الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

روسيا وتركيا وإيران تعدّ وثيقة للمفاوضات السورية في استانا

المصدر: (و ص ف، رويترز، روسيا اليوم)
روسيا وتركيا وإيران تعدّ وثيقة للمفاوضات السورية في استانا
روسيا وتركيا وإيران تعدّ وثيقة للمفاوضات السورية في استانا
A+ A-

أنهت وفود روسيا وتركيا وإيران أمس محادثات استمرت ست ساعات لوضع وثيقة نهائية تكون أساساً للتفاوض بين وفدي الحكومة السورية والمعارضة في أستانا عاصمة جمهورية قازاقستان السوفياتية السابقة، من دون التوصل إلى نتيجة.
وأمل رئيس الوفد الروسي ألكسندر لافرينتيف أن يتم التوصل إلى اتفاق في هذا الشأن بحلول اليوم، الموعد الرسمي المحدد لبدء المفاوضات المباشرة بين الطرفين السوريين.
وكان مقرراً ان يلتقي الوفد الروسي أمس الأحد وفدي الحكومة السورية والمعارضة على انفراد.
وفي المقابل قال رئيس الوفد الإيراني حسين جابري أنصاري إن مسألة اجراء محادثات سورية - سورية مباشرة لم تحسم بعد.
وكان عضو الوفد الروسي ألكسندر موسينينكو أكد أن وفود روسيا وتركيا وإيران تعمل لوضع الوثيقة الختامية للقاء وفدي الحكومة والمعارضة السورية، مشيرا إلى أن المشاورات بين الدول الثلاث تجري بصعوبة، لكن موسكو متفائلة.
وصرح عضو وفد المعارضة السورية عبد الحكيم بشار بأن من أهم البنود التي تتمسك بها المعارضة، ضمن أي اتفاق قد تخرج به مفاوضات أستانا، هو وقف نار شامل، باستثناء المنظمات الإرهابية مثل تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش)، وأن تكون هناك ضمانات لتنفيذه، وعقوبات لمن لا يلتزمه، وتحديد حدود التماس.
وقال إن "روسيا وتركيا أثبتتا فاعلية أكثر، وفي هذه الجولة روسيا أكثر جدية في تحقيق وقف النار بشكل مستدام في سوريا، كي يبدأ الحل السياسي".


الجعفري
وفي وقت سابق، أكد رئيس وفد الحكومة السورية إلى أستانا المندوب الدائم لدى الامم المتحدة السفير بشار الجعفري أن هدف الاجتماع هناك هو تعزيز اتفاق وقف النار وفصل تنظيمي "داعش" و"جبهة فتح الشام" ("جبهة النصرة" سابقاً)، عن الجماعات التي قبلت الاتفاق.
وقال على متن الطائرة التي نقلت الوفد إلى قازاقستان إن "كل اجتماع يخدم المصلحة الوطنية مهم للحكومة السورية"، مضيفاً أن لكل محطة خصوصيتها وأجندتها الخاصة وأن "البناء على كل اجتماع هو الذي يوصلنا في نهاية المطاف إلى بر الأمان".
وأشار إلى أنه "من السابق لأوانه تحديد سقف التوقعات، ولدينا توجهات بأن نشارك في الاجتماع مشاركة إيجابية وأن نستمع وننقل وجهة نظرنا الشعبية والرسمية إلى المشاركين الآخرين".
وعن مشاركة الولايات المتحدة في الاجتماع ممثلة بسفيرها في قازاقستان، قال الجعفري: "بالنسبة الينا في سوريا هذا الحوار سوري- سوري بامتياز، سواء كان في أستانا أو في جنيف أو في موسكو أو في أي مكان آخر، ونحن لا نشارك أساسا في توجيه الدعوات الى أحد من الأطراف بل يشارك في ذلك الأطراف الضامنون الذين برمجوا الاجتماع، ونحن نأمل في أن يكون التحرك الأميركي أكثر إيجابية وأكثر انخراطا في دفع الأمور باتجاه الحل السياسي".
وفي ما يتعلق بالدور التركي في الاجتماع، قال إن تركيا لا تشارك فيه، مشدداً على أن "تركيا دولة تنتهك السيادة السورية وتساعد المجموعات الإرهابية وتعرقل الحل السلمي، وبالنسبة الينا لا حوار سوريا - تركيا على المستوى الحكومي".
ويضم وفد الجمهورية السورية، إلى الجعفري، كلا من مستشار وزير الخارجية أحمد عرنوس والسفير السوري في موسكو رياض حداد وآخرين.


علوش
واتهم رئيس وفد المعارضة السورية المسلحة إلى أستانا محمد علوش ، دمشق وطهران بمحاولة عرقلة انتقال روسيا إلى "دور حيادي".
وقال إن "روسيا تريد أن تنتقل من طرف مباشر في القتال إلى طرف ضامن وحيادي، وهذه نقطة تصطدم فيها بالنظام الذي يريد احباطها ودولة إيران تريد أن تحاربها بأدواتها الطائفية". وأشار إلى أن عدم تمكن موسكو من الضغط على إيران وسوريا لوقف ما وصفه "بالانتهاكات الواسعة النطاق" لوقف النار، سيوجه ضربة الى النفوذ الروسي في سوريا. لذلك يعتبر وقف النار اختبارا حقيقيا لقوة روسيا ونفوذها على النظام وإيران، كضامنة للاتفاق".


الميدان
ميدانياً، أفادت وحدة الإعلام الحربي التابعة لـ"حزب الله" و"المرصد السوري لحقوق الإنسان" الذي يتخذ لندن مقراً له أن الجيش السوري وحلفاءه طردوا مسلحي "داعش" من قرى عدة شرق حلب مما يجعلهم أقرب إلى أراض يسيطر عليها مسلحو المعارضة الذين تدعمهم تركيا.
وسيطر الجيش والقوات المتحالفة معه على قرية صوران ومران وسرجة الصغيرة وسرجة الكبيرة على مسافة نحو 16 كيلومتراً جنوب غرب الباب وعلى المسافة نفسها تقريبا شرق حلب.
ويحاول مسلحو المعارضة تدعمهم طائرات ومدرعات وقوات خاصة تركية انتزاع السيطرة على مدينة الباب من "داعش" بعدما وصلوا إلى مشارفها قبل شهر.
من جهة أخرى، زار السفير البابوي لدى دمشق الكاردينال ماريو زيناري مدينة حلب أمس.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم