الثلاثاء - 16 نيسان 2024

إعلان

عوده: نحتاج إلى ديكتاتور عادل وصلاتنا أن يلهم الربّ رئيسنا ليكون الحاكم الصارم

المصدر: "الوكالة الوطنية للإعلام"
عوده: نحتاج إلى ديكتاتور عادل وصلاتنا أن يلهم الربّ رئيسنا ليكون الحاكم الصارم
عوده: نحتاج إلى ديكتاتور عادل وصلاتنا أن يلهم الربّ رئيسنا ليكون الحاكم الصارم
A+ A-

ترأس متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران #الياس_عوده خدمة القداس الإلهي في كاتدرائية القديس جاورجيوس في ساحة النجمة، بمناسبة ذكرى ختانة ربنا يسوع المسيح بالجسد وتذكار أبينا الجليل في القديسين باسيليوس الكبير ورأس السنة، بحضور حشد من المؤمنين.


بعد الإنجيل المقدس، ألقى عوده عظة قال فيها: "في هذا اليوم الأول من شهر كانون الثاني تحتفل كنيستنا المقدسة بذكرى ختانة ربنا يسوع المسيح بالجسد، بحسب الشريعة السائدة آنذاك، بعد تجسده وولادته من العذراء كما بشرها الملاك. كذلك نعيد لأبينا الجليل في القديسين باسيليوس الكبير، رئيس أساقفة قيصرية كبادوكية وأحد الأقمار الثلاثة. أما العالم فيحتفل اليوم ببدء السنة الجديدة التي نسأل الله أن يجعلها مباركة بحضوره فيها، وأن تكون سنة خير وسلام واستقرار" (...).


واشار الى ان "لبنان نعمة من الله أعطي لنا لنصونه ونعيش فيه إخوة تجمعنا المحبة والمواطنة والمصير المشترك. فلنحمه كما نحمي أرزاقنا ولنصل من أجل أن يوفق الله حكامنا في إدارة هذا البلد الإدارة الفضلى وإعادة المؤسسات إلى العمل الطبيعي وملء الشواغر فيها بالعناصر الشابة التي تتحلى بالكفاءة والعلم والمعرفة والخبرة وخاصة النزاهة، ليساهموا في نهضة الوطن، فلا يعين موظف بسبب انتمائه السياسي أو الحزبي أو الطائفي بل بسبب جدارته. كما نأمل أن يعملوا على تحصين القضاء ليطمئن المواطنون إلى العدالة".


وتابع: "صلاتنا أن يلهم الرب الإله رئيسنا ليكون الحاكم الصارم والأب المحب، لأننا بحاجة إلى ديكتاتور عادل لا يتهاون مع كل من يسيء إلى الوطن والدستور والمؤسسات، لكنه يطبق القوانين على الجميع، ويعامل الجميع بالتساوي. فالمذنب إلى أية جهة انتمى مذنب والمخطئ مخطئ والمرتكب مرتكب، والسارق سارق، ويحاسبون بعدالة. أملنا أن يعمل جاهدا مع كافة المسؤولين من أجل حماية الإعتدال في هذا الوطن والحفاظ على هذا النموذج التعددي الغني الذي يمثله لبنان، وتحصين الدولة من التعصب والتطرف والإنغلاق. الوطن أهم من الأفراد وانتماءاتهم ومصالحهم ومتى شعر الجميع أن القانون فوق الجميع وأن ميزان العدالة لا تشوبه شائبة ولا يميز بين المواطنين، وأن لا منافع لفئة على حساب أخرى، سوف يضطر الجميع إلى الإنضواء تحت كنف الدولة ولن يعود هاجس أحد استغلال الدولة بل الحفاظ عليها ليحافظ على نفسه".


وأمل "أن ينصرف المسؤولون إلى العمل الجاد، ولو كانت مدتهم قصيرة وأولويتهم قانون الإنتخاب. فدورة الحياة لا يمكن أن تتوقف، وأمور الناس لا يمكن أن تهمل. فإلى جانب الإنصباب على صوغ قانون انتخاب عادل لا يحتاج إلى تغيير عند انتهاء كل دورة، يجب العمل على إعطاء الناس أبسط حقوقهم وتسهيل حياتهم كحل أزمة الكهرباء المستعصية على الحل منذ عقود، وأزمة شح المياه رغم الأمطار الغزيرة، وأزمة النفايات، وأزمة السير التي تضغط على أعصاب الناس، وتهدر وقتهم وتلوث البيئة وتودي بحياة الأبرياء".


وختم عوده: "في بداية هذه السنة نسأل الرب الإله أن يجعلها سنة خير وبركة واستقرار وأن يحفظ حكامنا ويساندهم في كل عمل صالح يقومون به، فلا نعود ننتظر وقوع المشكلة أو الكارثة لنعالجها لأن الحكم الصائب يكون في استباق الأمور واستشرافها، ونحن على الرجاء أن يكونوا من الحكام المستنيرين، كما نرجو أن يحفظ جيشنا وكافة قوانا الأمنية وأن يمنحنا أن نشهد لبنان يتقدم خطوات إلى الأمام وأبناءه يفتخرون بانتمائهم إليه.
حفظكم الرب الإله وجعل سنتكم مباركة وحياتكم مقدسة وقلوبكم مفعمة بمحبته ومستنيرة بإشراق نوره".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم