الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

فلسطيني يدهس عسكريين إسرائيليين ونتنياهو يتّهم "داعش"

المصدر: الوكالات
رام الله - محمد هواش
فلسطيني يدهس عسكريين إسرائيليين ونتنياهو يتّهم "داعش"
فلسطيني يدهس عسكريين إسرائيليين ونتنياهو يتّهم "داعش"
A+ A-

وسط دعوات اسرائيلية محمومة الى وضع قوانين تشرع ضم المناطق الفلسطينية في محيط القدس والاستقواء بوعود الادارة الاميركية الجديدة بنقل السفارة الاميركية من مدينة تل ابيب الى القدس، دهس شاب فلسطيني بشاحنة كان يقودها مجموعة من الجنود الاسرائيليين كانوا يقومون برحلة خاصة بالعسكريين في القدس، مما أدى الى مقتل أربعة منهم واصابة 15 شخصاً على الاقل، احدهم في حال الخطر، في هجوم قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه مستوحى من اعتداءات مماثلة في أوروبا، ومنفذه من أنصار "داعش".


وقتل سائق الشاحنة برصاص القوات الاسرائيلية بعدما صدم الجنود في متنزه بحي ارمون هنتسيف المطل على البلدة القديمة في القدس.
وأفادت وسائل الاعلام الفلسطينية ان الشاب يدعى فادي القنبر من حي جبل المكبر في القدس الشرقية المحتلة. ونسبت "الأسوشيتد برس" الى جيران له، أنه سلفي، الا أنه لا ينتمي الى أي فصيل سياسي فلسطيني.
وقال نتنياهو لدى تفقده مكان الهجوم مع وزير الدفاع أفيغدور ليبرمان: "نعرف هوية الارهابي. وفقاً لكل المؤشرات هو من انصار داعش"، والهجوم يأتي في سياق هجمات يشنها التنظيم في العالم، و "يمكن بالتأكيد ان تكون هناك صلة بين هذه العملية الارهابية في القدس والعمليات الارهابية التي ارتكبت في فرنسا وفي برلين".
وسادت الفوضى المكان بعدما صدمت الشاحنة الجنود.
وصرح الناطق باسم الشرطة ميكي روزنفيلد في مكان الحادث: "صدم ارهابي منفرد يقود شاحنة مجموعة من الجنود كانوا يقفون على جانب الطريق"، موضحاً أنهم "كانوا يترجلون من الحافلة، وعندما ترجلوا وبدأوا تنظيم صفوفهم، استغل الفرصة" لمهاجمتهم.
وأكدت الناطقة باسم الشرطة لوبا سمري أن السائق قتل بنيران القوات الاسرائيلية.
ولاحقاً، أُعلن عن مقتل أربعة أشخاص، هم ثلاثة مجندين وعسكري، بينهم ثلاث نساء. وأكد مسعف اسرائيلي كان في المكان ان القتلى من الجنود وهم في العشرينات.
وفرضت الشرطة الاسرائيلية حظراً على نشر أي معلومات عن الهجوم وهوية سائق الشاحنة.
وانتشر شريط فيديو للهجوم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تظهر فيه شاحنة تصدم مجموعة من الجنود كانوا يقفون قرب حافلة، ثم يقوم سائق الشاحنة بمحاولة للعودة الى الخلف لدهس الجنود مرة اخرى، الا ان جنوداً اطلقوا النار عليه وأردوه.
وسارعت سيارات اسعاف الى المكان في منطقة بين حي ارمون هنتسيف الاستيطاني وحي جبل المكبر في القدس الشرقية المحتلة، وبدت في الفيديو مجموعة من الجنود يحاولون الهروب.
وقالت ليئا شريبير، احدى المرشدات في الجولة للصحافيين: "سمعت الجنود يصرخون... ورأيت شاحنة على جانب الطريق. بدأ الجنود باطلاق النار...كانت هناك أوامر وصراخ في كل مكان. طلب منهم الاختباء وراء الحائط خوفاً من هجوم آخر... لا أعلم كم استغرق الامر. ربما دقيقة ونصف دقيقة الى أن فتح الجنود النار".
ونشر الجيش الاسرائيلي شريط فيديو لاحد الجنود، قال فيه: "في البداية، اعتقدنا انه حادث. ولكن عندما واصل السائق طريقه، فهمنا أنه هجوم ارهابي. ركضنا باتجاه الشاحنة... واطلقت النار".
وعلق الناطق باسم حركة المقاومة الاسلامية "حماس" فوزي برهوم في بيان بأن الحركة تبارك "عملية القدس البطولية والشجاعة"، قائلاً إنها تدخل "في سياق الرد الطبيعي على جرائم الاحتلال الإسرائيلي وانتهاكاته بحق شعبنا وأرضنا ومقدساتنا، ونتيجة لاستمرار السياسات الصهيونية العدوانية بحق أهلنا في القدس والمسجد الأقصى".
وندد منسق الامم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الاوسط نيكولاي ملادينوف بالهجوم، وقال إنه "أمر مستنكر ان يختار البعض تمجيد مثل هذه الاعمال التي تقوض امكان التوصل الى مستقبل سلمي للفلسطينيين والاسرائيليين"، مشدداً على أن "لا شيء بطولياً في مثل هذه الاعمال".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم