الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

"فرح العطاء"... تساعد في بلسمة جراح نازحي قرقوش

المصدر: "النهار"
كلوديت سركيس
كلوديت سركيس
"فرح العطاء"... تساعد في بلسمة جراح نازحي قرقوش
"فرح العطاء"... تساعد في بلسمة جراح نازحي قرقوش
A+ A-

يتسع شعاع جمعية #فرح_العطاء - #العراق ومساعداتها حيث قدم لها بطريرك الكلدان لويس ساكو مقرا جديدا في بغداد. وكلف رئيسها المحامي ملحم خلف مهندسا لبدء عملية التأهيل في المقر خلال زيارته العراق في فترة الاعياد بطلب من اعضاء الجمعية حيث اطلع هناك على الفرع الجديد. وكانت محطة له في عينكاوى حيث "مدرسة العيش المشترك للجمعية" بحسب تعبيره، و"هي تحتضن 947 تلميذا من ابناء العراق الذين نزحوا في بلدهم. ويعتبر خلف ان"الاطلاع على اوضاع المدرسة في ذاته امر رائع"، وانتقل منها الى قرقوش.


تحررت قرقوش من تنظيم #داعش في تشرين الاول الفائت وهي تشكل الرمز في المناطق المحيطة بها وتعد مركز الثفل. 50 الف نازح مسيحي غادروها منذ عام 2014 عند سقوطها في ايدي"الدواعش" واهلها من طائفة السريان الكاثوليك.



 


ويقول خلف: "كل ما نعمل عليه هو التنوع الحضاري والكنز البشري. واذا لم يعد المسيحيون الى قرقوش فإن هذه المدينة تفقد عنصرا مهما لهذا التنوع الحضاري في العراق . ورسالتنا اعلاء الحق معا والحفاظ على هذا الكنز البشري الذي يتشكل من تنوع الاتنيات والمذاهب والمناطق"، رغم تحرر قرقوش قبل ثلاثة اشهر لم يعد اليها احد من النازحين. وحده الجيش العراقي يسيطر على الامن فيها حيث لا ماء ولا كهرباء ومنازل شبه مهدمة او محروقة. هي منطقة مهجورة لافتقارها الى مقومات العيش. وعودة شريان الحياة اليها واهاليها امتداد لعودة الحياة الطبيعية الى الموصل حيث تسعى الدولة الى السيطرة عليها. وحسم الوضع في الموصل اساسي لاستقرار المناطق المتاخمة لها.


هو التشبث بالعودة الذي حمل مطران السريان الكاثوليك في الموصل بطرس موشي الى اقامة الذبيحة الالهية في كنيسة سيدة الطاهرة في قرقوش. وزيارة البطريرك ساكو اليها كانت" لمعاينة الوضع ميدانيا وبلورة السبيل الذي من خلاله يمكن لجمعية فرح العطاء المساعدة في العودة الى قرقوش حيث تسبق الحاجة الى الاستقرار الامني اعادة الاعمار".


ويركز في اطار اعادة الاعمار على "محور اساسي وهو ماذا يمكننا ان نعمل في قرقوش وجوارها ونؤمنه للاهالي ونساعد من خلال خبراتنا في فرح العطاء في لبنان. عاينت واقع الحال والامكانات التي يمكن ان نقدمها، هناك صعوبات جمة تحتاج على صعيد الاعمار الى تكاتف وتعاضد في المساعدات، اضافة الى ضرورة الاستقرار الامني لحث النازحين عن قرقوش والقوش وبندوايا ومناطق اخرى تحررت في سهل نينوى على العودة واقناعهم بها".


ويعول خلف على "الطاقات والخبرة من التجربة اللبنانية في هذه الورشة اذ يمكنها ان تضع نفسها في تصرف العودة. ويجب ان نساعد على ابقاء المكونات الاساسية من اشوريين وكلدان وايزيديين حيث تواجههم صعوبة كبيرة فمناطقهم التي تحررت مدمرة". ويرى ان "عملية اعادة الاعمار تستوجب استنهاض كل الطاقات منها الحكومية والمحلية اضافة الى تحضيرات تمكن من مشاركة المجتمع المدني".


 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم