الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

حلب بلا معارضة والنظام أعلن استعادتها كاملة

المصدر: (و ص ف، رويترز)
حلب بلا معارضة والنظام أعلن استعادتها كاملة
حلب بلا معارضة والنظام أعلن استعادتها كاملة
A+ A-

أعلن الجيش السوري أمس استعادته السيطرة على مدينة حلب كاملة و"عودة الأمن والأمان" إلى المدينة مع مغادرة المجموعة الأخيرة من مسلحي المعارضة.


وبث التلفزيون العربي السوري الرسمي أن إجلاء مسلحي المعارضة الذين تحصنوا في الفترة الأخيرة في جيب صغير بالمدينة يجعل حلب بأكملها تحت سيطرة الجيش وحلفائه بعد سنوات من القتال.
وأوضح أن المرحلة الأخيرة من الإجلاء تمت عندما غادرت قافلة تنقل 150 رجلاً بينهم مسلحون وأسرهم نحو مناطق لسيطرة المعارضة خارج المدينة.
وعرضت وسائل إعلام رسمية صوراً مباشرة لقافلة تعبر من الراموسة في جنوب حلب إلى الراشدين في الريف الواقع جنوب غرب المدينة.
وأفاد التلفزيون أن أوتوبيسين ينقلان أناساً من قريتي الفوعة وكفريا الشيعيتين اللتين تحاصرهما المعارضة في إدلب وصلا إلى مناطق خاضعة لسيطرة الحكومة في حلب.
وأصدر الجيش السوري بياناً جاء فيه: "هذا الانتصار يشكل تحولاً استراتيجياً ومنعطفاً مهماً في الحرب على الإرهاب من جهة وضربة قاصمة للمشروع الإرهابي وداعميه من جهة أخرى".
وظلت المدينة منقسمة طوال أربع سنوات بين القوات الحكومية في الغرب والمعارضة في الشرق. وطوق الجيش وحلفاؤه المدينة في الصيف قبل أن يلجأ إلى قصف مكثف وهجمات برية لاستعادة الجزء الشرقي منها.


"خسارة كبيرة"
ورأى القيادي في "حركة نور الدين زنكي" ياسر اليوسف ان "خسارة حلب بالجغرافيا والسياسة هي خسارة كبيرة، وتعد في ما يتعلق بالثورة منعطفاً صعباً على الجميع". لكنه قال إن "زخم مشروعية مطالب الشعب السوري لا يزال قائماً، لن نتراجع عن مطالب اسقاط نظام القمع والفساد والتوريث الشمولي للحزب الواحد والعصابة الاسدية".
وأضاف: "الثورة حالياً في مرحلة انتكاسة عسكرية وفقدت الكثير من زخمها العسكري لأسباب مختلفة بينها ذاتية ودولية"، مشيراً في شكل خاص الى ما وصفه بـ"التدخل الروسي الايراني" الداعم لقوات النظام.
واعتبر الناطق باسم "حركة أحرار الشام" احمد قره علي ان "حلب باتت تحت الاحتلال الروسي والإيراني".
وتشكل استعادة حلب تحولاً جذرياً في مسار الحرب بسوريا وتعد الانتصار الابرز لدمشق وحلفائها الذين قدموا لها منذ بدء النزاع دعماً سياسياً وديبلوماسياً وعسكرياً وأبرزهم روسيا وايران.
لكنها تشكل في المقابل ضربة قاسية للمعارضة السورية، كما تعد خسارة للدول الداعمة لها وتحديداً دول الخليج وتركيا ودول الغرب.
وبهزيمتها في حلب، باتت الفصائل المعارضة تسيطر بشكل رئيسي على محافظة ادلب، ومناطق متفرقة في محافظة حلب وريف دمشق وجنوب البلاد.
وعلّق اليوسف: "لقد خسرنا الزخم السياسي بعدما تخلت عنا الدول، وخسرنا الزخم العسكري جراء الشروط الاميركية التي منعت الاسلحة النوعية... بقي لدينا شيء واحد لم يفقد زخمه هو مشروعية مطالب الثوار".
وبدا المجتمع الدولي نتيجة العداء بين روسيا والقوى الغربية وتحديداً الولايات المتحدة، عاجزا عن القيام بأي خطوات لوضع حد للازمة الانسانية المأسوية التي شهدتها حلب وخصوصاً خلال فترة حصار الاحياء الشرقية التي استمر نحو خمسة أشهر.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم