الثلاثاء - 16 نيسان 2024

إعلان

"السلطة الفلسطينية" ستعيد النظر في الاعتراف باسرائيل في حال نقل السفارة الاميركية الى القدس

المصدر: "ا ف ب"
"السلطة الفلسطينية" ستعيد النظر في الاعتراف باسرائيل في حال نقل السفارة الاميركية الى القدس
"السلطة الفلسطينية" ستعيد النظر في الاعتراف باسرائيل في حال نقل السفارة الاميركية الى القدس
A+ A-

اعلن مسؤول فلسطيني ان القيادة الفلسطينية ستعيد النظر في اعترافها باسرائيل في حال قيام الولايات المتحدة بنقل سفاراتها من تل ابيب الى القدس بعدما تطرق مسؤولون من فريق الرئيس المنتخب دونالد ترامب الى هذا الاحتمال.
وتزايدت التحذيرات مؤخرا من نقل السفارة الاميركية الى القدس وامكانية ان يؤدي هذا الى تعزيز التوترات في الشرق الاوسط والقضاء على ما تبقى من امكانية التوصل الى سلام بين اسرائيل والفلسطينيين.
وقال المسؤول في منظمة التحرير الفلسطينية محمد اشتية الثلاثاء للصحافيين في رام الله ، ان نقل السفارة الى القدس يعني "نهاية حل الدولتين".
واكد اشتية ان مصادر دبلوماسية ابلغت القيادة الفلسطينية ان ترامب ينوي ان يدعو الى نقل السفارة في خطاب توليه الرئاسة الاميركية في 20 من كانون الثاني/يناير المقبل.
وينظر المسؤولون الفلسطينيون في امكانية سحب اعترافهم باسرائيل في حال نقل السفارة.
واكد اشتية ان الفلسطينيين طالبوا المساجد في الشرق الاوسط الجمعة المقبل برفع الاذان احتجاجا على هذا الاقتراح، وستقوم الكنائس الاحد بقرع الاجراس ايضا رفضا لنقل السفارة.
واضاف "اذا تم نقل السفارة للقدس فهذا يعني نهاية حل الدولتين ونهاية أي مسار مستقبلي تفاوضي وهو نقيض لموقف الإدارات الاميركية المتعاقبة".
واشار اشتية الى ان "القيادة الفلسطينية لا تعلم شيئا عن السياسة الخارجية للإدارة القادمة، ولكن هناك مؤشرات سلبية كثيرة عبر متابعة الاشخاص المعينين لدى ترامب وولاءاتهم لإسرائيل ودعمهم للاستيطان، وكذلك تصريحات الرئيس نفسه تجاه قضيتنا إشارة سلبية وقرار الكونغرس الأخير الهادف لنسف قرار مجلس الأمن إشارة سلبية وكذلك الحديث عن نقل السفارة أمر لا يمكن القبول فيه".
وعين ترامب ديفيد فريدمان المؤيد للاستيطان سفيرا الى اسرائيل. وقال فريدمان انه يريد العمل من اجل السلام "من السفارة الاميركية في القدس العاصمة الابدية لاسرائيل".
وكانت وسائل اعلام اميركية نقلت عن المتحدثة باسم ترامب كيلي كونواي قولها الشهر الماضي ان نقل السفارة الاميركية الى القدس "يحظى باولوية كبيرة" لدى ترامب.
والقدس في صلب النزاع بين اسرائيل والفلسطينيين. وقد احتلت اسرائيل القدس الشرقية وضمتها عام 1967 ثم اعلنت في 1980 القدس برمتها عاصمة لها، في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي وضمنه الولايات المتحدة.
ويرغب الفلسطينيون في جعل القدس الشرقية عاصمة لدولتهم العتيدة.
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس طلب الاثنين في رسالة الى ترامب عدم نقل السفارة الاميركية من تل ابيب الى القدس المحتلة، وفق ما افادت وكالة الانباء الفلسطينية (وفا). وقالت الوكالة ان عباس بعث برسالة الى ترامب "شرح فيها مخاطر نقل السفارة الأميركية إلى القدس".
ودعا عباس في رسالته ترامب "إلى عدم القيام بهذه الخطوة، لما لها من آثار مدمرة على عملية السلام، وخيار حل الدولتين، وأمن واستقرار المنطقة، على اعتبار أن قرار سلطة الاحتلال بضم القدس الشرقية، لاغٍ وباطل، ومخالف للقانون الدولي".
وتعتزم فرنسا عقد مؤتمر في 15 كانون الثاني المقبل بمشاركة 70 دولة في مسعى لاحياء جهود السلام المتعثرة بين اسرائيل والفلسطينيين.
وعارضت اسرائيل بشدة عقد المؤتمر، داعية الى اجراء محادثات مباشرة مع الفلسطينيين.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم