الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

البابا فرنسيس عيّن بربارة جاتا... مَن هي؟

المصدر: "النهار"
روزيت فاضل @rosettefadel
البابا فرنسيس عيّن بربارة جاتا... مَن هي؟
البابا فرنسيس عيّن بربارة جاتا... مَن هي؟
A+ A-

بعد يوحنا بولس الثاني "البابا القديس" وبينيديكتوس السادس عشر "المرجع اللاهوتي الكبير"، اعتلى #البابا_فرنسيس الثاني الكرسي الرسولي ليكون علامة فارقة ليس فقط في تواضعه، بل في سعيه الدائم الى تجسيد شركة حقيقية قائمة على تكافؤ الفرص بين الرجل والمرأة وتكاملها.


أعطى رأس الكنيسة الكاثوليكية دفعاً أقوى لدور الأثنى في حاضرة الفاتيكان من خلال تعيينه بربارة جاتا (54 عاما) أول امرأة لإدارة 12 متحفاً في هذه الحاضرة. تزامن التعيين مع واقع ملموس قضى منذ عهود باحتكار مجموعة من الكرادلة والمطارنة الذكور إدارة أقسام الكرسي الرسولي ومعظم دوائره.


توقفت جريدة "الفيغارو" في عددها الصادر في 31/12/2016 عند هذا القرار الذي عرض لأهمية تعيين بربارة جاتا المؤتمنة على "كنوز" متاحف الفاتيكان، منها صيانة كنيسة "السكستين" وسقفها الذي يعتبر من الأعمال الفنية الضخمة للفنان مايكل آنجلو، قام برسمها بين 1508 و1512 ويعتبر إحدى قمم فن عصر النهضة.


لمَ جاء صدى هذا الخبر مهماً؟ ذكرت مجلة "مدام فيغارو" في عددها الصادر في 9 كانون الثاني 2017، أنّ الفاتيكان سجّل سابقة في تاريخه من خلال تعيين جاتا مديرة للمتاحف. وتمكن الكرسي الرسولي من خلال هذا التعيين أن يكسر القاعدة العامة في عالم الفنون، والتي حصرت إدارة أشهر المتاحف في العواصم العالمية بتعيين ذكور في "سدة" هذه المهمات.


وتوقف المقال عند نماذج حية لاحتكار الرجال إدارة متاحف عالمية، منها متحف اللوفر في #فرنسا والمتحف البريطاني الشهير، ومتحف "لوبادرو" في اسبانيا ومتحف المتروبوليتان للفنون في نيويورك.



كما سلّطت جريدة "لا كروا" الفرنسية -في مقال خاص عن جاتا صادر في 26/12/2016- الضوء على مسيرتها. بداية، تعود جذور جاتا وهي أم لثلاثة أولاد إلى روما، عاصمة إيطاليا. هي المدينة التي تابعت "في ربوعها" دراستها الجامعية في علم الأرشفة بمعهد المخطوطات والكتابات القديمة، ثم انتقلت في مشوارها الدراسي لتتخصص في تاريخ الفنون في جامعة الدراسات في روما. كما تمكنت من الانتقال في الجامعة نفسها إلى تعليم مواد في تاريخ المخطوطات والكتابات القديمة.


عملت في المكتبة البابوية التابعة للفاتيكان منذ العام 1996، وشغلت مهمات إدارية مميزة في بعض أقسامها. وتمكنت في هذه المرحلة من إعداد مجموعة مقالات متخصصة عن قضايا عدة. وشاركت أيضاً في إعداد كتيبات خاصة لمعارض فنية في "قلب" الكرسي الرسولي. وانتقلت في حزيران 2016 إلى عالم المتاحف في الفاتيكان حيث عُيِّنت نائبة لمدير المتحف، وهو وزير الثقافة الإيطالي أنطونيو بالوتشي (77 عاماً) الذي شغل هذا المنصب من العام 2007 حتى أواخر 2016.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم