الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

وسط هتافات "الله أكبر"... نبأ كاذب عن إحراق كنيسة وألمانيا خائفة

المصدر: (أ ف ب)
وسط هتافات "الله أكبر"... نبأ كاذب عن إحراق كنيسة وألمانيا خائفة
وسط هتافات "الله أكبر"... نبأ كاذب عن إحراق كنيسة وألمانيا خائفة
A+ A-

حذّرت وسائل الاعلام الالمانية والسياسيون اليوم، من نشر اخبار كاذبة خلال هذه السنة الانتخابية بعد بث موقع "بريتبارت" الاميركي المحافظ نبأ كاذبا عن احراق كنيسة وسط هتافات "الله اكبر" في دورتموند ليلة رأس السنة.


وبعد مشاركة النبأ الذي نشره الموقع الاميركي على وسائل التواصل الاجتماعي، قالت شرطة دورتموند انها لم تسجل اي حادث يستحق الذكر تلك الليلة.
وذكرت صحيفة "رور ناخريشتن" المحلية بدورها انه تم تحوير بعض الانباء التي نشرتها ليلة رأس السنة لبث "انباء كاذبة" بغرض التحريض على "الكراهية" ولاهداف "دعائية".


وقالت وزيرة العدل في مقاطعة هيسي ايفا كوني هورمان، ان "الخطر يمكن في ان هذه القصص تنتشر بسرعة مذهلة بحيث يصعب سحبها (...) وحتى تكذيبها".


وسلط الجدل الضوء على الانقسام الحاد بين مؤيدي موقف المستشارة انغيلا #ميركل المنفتح على الهجرة والتيار اليميني المعارض للهجرة الذي يبث الخوف من الاسلام ويشكك في مصداقية الحكومة ووسائل الاعلام.


وشارك عشرات الالاف قصة بريبارت.كوم بعنوان "الف رجل يهاجمون الشرطة ويضرمون النار في اقدم كنائس المانيا ليلة راس السنة".
وافاد النبأ ان المهاجمين وهم اجانب هتفوا "الله اكبر" ورشقوا الشرطة بالمفرقعات واحرقوا كنيسة تاريخية وتجمعوا "حول راية الجيش السوري الحر المتعامل مع القاعدة وتنظيم الدولة الاسلامية".


وقالت الصحيفة المحلية ان الموقع بالغ وجمع بين احداث لا صلة لها لاعطاء صورة عن حالة من الفوضى وعن اجانب يمجدون الارهاب.
وتابعت ان بعض المفرقعات تسببت بحريق صغير، ولكن في غطاء يغلف سقالات الكنيسة وتم اخماده بسرعة. واضافت ان سقف الكنيسة لم يشتعل وانها ليست اقدم كنيسة في المانيا.


وقالت شرطة دورتموند ان ليلة رأس السنة كانت هادئة عموما نظرا لانتشار عدد كبير من عناصرها.


وقالت صحيفة "فرنكفورتر الغيماينه تسايتونغ" ان ما نشره الموقع الاميركي قد يكون بداية لما يمكن توقعه قبل انتخابات ايلول، مع نشر مواقع "انباء كاذبة ومضللة لتقويض الثقة بالمؤسسات الحكومية".


وقال وزير العدل الالماني هيكو ماس في منتصف كانون الاول، انه يمكن ان يلجأ الى القانون ضد التضليل الاعلامي واكد ان حرية التعبير لا تحمي "الافتراء والنميمة".


وتوقعت صحيفة "بيلد" اليومية الاوسع انتشارا المزيد من المشاكل مشيرة الى تعيين رئيس تحرير بريتبارت السابق ستيف بانون كبير المستشارين الاستراتيجيين للرئيس المنتخب دونالد ترامب.


وحذرت من ان "بريتبارت" الذي يعتبر منبرا لحركة "كل اليمين" يخطط لانشاء موقعين بالالمانية والفرنسية، وانه قد يسعى الى "مفاقمة مناخ التوتر السياسي في المانيا".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم