الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

نصر الله: للتوافق على البيان الوزاري وتثبيت الانتصار في حلب

المصدر: "الوكالة الوطنية للإعلام"
نصر الله: للتوافق على البيان الوزاري وتثبيت الانتصار في حلب
نصر الله: للتوافق على البيان الوزاري وتثبيت الانتصار في حلب
A+ A-

شدد الامين العام لـ #حزب_الله السيد حسن #نصرالله، على ضرورة التوافق على البيان الوزاري ولا يكون هناك اي مشاكل"، داعيا الحكومة للعمل على قانون الانتخابات وتحمل مسؤوليتها تجاه الانتخابات النيابية".


وقال خلال لقاء طالبي عبر الشاشة: "على هذه الحكومة ألا تتهرب من مسؤولياتها تجاه الوضع المعيشي ووضع الناس أمام اولوية اجراء الانتخابات النيابية".


واشار الى ان "هناك من يقول دائما ان هذه الحكومة هي حكومة "حزب الله"، وقد قالوا ذلك في حكومة الرئيس نجيب ميقاتي. واليوم يريدون قوله في حكومة الرئيس سعد الحريري، وهذا كلام غير مقبول. نحن لا نريد أن نسيطر على الحكومة بل نقاتل من اجل تمثيل الجميع في الحكومة لمصلحة البلد"، مؤكدا اننا نشجع على الحوار بين جميع الاطراف من اجل مصلحة لبنان".


واعلن ان "النقاشات التي تحصل حول قانون الانتخابات هي نقاشات ايجابية وهذا ما يبديه جميع الاطراف السياسية". واكد "ان بلدنا يتجه الى الاستقرار السياسي كما الاستقرار الامني، لكن يجب أن نكون على حذر مما قد تقوم به الجماعات الارهابية نتيجة الخسائر التي تلحق بها".


وكان نصر الله استهل كلمته بتهنئة المسلمين والمسيحيين وجميع اللبنانيين بالاعياد المباركة". وحيا "جميع المرابطين والمجاهدين، سواء عندنا من الجيش اللبناني والمجاهدين في المقاومة، وكذلك المقاومة في فلسطين والمرابطين في سوريا الذين يتحملون هذه الظروف المناخية الصعبة للدفاع عن اوطاننا".


وقال: "قبل 6 سنوات كنا نواجه حملات اساءة لرسول الله عبر افلام أو رسوم كاريكاتورية، أما اليوم أصبحنا امام مشهد مختلف". وقال: "ما قام به الذين يدعون زورا الانتساب الى الاسلام هو ارتكاب لمجزرة على المستوى البشري والحضاري والاخلاقي".


ورأى ان "الاسلام لم يتعرض كدين ورسول للتشويه عبر الاعلام كما حصل في السنوات القليلة الماضية، بسبب التجاوزات والاعمال التي تحصل وبسبب الاعلام الذي يوصل كل شيء الى كل بيت خلال دقائق، ولم يحصل تشويه على مدى العقود مثل ما حدث من قبل الجماعات المسلحة وعلى رأسها "داعش"، مؤكدا ان "هذه الجماعات تقوم منذ الاعوام الماضية بمجزرة شاملة على المستوى الحضاري والثقافي والفكري والمعنوي، وبما شاهدناه من خلال التفنن بالقتل باسم الاسلام ونبي الاسلام. هذا التشويه يجعلنا أمام مسؤولية من خلال كل الناس والنخب للتعبير عن الادانة والمسؤولية، بالقول لكل العالم ان هذه الاعمال لا تمت الى الاسلام والرسول محمد بصلة ولا لاهل بيته واصحابه. يدعون زورا هذا الإنتساب فما قاموا به من ذبح ومجازر جماعية وتدمير كل إرث حضاري مسيحي أو إسلامي، يؤكد اننا أمام مجزرة شاملة على المستويات كافة".


وقال نصرالله: "لا يكفي استنكار هذه الجرائم، فمسؤولية الجميع أن يصرخوا ومن يسكت هو شريك في جريمة التشويه لدين الله ورسوله. وكل من لديه امكانية في التعبير عليه تحمل المسؤولية وخصوصا وسائل التواصل الاجتماعي".


واكد "ان هناك من يعمل معركة عن الاحتفال بعيد المولد ويسوق لها في الاعلام، وهناك خطب لساعات وهجوم على من يحتفل بالعيد"، وقال: "من يكفر بالاحتفال بالمولد النبوي الشريف سيكفر الاحتفال بمولد النبي عيسى المسيح".


وتابع: "شهدنا على مدى السنوات الماضية كيف يذهب الإنتحاريون ليفجروا أنفسهم في الاحتفالات"، مشيرا الى "ما رأيناه أول أمس حين دخلت طفلة إلى أحد مراكز الشرطة في دمشق فجرت نفسها أو تم تفجيرها عن بعد، الأكيد أن هذه الطفلة تم إلباسها الحزام الناسف وإرشادها للدخول إلى المركز وفي الحالتين المصيبة عظيمة جدا".


وشدد نصرالله على ان "واجب كل مسلم في العالم أن يتكلم ويدين هذا المجرم، هذا الوحش الذي يرسل البنات الأطفال لينفذن عمليات إنتحارية باسم الله وباسم الإسلام. حصل تفجير الطفلة بكل دم بارد، ومن ثم ظهر ذاك الوحش ليقول انه ارسلها الى الله، وعلى كل انسان ان يدين هذا الانسان الحاقد الهمجي"، معتبرا ان "هذا الحادث ليس بجديد، فهناك حوادث سابقة حصلت في نيجيريا ونحن اليوم امام مسؤولية فضح ذلك وادانته".


ودان نصر الله جريمة احراق جنود اتراك، مؤكدا ان هذا لا يقبله الاسلام ولا اي انسان. واكد ان "الاسلام هو اسلام واحد، اسلام محمد رسول الله وليس اي احد اخر".


وقال: "لقد فعل #داعش ما فعل الجيش الاميركي في هيروشيما وغيرها، ولا احد يتحدث عن هذه الجريمة او يقول الارهاب المسيحي وغيره. وكذلك في الحديث عن اليهود لا نقول الارهاب اليهودي بل نقول الكيان الصهيوني، لكن في كل العالم يتم التسويق لكلام الارهاب الاسلامي".


ودعا نصر الله "الدول التي قدمت الدعم للارهابيين ان تعيد النظر بذلك وتوقف هذا الدعم". وتساءل: ما حصل في الكرك ألا يدعو الحكومة الاردنية لكي تتعظ وتوقف دعم الارهابيين وعدم القول ان الجماعات المسلحة لا تحمل فكر داعش، فهذه الجماعات لديها نفس الفكر وتكفركم".


اضاف: "الحكومة التركية والحزب الحاكم في تركيا أكثر من دعم داعش وذلك واضح واميركا تتحدث عن ذلك. الحكومة التركية هي أكثر من تتلظى اليوم بنيران داعش وهي اكثر من قام بدعم التنظيم بتهريب النفط وادخال المسلحين والاموال. الحكومة التركية لا تريد ان يرى الشعب التركي كيف تقوم بدعم داعش من خلال النفط والسلاح والمال وكل ما قدمه اردوغان للارهابيين".


واشار نصر الله الى "ان هناك الالاف من الذين حاربوا في حلب، وهم من بلدان مختلفة، وعشرات الالاف شاركوا في المعارك الاخيرة مع مئات الانتحاريين الذين يفجرون انفسهم ومئات الانغماسيين الذين يقتحمون بمستوى الانتحاري بالاضافة الى الدبابات وناقلات الجند والمال والاعلام. المعارك كانت تحصل باستمرار وبشكل يومي ومتواصل، وعندما نقف امام هذا الانتصار والانجاز يجب أن نستحضر حجم التضحيات من شهداء وجرحى من جنود وضباط للجيش السوري ومقاتلين من جهات اخرى ومدنيين".


ورأى ان "تبرير الجماعات المسلحة لهذه الهزيمة بعدم وجود الدعم لهم غير صحيح، فقد كان هناك دعم كبير جدا بالسلاح والمال وادخال المسلحين".


واشار الى انهم "أتوا بصور حصلت في مجازر العدو الصهيوني في الضاحية الجنوبية وغزة وقالوا انها في حلب، وقال: "للاسف أتوا بصور لاطفال جياع في اليمن وقالوا انها في حلب".


وقال: "منذ اسبوع، كان المدنيون يخرجون من شرق حلب كما يخرج المسلحون بسلاحهم الفردي. هل هناك مدينة دخل اليها "داعش" او "جبهة النصرة" والمسلحون وسمحوا للمدنيين بالخروج او للمقاتلين بالخروج بسلاحهم؟"، لافتا الى "ان النظام السوري الذي انتصر قبل بأن يخرج المدنيون والمسلحون بسلاحهم من حلب وكذلك في حمص وخان الشيح وغيرها".


وأعلن ان "الفوعة وكفريا محاصرتان ويدافع عنهما من الداخل والخارج، والمسلحون لا يقبلون بتسوية، وبالكاد خرجت بعض العائلات والمرضى لأن الارهابيين يريدونهم كرهائن".


واكد نصر الله، ان "لا أحد في سوريا ولا حلفاء سوريا يريدون حصول تغيير ديموغرافي في سوريا، ولكن الذي يعمل على ذلك هي الجماعات المسلحة".


وقال: "معركة حلب هي احدى الهزائم الكبرى للمشروع الاخر وانتصار كبير للجبهة المدافعة والمواجهة للارهاب، وهي تطور كبير لجبهتنا على المستوى العسكري والسياسي والمعنوي"، مؤكدا ان "الانتصار في معركة حلب لا يعني انتهاء الحرب، ولكن بعد حلب نقول أن هدف اسقاط النظام سقط وفشل"، مشيرا الى ان "النظام الذي يسيطر في دمشق وحمص وحلب وحماه واللاذقية وطرطوس وغيرها هو نظام قوي وموجود".


وشدد على ضرورة "الحفاظ على هذا الانتصار وحماية مدينة حلب امام اي هجمات ستحصل، وتثبيت وترسيخ هذا الانتصار ليبنى عليه ميدانيا وسياسيا لانه يمكن ان يفتح افاقا جديدة امام اي حل سياسي".


واعلن ان هذا الانجاز هو لكل الذين ضحوا ودافعوا من سوريين وحلفاء، لكن الاصل في هذا الانتصار بعد الله هو الشعب السوري والقيادة السورية والجيش الذين اخذوا القرار في هذه المواجهة. والحلفاء هم عامل مكمل ومساعد ولكن يبقى الاصل للسوريين".


من جهة ثانية، دعا نصر الله "الحكومة في البحرين الى التعقل وألا تأخذ الامور الى المكان الذي ستندم عليه كثيرا هي ومن تدعمها".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم