الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

جنبلاط: لحوار درزي داخلي بعد حادثة بيصور\r\n

A+ A-

رحب رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط "بكل دعوة للحوار بين اللبنانيين وآخرها كان ما أعلنه الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله وعاد وأكده رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، والتي تتلاقى "مع موقفنا الثابت والمتكرر للعودة إلى هيئة الحوار الوطني"، مشيراً الى أن "البدائل عن الحوار هي المزيد من التوتر والتشرذم والانقسام والانكشاف السياسي والأمني". 


وفي موقفه الأسبوعي لجريدة "الأنباء"، أوضح جنبلاط أن "لعله من المفيد بعد حصول ذاك الفعل البربري في بلدة بيصور الذي كان من الممكن أن يقع في أي بلدة أخرى، أن يذهب المجتمع الدرزي ليفتح حواراً داخليّاً حول مستقبل هذه الطائفة. فإلى أين سيؤدي الانحدار نحو الانغلاق الفكري والتزمت؟ وإلى أين سيؤدي الاستمرار في قافة رفض الآخر التي تولد التعصب والكراهية؟ ألا يشكل ذلك خطراً على المصير والمستقبل؟".


وتابع "ألا يستحق ما حدث من عمل همجي في بيصور وقفة من رجال الدين والمثقفين والسياسيين للسعي لاخراج الدروز من حالة التقوقع والانغلاق؟ وإلى أين غياب التثقيف الديني المبني على عقيدة العقل والمنادي بالتسامح والاعتدال والانفتاح؟ أليس تاريخ الدروز مبني أساساً على عروبتهم وإنتمائهم الاسلامي أم أن هناك من يخترع ثقافة سياسية ودينية جديدة مماثلة للدعاية الصهيونية التي نجحت في إيهام الدروز أن لهم خصوصية مستقلة عن محيطهم العربي والاسلامي وحولت مجموعات منهم إلى حرس حدود لاسرائيل؟".


وسأل جنبلاط "إلى أين هذا الانعزال السياسي والتورط مع نظام القمع كما يحصل في سوريا؟ لقد وصل عدد الضحايا من منطقة حوران إلى نحو ستة الآف ناهيك عن الخراب والدمار، فهل لا يزال مقبولاً إستمرار المشاركة مع النظام وقمع الوطنيين الأحرار وسط تغاضي الأغلبيّة الساحقة من الدروز في السويداء؟ ألا يتعارض ذلك مع تراث هذه الطائفة في الثورة السورية الكبرى سنة 1925 عندما إنتفضت ضد الظلم مع كوكبة من الوطنيين السوريين؟". اضاف "هل من المفيد البقاء في هذه المناخات أم إطلاق حملة حوار واسعة داخل الطائفة الدرزية بين رجال الدين والمثقفين والسياسيين بهدف الانفتاح على الآخر، والتأكيد على التراث العربي الاسلامي للدروز الذي كان الحاضنة التاريخية والعقائدية لهم على مر الأزمان، بدل البحث عن تراث خاص لا يتماشى مع الموروثات القديمة الثابتة التي تشكل أساساً فكرياً ودينياً وسياسياً؟".


واعتبر جنبلاط ان "المطلوب فتح آفاق وطرق جديدة أمام الأجيال المسقبليّة من أجل الحفاظ الوجودي والثقافي وفقاً لسياسات الاعتدال والانفتاح، وإلا سيكون مصيرنا الانقراض السياسي والفناء الثقافي والوجودي بين لبنان وسوريا ناهيك عمّا يؤديه البعض من دروز فلسطين في علاقاتهم المشبوهة مع إسرائيل! إن أي تغاضي عما حدث في بيصور أو محاولات الالتفاف والتمويه تحت شعار التقية أو سواها سيلحق ضرراً كبيراً بمستقبل الدروز ووجودهم".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم