الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

الراعي في قداس الغطاس: مجتمعنا يفقد الكثير من قيمه كما الشرق حيث يتزايد الإرهاب

المصدر: "الوكالة الوطنية للإعلام"
الراعي في قداس الغطاس: مجتمعنا يفقد الكثير من قيمه كما الشرق حيث يتزايد الإرهاب
الراعي في قداس الغطاس: مجتمعنا يفقد الكثير من قيمه كما الشرق حيث يتزايد الإرهاب
A+ A-

ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس #الراعي قداس عيد الدنح الغطاس في كنيسة السيدة في الصرح البطريركي في بكركي، عاونه فيه النائب البطريركي العام المطران حنا علوان، المعاون البطريركي المطران جوزف نفاع، راعي أبرشية حلب المطران جوزف طوبجي، المطران رولان ابو جودة، الاباتي سمعان ابو عبدو والمونسينيور نبيه الترس.


وحضر القداس الوزيران السابقان جو سركيس ويوسف سعادة، قائمقام كسروان-الفتوح جوزف منصور، السفير شربل اسطفان، قدامى الاكليريكية البطريركية -غزير، مكتب راعوية المرأة في البطريركية المارونية وحشد من المؤمنين.


بعد الانجيل المقدس ومباركة الماء، ألقى الراعي عظة بعنوان "هو يعمدكم بالروح القدس والنعمة"، قال فيها:" في عيد الغطاس عيد الدنح، نختتم كل مراحل حياة الرب يسوع الخفية في الناصرة ونفتتح حياته العالمية ورسالته، والعيد يحمل إسمين وبعدين، الاسم الاول الغطاس معمودية يسوع في نهر الاردن، والثاني هو الدنح اي الرب يسوع اعتلم معه ابن الله سر الثالوث الاقدس. ويسعدني ان نختم معكم الاعياد الميلادية وأقدم لكم التهاني بعيد الغطاس "دايم دايم" بدوام النعم الالهية عليكم جميعا وعلى عائلاتكم وعلى وطننا لبنان، ودايم سلام الرب على هذه المنطقة المعذبة بالحروب والعنف والارهاب والتعدي على الابرياء".


أضاف: (...) "تماما ومن بداية الخلق ومن سفر التكوين كان الروح يرفرف فوق المياه، عندما خلق الله الانسان نفخ فيه روحا من روحه، الروح القدس في المعمودية ينفخ فينا الحياة الجديدة، الحياة الإلهية التي فيها يشركنا الرب يسوع في حياته ومماته، وفعل الروح القدس هذا يشبهه يوحنا بالنار، فكما النار تقوم بالتطهير وبالتنقية من الفيروسات والروح القدس يطهر داخل الانسان ويتلف خطاياه، وكما النار التي تنور وتعطي الضوء فالروح القدس للمعمد والمعمدة يعطي نورا داخليا وهو ينورنا بإمكاناته، وكي نفهم ونستنير بكلام الله وهكذا فإن المعمدين اسمهم المستنيرين ويدركون سر الله وسر الوجود، وكما النار تدفىء فان الروح القدس يعطي دفء الحب والرحمة والفرح والعطاء في المعمدين، هذا هو كلام يوحنا المعمدان الذي قال فيه "أن معمودية يسوع أقوى وأفعل من معموديتي"، هذه ثقافتنا المسيحية، هذه معموديتنا حيث في مثل هذا النهار نتذكر سر عمادنا وقبولنا الحياة الالهية كي نلتمس نعمة المحافظة عليها، هذا إضافة الى سر التوبة المعمودية الثانية التي من خلالها نعود ونستعيد الحياة الإلهية ونغذيها بجسد الرب ودمه في سر القربان، وحياة الانسان هي سعي مستمر كي تكون على مقياس حياة يسوع المسيح كما قال بولس الرسول، وهذا ما نحن مدعوون الى عيشه من خلال أعمالنا وتصرفاتنا ومبادراتنا وبعلاقاتنا مع الناس، هذا هو الغطاس معموديتنا، ونحن بحاجة دائما الى نعمة المسيح ومساعدته كي نعلن سره من خلال أعمالنا وأقوالنا وكي نستطيع عكس وجهه. ومن هنا قيمة الصلاة والتأمل والممارسة الدينية والأسرار، وإلا لا استطيع عكس هذه الصورة".


وقال:"نحن في مثل هذا اليوم نتذكر كل ذلك ونصلي كي نعود ونستعيد هويتنا المسيحية، وهذه رسالتنا التي تشكل ثقافتنا المسيحية المدعوة للدخول في ثقافات كل العالم، ونعمل فيها من الداخل كما الخميرة في العجين، ونحمل قيمنا المسيحية للثقافات الاخرى التي نعيش معها، هذه هي كل قيمة حياتنا المسيحية، هذه هي معاني العيد ببعديه الغطاس والدنح".


وختم الراعي: "إن مجتمعنا اللبناني بحاجة الى تطوير، وهو يفقد الكثير من قيمه، وفي هذا الشرق المعذب يتزايد فيه الحقد والبغض والحرب والعنف والدماء والارهاب، فبتنا بحاجة أكثر وأكثر الى إعلان ثقافة إنجيل الأخوة والسلام وكرامة وقدسية الحياة البشرية كي يتمجد دائما الثالوث القدوس".


بعد القداس، استقبل الراعي المؤمنين المشاركين في الذبيحة الالهية للتهنئة بالعيد.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم