الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

أمير قطر: خيار الرئيس عون لكونه الأفضل... سيقود لبنان الى بر الأمان

المصدر: "النهار"
أمير قطر: خيار الرئيس عون لكونه الأفضل... سيقود لبنان الى بر الأمان
أمير قطر: خيار الرئيس عون لكونه الأفضل... سيقود لبنان الى بر الأمان
A+ A-

اتّفق رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وأمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني على إحياء اجتماعات اللجنة المشتركة العليا بين البلدين برئاسة رئيسي الحكومة في لبنان وقطر، على أن يتم التواصل لاحقاً لتحديد موعد الاجتماع.
واعتبر أمير قطر أن لبنان دخل مرحلة جديدة بعد الانتخابات الرئاسية، وأن خيار انتخاب الرئيس عون هو افضل خيار لأن الرئيس عون سيقود البلاد الى بر الامان، منوّهاً بما قامت وتقوم به الأجهزة اللبنانية للمحافظة على الاستقرار في لبنان، معتبراً أن هذا الامر شجع الكثير من العائلات القطرية على زيارة لبنان في فترة الأعياد.


وأبدى الأمير تميم استعداد بلاده للمساهمة في مشاريع التنمية في لبنان، لافتاً الى تشجيع المستثمرين القطريين على الاستثمار فيه.


وثمّن الرئيس عون عالياً العلاقة الثنائية بين البلدين، ورأى أنه يجب تعزيزها في المجالات كافة، لافتاً الى ان الوضع في لبنان خطا خطوات مهمة نحو التقدم وتجاوز مرحلة الخطر بعد اتفاق جميع اللبنانيين على البحث في المسائل الاساسية بروح من الحوار والإيجابية. كما تحدث رئيس الجمهورية عن الوضع الأمني المستتب في لبنان والإنجازات التي تحققت في مجال مكافحة الارهاب في العمليات الاستباقية التي ينفذها الجيش اللبناني والقوى الأمنية.
وتمنى الرئيس عون على الامير تميم أن تواصل قطر جهودها للمساعدة في معرفة مصير العسكريين اللبنانيين المخطوفين والمطرانين بولس اليازجي ويوحنا إبرهيم والصحافي سمير كساب، فكان وعد من الامير بمواصلة الجهود في هذا المجال، على رغم دقة الموضوع وحساسيته.
ووجه الرئيس عون دعوة الى أمير قطر لزيارة لبنان، فوعد الامير بتلبيتها.



مواقف رئيس الجمهورية وأمير قطر جاءت خلال لقاء جمعهما في الديوان الاميري القطري، خلال الزيارة الرسمية التي يقوم بها الرئيس عون والوفد المرافق الى دولة قطر تلبية لدعوة رسمية من الامير تميم بن حمد آل ثاني، كان نقلها اليه وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني لدى زيارته بيروت.


الوصول


وكانت الطائرة التي تقل الرئيس عون والوفد المرافق قد حطت في مطار حمد الدولي الجديد عند الساعة العاشرة والنصف قبل الظهر بالتوقيت المحلي (التاسعة والنصف بتوقيت بيروت). وكان في استقباله على ارض المطار وزير المالية القطري علي شريف العمادي الذي كلّف بمرافقة رئيس الجمهورية طوال مدة الزيارة، ومدير المراسم القطري وعدد من المسؤولين القطريين، والسفير اللبناني لدى قطر حسن نجم وأركان السفارة.
وأقيمت مراسم التشريفات حيث استعرض الرئيس عون ثلّة من حرس الشرف ودخل الى القاعة الاميرية قبل أن ينتقل مع الوفد الرسمي الى الديوان الاميري الذي وصله قرابة الساعة الحادية عشرة والربع، حيث استقبله الأمير تميم بن حمد آل ثاني وصافحه قبل ان يسيرا معاً على السجادة الحمراء وسط صفين من الرماحة. وقد اقيم استقبال رسمي عزف خلاله النشيدان اللبناني والقطري واستعرضا معاً ثلة من حرس الشرف الاميري، قبل ان يصافحا اعضاء الوفدين الرسميين اللبناني والقطري.


 


اللقاء الثنائي
وبعد انتهاء المراسم الرسمية، عقد اجتماع موسع ضمّ عن الجانب اللبناني الوزراء: جبران باسيل، مروان حمادة، علي حسن خليل، يعقوب الصراف، نهاد المشنوق، بيار رفول، ملحم رياشي، رائد خوري والوزير السابق الياس بو صعب والسفير نجم، فيما ضم عن الجانب القطري: نائب أمير قطر سمو الشيخ عبد الله بن حمد بن خليفة آل ثاني، ورئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني، ورئيس المؤسسة القطرية للاعلام الشيخ حمد بن تامر آل ثاني، ووزير الدولة لشؤون الدفاع خالد بن محمد العطية، ووزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ورئيس الديوان الاميري الشيخ خالد بن خليفة بن عبد العزيز آل ثاني، ووزير المالية (الوزير المرافق) علي شريف العمادي، ووزير الاقتصاد والتجارة الشيخ أحمد بن جاسم بن محمد آل ثاني، ومدير إدارة الدراسات والبحوث في الديوان محمد بن ناصر آل فهيد الهاجري، والسفير القطري في لبنان علي بن حمد الجهويل المري، ومدير الادارة العربية في وزارة الخارجية سعد بن علي المهندي.
وجرى عرض للعلاقات العامة بين البلدين وسبل تطويرها وتعزيزها، كما تداول الوزراء اللبنانيون مع نظرائهم القطريين في الشؤون المتعلقة بوزاراتهم وكيفية تبادل الخبرات.
وأعقب اللقاء الموسع خلوة بين أمير قطر ورئيس الجمهورية استغرقت قرابة نصف ساعة.
وفي مستهل اللقاء الموسع، رحّب الامير تميم بالرئيس عون والوفد المرافق، معرباً عن سعادته بزيارة الرئيس عون الى الدوحة نظراً للعلاقات القوية جداً التي تجمع بين البلدين، وخصوصاً أن الزيارة ستساهم في تعزيز التواصل بين المسؤولين في البلدين والعلاقات اللبنانية- القطرية. واشار الى ان لبنان دخل مرحلة جديدة بعد الانتخابات الرئاسية، وان خيار انتخاب الرئيس عون هو افضل خيار لان الرئيس عون سيقود البلاد الى بر الامان. ولفت امير قطر الى ان لبنان واجه الكثير من الصعوبات والتحديات، لكنه استطاع ان يتجاوزها، وكان اقوى من الظروف التي احاطت به، وأمل ان تكون زيارة رئيس الجمهورية فاتحة لتبادل زيارات بين قطر ولبنان.
ورد الرئيس عون شاكراً الامير تميم على حفاوة الاستقبال، ومثمناً عالياً العلاقة الثنائية بين البلدين، ورأى انه يجب ان تتعزز في المجالات كافة. ودعا رئيس الجمهورية امير قطر لزيارة لبنان، فوعد الامير بتلبية الدعوة حيث اكد الرئيس عون ان لبنان سيسرّ بهذه الزيارة، لافتاً الى ان الوضع فيه خطا خطوات مهمة نحو التقدم وتجاوز مرحلة الخطر بعد اتفاق جميع اللبنانيين على البحث في المسائل الاساسية بروح من الحوار والايجابية. كما تحدث رئيس الجمهورية عن الوضع الامني المستتب في لبنان والانجازات التي تحققت في مجال مكافحة الارهاب في العمليات الاستباقية التي ينفذها الجيش اللبناني والقوى الامنية.
وقد نوّه الامير تميم بما قامت وتقوم به الاجهزة اللبنانية للمحافظة على الاستقرار في لبنان، معتبراً ان هذا الامر شجع الكثير من العائلات القطرية على زيارة لبنان في فترة الاعياد.



وبعد التداول بالعلاقات الاقتصادية بين البلدين، اكد الامير تميم والرئيس عون على ضرورة تطويرها، وابدى امير قطر استعداد بلاده للمساهمة في مشاريع التنمية في لبنان، لافتاً الى تشجيع المستثمرين القطريين على الاستثمار فيه. واتفق الامير تميم والرئيس عون على احياء اجتماعات اللجنة المشتركة العليا بين البلدين برئاسة رئيسي الحكومة في لبنان وقطر، على ان يتم التواصل لاحقاً لتحديد موعد الاجتماع.
كما تناول البحث ايضاً موضوع العسكريين المخطوفين والمطرانين بولس اليازجي ويوحنا ابرهيم والصحافي سمير كساب، حيث تمنى الرئيس عون ان تواصل قطر جهودها للمساعدة في معرفة مصيرهم، ولا سيما أنه كان لها مساهمة فاعلة في الافراج عن مخطوفين سابقين، فكان وعد من الامير بمواصلة الجهود في هذا المجال، على رغم دقة الموضوع وحساسيته.
وتطرقت المحادثات الى ضرورة تشجيع حوار الاديان والتعايش المسيحي- الاسلامي فتقرر ان تنسق وزارتا الخارجية بين البلدين لتحديد موعد انعقاد مثل هذا الحوار.



وعرض الرئيس عون والامير تميم موضوع انتقال اللبنانيين الى قطر، لا سيما جمع شمل العائلات وكان توافق على درس هذا الامر بعناية وايجابية، وخصوصاً أن عدد اللبنانيين في قطر بلغ 24 الفاً. ثم تناول البحث الاوضاع الاقليمية والوضع في سوريا واهمية الوصول الى حل سياسي يعيد الاستقرار الى هذا البلد ويضع حداً لمعاناة النازحين السوريين.


مأدبة غداء تكريمية
وبعد انتهاء المحادثات، أقام امير قطر مأدبة غداء تكريمية على شرف ضيفه الرئيس عون، شارك فيها اعضاء الوفد الرسمي المرافق وكبار المسؤولين القطريين واستكملت خلالها المحادثات بين الجانبين. وبعد انتهاء الغداء، رافق الامير تميم الرئيس عون الى مدخل الديوان مودعاً، فيما عاد رئيس الجمهورية الى مقر الاقامة في فندق شيراتون.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم