اشترِك في نشرتنا الإخبارية
يبدأ الشاعر والمخرج فادي ناصر الدين أوّل السنة المقبلة، تصوير الجزء الثالث من مسلسله غير التقليدي، "بيروت واو"، الذي عُرض بجزءيه الأولين، 13 حلقة، ثم 30 حلقة (في نصف ساعة) على التوالي، خلال رمضان على قناة "التلفزيون العربي".
لغة "بيروت واو" بين السهل الممتنع، والعمق المحمول بلطافة وطرافة. واقعي، مباشر أحياناً، وسوريالي أحياناً أخرى. سخريته مرّة، رافضة. "البلد مخطوف"، يقول ناصر الدين، وعليه أتى "بيروت واو" ليسخر من خاطفيه وشعبه المخطوف في وقت واحد.
يُغري "بيروت واو" بالمشاهدة. نفّذته مجموعة من الفنّانين المشاغبين المهووسين بمدينتهم التي "هي على حافة الموت والحياة في اللحظة نفسها"، كما يراها ناصر الدين. لذلك دخل الى صلب حياتها السياسيّة، والثقافيّة، والإجتماعيّة مُعرّياً، وفي الوقت ذاته، ساخراَ، زارعاً الضحك بواسطة ممثليه، رافضاً أن تبقى مدينته مخطوفة.
أنهى فادي ناصر الدين القسم الثالث من "بيروت واو" كتابةً، ويدخل حالياً التصوير من دون معرفة الجهة التي ستتبناه. يبحث عن "مدير محطّة لبنانيّة غير تقليدي" يريد مسلسلاً رمضانيّاً مختلفاً عن السائد. فهل يُعرض "بيروت واو" على محطّة لبنانيّة أم تتبنّاه، كما في السابق، محطّة من الخارج؟
جمع "بيروت واو" في جزءيه عدداً كبيراً من الممثلين، الراحل رضوان حمزة، زياد أبو عبسي، حسّان مراد، كارول عبّود، سامي حمدان، طارق تميم، دارين حمزة، ربيع الزهر، غزاروس الطونيان، ديامان بو عبوّد، رودريغ سليمان، محمد عقيل، زينب عسّاف، يارا أبو حيدر، حسام شرواني، وعد الشيخ القويدر، عبدو شاهين، بلال جابر، وفادي ناصر الدين.
يعيش الشاعر والكاتب طلال بين شارعين، شارع الحمراء النابض بالثقافة، وشارعه الشعبي حيث يسكن. نسج علاقاته بقالب واقعي، درامي مشبع بالكوميديا. هو شاعر متفلّت وحر، يخشى الزواج والإرتباط وإنجاب الأولاد. حبيبته آية منغمسة بجماليّات الفنون. أبو عبسي مسرحيّ أوصلته "عبقريّته" إلى اضطراب عقلي يجعله مشككاً في ملاحقة أجهزة الإستخبارات العالميّة له.
هؤلاء وغيرهم يتكلّمون عن بيروت، وعن أحلامهم فيها. منهم عبد، صاحب عربة لبيع القهوة والدخان، "لصّ الماء"، الدكتور البيطري، ألوان، الفنّانة التشكيليّة، غزاروس، صاحب كيوسك لبيع الصحف والكتب. ربيع المطرب، الى العديد من الشخصيات القليلة الظهور، الكبيرة التأثير في سياق الحوادث.
في الموسم الثاني دخلت شخصيّات جديدة، حيث تطرّق السيناريو إلى حكاية الواقع السوري، من خلال عائلة سوريّة مؤلّفة من زوج، وزوجة وطفلتهما، استضافهم طلال، بعدما قرّر هجرة بيروت والتمركز في قريته.
الجزء الثالث من "بيروت واو" الذي يتحضّر على نار حامية، يعود فيه طلال الى بيروت وينصدم بالمشاكل التي تراكمت فيها: الزبالة، الحراك المدني والتظاهرات. عاد وهو يعيش أيضاً هاجس حبيبته آية التي تركها. هكذا يبدأ فكيف ينتهي؟
"بيروت واو" صورة الوجه الآخر لبيروت، تأليف فادي ناصر الدين وإخراجه، منتج منفّذ ديالا قشمر، موسيقى زيد حمدان، إنتاج "آرت تريب بروداكشن":
بتقلّن فرحانة... بيقولولك واو
بتقلَن زعلانة... بيقولولك واو
بتقلّن تعبانة... بيقولولك واو
بتقلّن طهقانة... بيقولولك واو
بيروت الخربانة... بيقولولك واو
بيروت العتبانة... بيقولولك واو
واو الدهشة... واو الجيل
واو العطف وفاء الفيل
وزبالة داير مندار
ورح يولع الفتيل... شيل.
