ميسي باقٍ في كاتالونيا وغوارديولا ينتظر!

لا يتخيل أحد ان يلعب أفضل لاعب كرة قدم في العالم خمس مرات الدولي الأرجنتيني ليونيل ميسي في نادٍ غير برشلونة الاسباني، إذ ارتبط اسم الطرفين بعضهما ببعض في السنوات الـ15 الأخيرة ودمغا الكرة العالمية بطابعهما الخاص. وتطغى على الساحة العالمية والإسبانية خصوصاً مسألة تمديد عقد "البرغوث" من عدمه مع النادي الكاتالوني الذي يعاني أزمة بسبب هذا الأمر، إذ جدد النادي عقدَي المهاجمين البرازيلي نيمار والأوروغواياني لويس سواريز مقابل عروض طائلة، ليدخل "البلوغرانا" في أزمة مالية جعلت أمر تمديد عقد ميسي صعباً ما لم يتخل عن عدد من اللاعبين. وعزا النادي سبب المماطلة في تمديد عقد ميسي الذي ينتهي في صيف 2018 الى المطالبات "المبالغ فيها" من الأرجنتيني.
ولا يفكر ميسي في الرحيل عن النادي الذي صنع معه أفضل مسيرة لأحد أفضل اللاعبين في التاريخ، "إلا في حال قرر مسؤولو النادي الكاتالوني الاستغناء عني"، بحسب ما قال اللاعب في تصريحات صحافية.
ويسعى المدرب السابق لبطل اسبانيا جوزيب غوارديولا الى لم الشمل مع ميسي في مانشستر سيتي الانكليزي مقابل جعله أغلى لاعب في التاريخ.
وقال ميسي لمدربه السابق: "لطالما قلت ان برشلونة منحني كل شيء وسأستمر مادام النادي يريدني. الدوري الإنكليزي الممتاز مسابقة تنافسية للغاية والموسم الماضي أظهر ذلك، ولهذا صعب التنبؤ بما يحدث هناك". وقال ميسي لصحيفة "ماركا": "كان من الصعب عليّ ترك بلدي، لكن أصبح لي أصدقاء مثل سيسك فابريغاس زميلي في لا ماسيا، وما زلنا حتى الآن". وتطرق ميسي الى طفولته وفترة مجيئه الى الفريق، وكان يعاني من بطء في النمو، وأضاف: "كنت بحاجة الى الحقن بالهورمونات عندما كنت طفلا لأني لم أكن أنمو بالسرعة الكافية ووافق برشلونة على دفع ثمنها، ومع ذلك لم يكن هذا سببا لانتقالي مع عائلتي إلى برشلونة وعمري 13 سنة... كان أفضل قراراتي أنا وعائلتي، لكن عندما ترحل عن بلدك في سن صغيرة وتترك منزلك وأصدقاءك للمجهول يصبح تحديا كبيرا".
يلعب نادي برشلونة الإسباني دوراً سلبياً للغاية بشأن مفاوضاته مع ميسي من أجل التوقيع على عقد جديد خلال الفترة المُقبلة يُبقيه على ملعب "كامب نو" سنوات عدة.
ورأت الصحيفة عينها ان إدارة النادي الكاتالوني "تلعب بالنار" إذ لم تقدم عرضاً جديداً الى النجم الأول للفريق مُنذ رفضه العرض السابق، مشيرة الى انه يحق لميسي أفضل العروض على الإطلاق.