الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

السنيورة يفتتح تقرير "كارنيغي" عن "الانكسارات العربية": من الاجتياح السوفياتي إلى شياطين التشدد

السنيورة يفتتح تقرير "كارنيغي" عن "الانكسارات العربية": من الاجتياح السوفياتي إلى شياطين التشدد
السنيورة يفتتح تقرير "كارنيغي" عن "الانكسارات العربية": من الاجتياح السوفياتي إلى شياطين التشدد
A+ A-

في كلمة ألقاها لإطلاق تقرير لمركز كارنيغي للشرق الأوسط بعنوان "انكسارات عربية: مواطنون، دول، وعقود اجتماعية"، عدّد الرئيس فؤاد السنيورة "النكسات والصدمات الداخلية والخارجية العميقة التأثير في حاضر الأمة العربية ومستقبلها، ومنها ما حصل تقريباً في عام واحد: من اجتياح سوفياتي لأفغانستان بما عناه أيضا وعملياً بعد ذلك من إطلاق لنزعات وشياطين التشدد والتطرف في المنطقة".


وأشار الى "الانسحاب العملي لمصر من قضايا العالم العربي بعد توقيعها لاتفاقية كامب دايفيد، والذي أحدث فراغاً هائلاً في المنطقة العربية؛ ووصول رجال الدين في ايران للسلطة، بما أحدثه ذلك من ممارسات باتجاه اعتماد سياسة تصدير الثورة بعد إلباسها ثوباً دينياً متشدداً تحت عنوان ولاية الفقيه العابرة للحدود السياسية وبما تعنيه أيضاً من تأجيج لحدة التطرف والتشدد ومن زعزعة للاستقرار في المنطقة العربية بسبب التدخلات الايرانية المتعاظمة وآثارها المتفاقمة في المنطقة العربية".



 


وكان حفل إطلاق التقرير الشامل والصادر في كُتيب، بدأ بكلمة ألقتها مديرة المركز الدكتورة مهى يحي جاء فيها أن "المجتمعات العربية ليست عبارة عن كتَل غير مُتجانسة من الطوائف والإثنيات والقبائل، بل هي جزء من نسيجٍ مجتمعيٍ تَشَكَّل في السياق التاريخي لدول مختلفة، وتَفَاعَل مع البُنية الإيديولوجية لنظمها الحاكمة، ومع الأطر القانونية الناظمة للمواطنة بأبعادها السياسية والاقتصاديةِ والثقافية وتجلياتها المجتمعيةْ، والتي نَشأت عنها علاقات أفقية بين أفراد جمعتهم اهتمامات ومصالح مشتركة"، مشددة على أن "المواطنة، ترتكز إلى مفهوم مساواة الجميع أمام القانون، ليس على مستوى النصوص والممارسات فحسب، بل أيضاً في مجال الحقوقِ السياسيةِ والعدالة في الفرصِ الاقتصادية وفي ممارسة الشعائر الدينية والثقافية".


وفي كلمة له، قال وزير الخارجية الأردني السابق مروان المعشر، نائب رئيس مركز كارنيغي للسلام العالمي، إن الأزمات التاريخية التي يواجهها الشرق الأوسط تنطوي الآن "على نتائج طويلة الأمد لا حدود لها. ففي جميع أرجاء العالم العربي، تتعرّض السلطة المركزية إلى ضغوط قاسية تكتنفها الصراعات في أطر مؤسسية يتفشى فيها الفساد". وأضاف أن"مشروع "آفاق العالم العربي" الذي يشرف عليه "برنامج الشرق الأوسط" في "مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي" وبدعمٍ كريمٍ من "مؤسسة الأصفري"، يهدف إلى إلقاء الضوء على التيارات العميقة التي تحدد مسار هذه الأحداث الحافلة بالاضطراب، تمهيداً للمساهمة في اقتراح السياسات اللازمة للانتقال إلى مجتمعات تعددية أكثر استقراراً وازدهاراً".



 


وأشار الى أن المشروع "ومن خلال مساهمات شبكة من الدارسين المتخصصين في بيروت، ومناطق أخرى في الشرق الأوسط والعالم، يُلقي نظرة فاحصة على الاضطرابات الاقتصادية الاجتماعية التي يواجهها المواطن العربي، والضغوط المؤسسية على الدولة العربية، وعلى الواقع الجيوسياسي في المنطقة العربية".


وتابع المعشر: "يأمل المشروع من خلال دراسة وتفحّص التغيّرات المركبّة المتداخلة التي تحدث على إمتداد المشهد الإنساني والسياسي والجيوسياسي، أن يقدم إلى صانعي السياسات – في العالم العربي وفي الأسرة الدولية الواسعة على السواء – فهماً أكثر دقة للأسباب التي أدّت إلى عدم الاستقرار عميق الجذور في المنطقة".


 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم