي في مرتبة الارهاب نفسها من حيث الخطورة، والفارق بينهما ان الأخير يطال جميع اللبنانيين بأوامر خارجية، في حين يطال الخطف اللبنانيين من قبل لبنانيين".
"الخاطفون معروفون بالأسماء، وهم منظمون، يديرهم مسؤولون، وهناك من يتلقى راتباً لقاء عمله"، وفق ما قال شربل لـ"النهار". وعن سبب عجز الدولة عن توقيفهم؟ أجاب ان "الدولة ليست عاجزة، وفي سجن رومية يوجد موقوفون منهم، لكن ما يحصل ان الخاطفين يهربون وقت العمليات الأمنية الى سوريا، ولا يعودون الا بعد اطلاعهم من قبل مخبرين لديهم في لبنان عن توقف الملاحقات ضدهم، من هنا يجب ان تكون الحملة كاملة ومستمرة على مدار العام وليست موسمية، كما يجب تخصيص عناصر أمنية لها. واؤكد الا غطاء طائفيا او مذهبيا او عشائريا على هؤلاء الاشخاص". لكن اذا كان الأمر كما يقول شربل، فمن أين يستمد الخاطفون قوتهم؟ أجاب "يصنعونها لأنفسهم".


 


الحلّ الجذري هو المطلوب
"خاطفو سعد ريشا تتم ملاحقتهم، اما خاطفو الهاشم اذا كانوا فعلاً سوريين فمعنى ذلك انهم تعلموا الخطف من اللبنانيين"، وفق شربل الذي لفت الى ان "وزير الداخلية نهاد المشنوق طلب من رئيس الجمهورية انعقاد اجتماع للمجلس الأعلى للدفاع، لمعالجة هذا الموضوع وسيكون هناك عمليات مشتركة بين كل الاجهزة الامنية". وعن كيفية حل المشكلة بشكل جذري علٌّق" يجب العودة الى سبب الخطف، من هنا نجد ان على الدولة العمل على الانماء المتوازن بالتوازي مع الخطة الامنية، خاصة في المناطق الفقيرة التي تضم مواطنين مطلوبين للعدالة، اذ ان 90 في المئة من الخاطفين مطلوبون بمذكرات توقيف، ففي البقاع على سبيل المثال، يوجد الآف مذكرات التوقيف اغلبيتها بتهم المخدرات، وعندما يكون الشخص مطلوبا يختبئ نهارا ويخرج ليلا يسرق ويخطف، لذلك يجب النظر بالعفو العام عن اشخاص محددين، كما ان السجن يجب ان يكون للتأهيل وليس للتأديب".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم