اشترِك في نشرتنا الإخبارية
بدأت قوات الأمن العراقية أمس المرحلة الثانية من هجومها على مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في الموصل متقدمة من ثلاث جهات إلى الأحياء الشرقية حيث كان القتال في حال جمود منذ نحو شهر.
ومنذ بدء الهجوم لاستعادة السيطرة على المدينة قبل نحو عشرة أسابيع، استعادت قوات عراقية خاصة ربع الموصل آخر معقل كبير للمتشددين في العراق، لكن تقدمها كان بطيئاً. ولم تحرز القوات تقدماً يذكر على جبهات أخرى.
ودخلت الحملة - وهي كبرى في العراق منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003 - أول توقف رئيسي لها في وقت سابق من هذا الشهر.
لكن أكثر من خمسة آلاف من الجنود وقوات الشرطة الاتحادية الذين أعيد نشرهم من المشارف الجنوبية للموصل دخلوا أمس ستة أحياء في جنوب شرق المدينة، في حين تقدمت قوات مكافحة الإرهاب في حي القدس وحي الكرامة بعدما تلقت تعزيزات.
وتقدمت قوات الجيش في الوقت عينه في اتجاه الحدود الشمالية للمدينة. وشوهد مستشارون من الجيش الأميركي يراقبون العمليات.
وقال الفريق الركن علي الفريجي الذي يشرف على عمليات الجيش في الشمال إن الجبهات الثلاث بدأت التقدم صوب وسط المدينة في الساعة السابعة من صباح أمس وإن العملية ستستمر اليوم وغداً والى أن يتم تحرير الجانب الشرقي من المدينة كاملاً.
وسيطرت القوات العراقية على نحو نصف الشطر الشرقي من الموصل التي يقسمها نهر دجلة لكن لم يدخل الجيش الجانب الغربي من المدينة بعد حيث من المرجح أن تعوق الأسواق القديمة والأزقة الضيقة التي يرجع تاريخها إلى أكثر من ألفي سنة تقدم قواته.
