الثلاثاء - 16 نيسان 2024

إعلان

ماذا حمل القيادي الفلسطيني "اللينو" الى الشيخ حمود في صيدا؟

المصدر: "النهار"
ابراهيم بيرم
ابراهيم بيرم
ماذا حمل القيادي الفلسطيني "اللينو" الى الشيخ حمود في صيدا؟
ماذا حمل القيادي الفلسطيني "اللينو" الى الشيخ حمود في صيدا؟
A+ A-

في الساعات القليلة الـ 24 الماضية كان القيادي الفلسطيني المعروف في مخيم #عين_الحلوة المشهور بـ "اللينو" على رأس وفد في ضيافة رئيس "الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة " الشيخ ماهر حمود في #صيدا. واللافت انه صدر عن المجتمعين بيان اكد "ضرورة العمل لضبط الوضعا لامني في مخيم عين الحلوة والخروج من دائرة العنف وآلة القتل التي يشهدها المخيم "منذ فترة طويلة بشكل شبه يومي". وتناول البحث ايضا الافكار والاقتراحات المطروحة في هذا الاطار".


واتصلت "النهار " بحمود وسألته عما اذا كانت زيارة"اللينو" تندرج في اطار المساعي اللبنانية والفلسطينية المبذولة على غير صعيد لمعالجة الفلتان الامني في المخيم وعما اذا كان" اللينو" قد حمل معه تصورا لتسوية من شأنها وضع حد لاعمال العنف المتوالية في ارجاء المخيم وارساء الاستقرار. نفي حمود ذلك واشار الى ان الغرض الاساس من الزيارة هي توجيه دعوة اليه لحضور مهرجان ستنظمه جماعة "اللينو" في المخيم احياء لذكرى انطلاقة "فتح "وقد اعتذر حمود عن تلبية الدعوة تحاشيا للدخول في الصراعات والتجاذبات في داخل الفصائل.


واشار حمود الى ان الوضع في المخيم وعلاقته بالوضع اللبناني فرض نفسه على اللقاء من منطلق الحرص على سكان المخيم وعلى القضية الفلسطينية ورمزيتها وعلى علاقة الوضع بالمخيم عموما بالامن اللبناني وكان الاتفاق على ضرورة العمل بشتى السبل لضمان الاستقرار وانهاء حالات التفلت التي قضت مضاجع سكان المخيم والمحيط .


وابلغت مصادر المجتمعين " النهار" ان" اللينو" وضعهم في صورة تفاصيل الوضع الامني في المخيم وشرح وجهة نظره في الاسباب التي تؤدي الى استمرار التوتر واجهاض الخطط العديدة الرامية الى وضع حد لجولات العنف مشيرا (اي اللينو ) الى ان تفاصيل عمليات القتل والتصفيات والاغتيالات وملابساتها وما يرتبط بها هي مكشوفة ومعروفة كما هو معروف الجهات التي تتولى التغطية والتعمية وهو ما يساهم في تبديد الجهود الرامية الى ارساء الاستقرار وشبكة الامان المطلوبة على عجل واستطرادا لخروج المضمون من دوامة العنف والعنف المضاد الذي انهك سكان المخيم وكرس صورة التجمع السكاني الفلسطيني الخارج على الانتظام العام والبيئات الحاضنة لكل صنوف التمرد والفلتان، كما لفت الى ان الجميع في المخيم على علم تام بمكان اختباء القتلة والمحرضين والذين يؤمنون لهم الحماية وعلى دراية ايضا باماكن معسكرات تدريبهم.


واشار "اللينو" ايضا في اللقاء الى ان الاحصاءات والارقام المتوفرة عن حصيلة اعمال العنف التي دارت رحاها في ارجاء المخيم تشير الى سقوط ما لا يقل عن الـ 55 قتيلا منذ نحو عامين وهو رقم ليس بالقليل وينطوي على مدلولات بالغة الخطورة.


وذكرت معلومات مستقاة من مصادر المجتمعين الى ان "اللينو" أابلغ الى المشاركين في اللقاء الى ان مرجعه العالي المنشق عن القيادة الرسمية لحركة " فتح" محمد دحلان اتم اخيرا تحضيرات لتنظيم مؤتمر تنظيمي للقيادات والعناصر والكوادر الفتحاوية الرافضة ان تأتمر باوامر القيادة الحالية لللتنظيم الفلسطيني الاعرق برئاسة محمود عباس "ابو مازن" وان هذا المؤتمر الذي من المزمع عقده في القاهرة يتوقع ان يحضره بين الـ 2500 الى 3000 شخص بينهم قيادات تاريخية وهو سيكون بمثابة رد اولي على المؤتمر العام لحركة" فتح" الذي سبق وعقد برئاسة عباس في رام الله قبل اسابيع قليلة.


يذكر ان" اللينو" حالة فلسطينية وازنة في داخل عين الحلوة وفي ساحة العمل الوطني الفلسطيني وهي وان اعلنت الولاء لدحلان الا انها بقيت على علاقة مفتوحة مع كل الفصائل والاطر الفلسطينية الاخرى.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم