الخميس - 18 نيسان 2024

إعلان

3 سيناريوات في تحطم التوبوليف الروسية: خلل تقني أو عمل إرهابي أو سرب طيور؟

المصدر: "النهار"
3 سيناريوات في تحطم التوبوليف الروسية: خلل تقني أو عمل إرهابي أو سرب طيور؟
3 سيناريوات في تحطم التوبوليف الروسية: خلل تقني أو عمل إرهابي أو سرب طيور؟
A+ A-

لا تفسير واضحاً بعد لتحطم طائرة التوبوليف الروسية في البحر الاسود صباح اليوم بينما كانت في طريقها الى سوريا وعلى متنها 91 شخصاً، بينهم اعضاء من فرقة الجيش الموسيقية.


ففيما أفادت تقارير اعلامية أن الاحوال الجوية في منطقة الحادث كانت جيدة، وأن لا خلل فنياً رصد في الفحوض الروتينية التي سبقت الاقلاع. لم تستبعد وزارة الدفاع الروسية أي احتمال، بما فيه فرضية الارهاب، وأوردت وكالة أنباء أنترفاكس الروسية المستقلة أن الحادث قد يكون ناجماً عن طائرعلق بمحرك الطائرة.


وأعلن الرئيس فلاديمير بوتين تشكيل لجنة تحقيق في الحادث، فيما نشرت صحيفة "غازيتا.رو" على موقعها الالكتروني أن تناثر حطام الطائرة على مسافة تتراوح بين كيلومتر وثمانية كيلومترات من شاطئ البحر الاسود يؤدي الى استنتاج أن الطائرة تحطمت في الجو.


وأفادت وزارة الدفاع الروسية  ان اكثر من 60 من افراد فرقة الجيش الاحمر الموسيقية الشهيرة، كانوا على متن الطائرة. وتبين من لائحة الركاب والطاقم التي نشرتها الوزارة ان 60 من اعضاء فرقة الكسندر الرسمية للجيش الروسي وقائدها فاليري خليلوف كانوا على متن طائرة التوبوليف-154 التي كانت متجهة الى سوريا لاحياء احتفالات الميلاد مع القوات الروسية.
الا أن "غازيتا.رو" قالت أيضاً إن قادة عسكريين كباراً قد يكونون بين الركاب.
وكانت فرقة من الشرطة العسكرية انتشرت في حلب في 22 كانون الاول في مهمة قالت تقارير اليوم إنها كانت تهدف الى توفير الظروف اللوجيستية والامنية لفرقة ألكسندر الرسمية.
ومع أن الطائرة كانت في رحلة من موسكو الى سوريا مع توقف في سوتشي، أوردت تقارير أن محطة سوتشي كانت مقررة سلفاً للتزود بالوقود. ولكن "غازيتا.رو" نقلت عن خبراء أن الطائرة كانت قادرة على الطيران الى سوريا من دون اعادة التزود بالوقود، "لذا يمكن أن تكون محطة سوتشي حصلت لأسباب أخرى".
 لى ذلك  ذلك، تتحدث الصحيفة عن ثلاثة سيناريوات تركز عليها التحقيقات، وهي خلل تقني، أو هجوم إرهابي أو خطأ بشري، بما فيه سرب من الطيور أو حتى خطأ حصل خلال تحميل ركاب اضافيين في سوتشي.


وفنذ خبراء السناريوات الثلاثة المحتملة:



1- الخطأ التقني
بحسب رئيس هئية الطيران المدني فيكتور غورباتشيف، قد تكون الطائرة تكون واجهت نقصاً في الطاقة خلال الطيران.
وقال: "يمكن أن تكون الطائرة عانت مشكلة في المحركات. لا نعرف ذلك بعد، ومن الصعب التكهن بما اذا كان الامر يتعلق بوقود أو خلل في محرك...الاقلاع هو بالطبع اللحظة الاكثر صعوبة".
وأكد أن عمر الطائرة المصنعة عام 1984 ليس مشكلة، قائلاً إن " ثمة طائرات عاملة حول العالم وعمرها 30 أو 50 أو 60 سنة أو أكثر.كانت الطائرة قادرة على الطيران، وهي استوفت كل الشروط".
ومع ذلك، لم يوافق جميع المحللين على هذا الرأي. وقال الخبير العسكري في وكالة "تاس" الكولونيل المتقاعد فيكتور ليتوفكين إن أسطول الطائرات المدنية لدى وزارة الدفاع الروسية، خلافاً للمقاتلات الحربية، ليس في وضع مثالي، موضحاً أن "مجموعة الطائرات المدنية في وزارة الدفاع الروسية هي من طراز تي يو 154 السوفياتية الصنع، ولم تصنع منذ سنوات طائرات نقل عسكرية ومدنية.


2- الخطأ البشري
كان قبطان التوبوليف طياراً متمرساً وله أكثر من ثلاثة الاف ساعة طيران في سجله.
ونسبت صحيفة "إزفستيا" الى وكالات الأمن وتطبيق القانون أن "الطاقم هو من الأكثر خبرة. واكب مرات عدة على الطائرة نفسها مقاتلات سوخوي 30 أس وسوخوي 24 أس الى قاعدة حميميم ".
ومع ذلك، قال محللون ان التحقيق سيبحث في خطأ بشري.
وقال ليتوفكين إن "لا نظرية مستبعدة، بدءا من نوعية سيئة للوقود الى هجوم ارهابي". وحتى خطأ من القبطان دفع الطائرة الى الارتفاع بسرعة كبيرة، والالتفاف قبل أن تسقط".


- هجوم ارهابي
وقارن بعض الخبراء بين تحطيم التوبوليف 154 زالانفجار الذي حصل على متن طائرة الركاب "إيرباص 321-231" في طريقها من شرم الشيخ ال بطرسبرج في 30 تشرين الاول 2015".
وفي تلك الرحلة، زرع إرهابيون قنبلة في ذيل الطائرة حيث خزنت الامتعة الضخمة. وانفجرت الطائرة بعد 20 دقيقة من اقلاعها.
وقال المدرب الجوي المبجر أندري كرازنوبيروف لصحيفة "كومرسانت" أن"الاحوال الجوية كانت جيدة. ولو حصلت أية مشكلة مع الطائرة، في المحركات، لكانت ببساطة استدارت وبدأت النزول صوب المدرج، أو هبطت خارجه. أما في الوضع هنا فقد هبطت الطائرة فجأة، كما لو أنه كان ثمة طارئ على متن الطائرة أو أن شيئاً انفجر أو شيئاً سقط. وكقاعدة مع هذه الطائرات، يمكن الذيل فقط أن يسقط". .
وأضاف: "في كل الحالات الأخرىـ كان يمكن قائد الطائرة أن يخطر المراقب الجوي عن خلل ويرسل نداء استغاثة. ومع ذلك هذا لم يحصل"، وهو ما يعني أن "شيئاً مفاجئا حصل بعد اقلاع الطائرة بسبع دقائق. لا أستطيع أن ألوم الطاقم، وعندما يكون ثمة خلل تقني فانه يحصل فجأة. حتى أنهم عثروا على رجل أًيب بجروح قرب الشاطء نتيجة الحطام المتساقط...ما يعني أن الحطام تبعثر بينما كانت الطائرة تسقط، الامر الذي يفترض أن الطائرة انفجرت في الجو".


 


معلومات أخرى


وفي المعلومات الأخرى المتوفرة حتى الان:


- وصول وزير النقل الروسي ماكسيم سوكولوف الى سوتشي لعقد اجتماع مع لجنة التحقيق في الحادث.
وكانت تقارير تحدثت عن إنشاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لجنة حكومية للتحقيق في الحادث، وعين سوكولوف رئيساً لها.
- 27 سفينة ومركباً تشارك في عملية البحث عن حطام الطائرة قبلالة سواحل سوتشي.
وقالت وزارة الدفاع: "نحن نزيد فريق التفتيش والانقاذ في منطقة الحادث. 27 سفينة وقارباً و37 غطاساً وأربعة هليكوبترات ومقاتلات من دون طيار وغواصات تشغل من بعد، تشارك في هذه العملية". وأوضحت الوزارة أن منطقة البحث تغطي 10.5 كليومترات مربعة.
ونقلت وكالة أنباء "تاس" عن رئيس جهاز الرصد في جمعية الانقاذ في مياه كل الروسيا أن "حطام الطائرة يمكن انتشاله من أعماق البحر خلال اسبوع في ظروف مناخية جيدة".
-أكثر من ثلاثة آلاف شخص يشاركون في عمليات البحث والانقاذ في البحر الأسود حيث تحطمت طائرة "تي يو 154".
- كبير الأطباء النفسيين في وزارة الصحة زوراب كيكيليدزه أفاد أن التعرف على بقايا أولئك الذين قتلوا في الحادث يتطلب فحوصات جينية.
- التعرف على هويات عشرة من ضحايا الطائرة قرب سوتشي.
- قبطان الطائرة المنكوبة كان في عداد طاقة تمكن من الهبوط بسلام بعد تعرض طائرته لحادث عام 2011.
- وزارة الصناعة والتجارة الروسية اعتبرت قرار وقف طائرات توبوليف 154 عن العمل سابقاً لأوانه، بحجة أن ثمة طائرات عدة في العالم لم يعد يصنع مثلها، لكنها لا تزال تعمل. المدة المفترضة لخدمة طائرة هي 40 سنة.
- طائرة توبوليف 154 كانت العمود الفقري للخطوط الجوية الروسية والسوفياتية طوال عقود. لها ثلاثة محركات وهيكل ضيق. صممت في منتصف ستينات القرن الماضي، ووضعت في الخدمة عام 1972 وحدّثت عام 1986 مع محركات ومعدات جديدة. شهدت 39 حادثاً، وإن تكن قلة منها بسبب مشاكل تقنية. ونجم أكثر تلك الحوادث عن أحوال جوية ورقابة ضعيفة للملاحة الجوية. وفقد عدد قليل منها في نزاعات، بينها لبنان وجورجيا وأفغانستان. بدأ سحبها من الخدمة تدريجاً منذ مطلع القرن الحادث والعشرين، وأحالت "أيروفلوت" أسطولها الى التقاعد عام 2010. ولا يزال نحو 50 منها في الخدمة حول العالم.
- رئيس الوزراء فلاديمير بوتين أكد أن تحقيقاً موسعاً سيجرى في كل الظروف المحيطة بتحطم الطائرة في البحر الاسود.


- التوبوليف التي تحطت اليوم دخلت الخدمة قبل 30 سنة وأخضعت لصيانة روتينية في أيلول، وكان يقودها القبطان رومان فولكوف الذي يملك خبرة أكثر من ثلاثة آلاف ساعة من الطيران.
والمرة الاخيرة التي أجريت فيها تصليحات للطائرة كانت في 29 كانون الاول 2014.
-وزارة الدفاع الروسية لم تستبعد احتمال عمل ارهابي.


.


 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم