الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

هواجس الاقليات المسيحية في حضرة الرئيس: "عيدو بريخو عمرو يا ريخو"

المصدر: " النهار"
بيار عطاالله
هواجس الاقليات المسيحية في حضرة الرئيس: "عيدو بريخو عمرو يا ريخو"
هواجس الاقليات المسيحية في حضرة الرئيس: "عيدو بريخو عمرو يا ريخو"
A+ A-

افرغت الاقليات المسيحية والسريان تحديداً هواجسهم امام رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، وعبروا له دفعة واحدة عن مطالبهم المزمنة في تأمين صحة التمثيل والامل في ان يتمثل السريان يوماً ما في الحكومات اللبنانية وعلى مقاعد مجلس النواب.
مواقف الاقليات المسيحية والتي تضم 60 الف ناخب، تظهرت خلال الزيارة التي قام بها وفد من "الرابطة السريانية" يتقدمه رئيسها حبيب افرام الى قصر بعبدا حيث طالبوا سيد العهد وبعد الاعلان عن تأييدهم ودعمهم للعهد والرئيس الذي يتفهم معاناة المشرقيين المسيحيين مع التهجير والقهر وازدواجية المعايير بأن "لا تكون اي جماعة مهمشة في لبنان وخصوصاً الاقليات المسيحية التي ترنو الى بلاد الارز كواحة ومتنفس لها في هذا الشرق". ونقل من حضروا اللقاء ان افرام شدد امام رئيس الجمهورية، على ان الاقليات المسيحية لا يمكن ان تستمر مهمشة في الحياة الوطنية، حيث لديهم نائب واحد منذ الاستقلال رغم عددهم وحضورهم في مناطق معينة مثل المتن وزحلة والمصيطبة وتالياً فان ثمة مطلب تاريخي وانساني بزيادة عدد نواب الاقليات المسيحية الى ثلاثة، واحد عن بيروت الاولى، والثاني عن المتن والثالث عن زحلة أسوة بحقوق المذاهب الاخرى.
وأشار اعضاء الوفد الى انهم نقلوا الى الرئيس عون عدم القبول بتوزير سرياني واحد في حكومة من 30 وزيراً والموافقة على ذلك في حكومة من 24 وزيراً. واعتبروا ان في الامر نوعاً من اسقاط الاوهام للترهب من تمثيل طائفة السريان. كما اشار افرام الى ان الوفد طالب رئاسة الجمهورية بالعمل على تصحيح تمثيل السريان والاقليات في الادارات العامة، حيث "لا يوجد مدير عام واحد سرياني على امتداد الجمهورية وكأن هناك مواطنين على درجات، ممن يحق لهم واخرين يمنع عنهم"، وفق مصادر اللقاء.
ويعوّل السريان على تفاعل العماد ميشال عون مع الوضع المسيحي المشرقي في العراق وسوريا من اجل تسليط الضوء على قضاياهم، وتمنوا في هذا الاطار ان تستمر الجهود لاعادة المطرانين المخطوفين بولس يازجي ويوحنا براهيم واعتبار هذا الامر كقضية وطنية لبنانية وان تتواصل جهود الدولة اللبنانية لاطلاقهما. لكن الاهم في الزيارة كان مطالبة السريان باعتبار السريانية لغة وطنية تتكامل مع اللغة العربية التي هي لغة القرآن الكريم والسريانية هي لغة الآنجيل. وردّ الرئيس عون على الوفد متفهماً الوضع واكد "العمل على وضع حد لتهميش السريان"، وفق المصادر، ومبرراً عدم توزير سرياني بالاعتبارات الضاغطة وكرر الوعد بإنصاف السريان في النيابة والوزارة والادارة العامة.
وختم الوفد زياره لرئيس الجمهورية بالتمني بالسريانية للرئيس: "عيدو بريخو، عمرو يا ريخو" (عيد مبارك والى سنين عديدة).

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم