الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

حكومة الحريري: تعايش الأضداد

المصدر: "النهار"
ع. ص.
حكومة الحريري: تعايش الأضداد
حكومة الحريري: تعايش الأضداد
A+ A-

تنهي حكومة الرئيس سعد الحريري بيانها الوزاري استعداداً للمثول امام المجلس النيابي حيث من المتوقع ان تنال ثقة عريضة ستفوق الـ 100 صوت مع توجه "حزب الله" لعدم منح الثقة انسجاماً مع امتناعه عن تسمية خصمه السياسي لتأليف الحكومة.
معلومات اكدت لـ"النهار" ان صيغة توافقية ستحكم البيان الوزاري، خصوصاً لجهة ادراج عبارة حق اللبنانيين بمقاومة الاحتلال بكل الوسائل المتاحة، معطوفة على ضرورة محاربة الارهاب استباقياً وردعياً، ما يعني التخلي عن سياسة النأي بالنفس وايضاً عدم ادراج ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة في البيان الوزاري على خلاف ما جاء في البيان الوزاري لحكومة الحريري الاولى عام 2009 .
لكن المفارقة ان الاطراف السياسيين الذين اسقطوا حكومة الحريري ذات كانون من العام 2011 يعودون معه في كانون اول عام 2016 وكأن شيئًا لم يكن، لا بل آثر "تيار المستقبل" على الاستمرار في الحوار مع خصمه "حزب الله" على الرغم من التباين والتباعد بين الطرفين، خصوصاً في ما يتعلق بالازمة السورية ومعركة حلب التي ستحضر في خطاب الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر لله في خطابه يوم الجمعة بعد ان أرجأ الحديث عن "معركة الوجود في حلب" في إطلالته الاخيرة، مفضلًا الانتظار حتى اكتمال مشهد اجلاء المسلحين والمدنيين من الاحياء الشرقية لثاني اكبر مدينة سورية، وبالتالي اعادة المدينة الى سيطرة الجيش السوري والميليشيات المتحالفة معه من افغانستان والعراق وغيرهما.
اوساط مقربة من "حزب الله" اكدت ان نصرالله سيتوقف ملياً عند انعكاس نتائج معركة حلب على الازمة السورية، لا سيما ان معظم عناصر الحزب الذين سقطوا في سوريا كانوا على محاور القتال في حلب وأريافها.
لكن السؤال البديهي كيف سيصرف "حزب الله" انتصاره في حلب داخلياً وإقليمياً.
الاجابة تبدو صعبة وتذكّر بسؤال النائب وليد جنبلاط خلال عدوان تموز 2006 عندما قال "ان "حزب الله" انتصر، ولكن لمن سيهدي انتصاره"، وربما هذا السؤال لم يجد إجابة حتى الآن ليضاف اليه السؤال عن حلب .
داخلياً ربما يكون محور "الممانعة" قد حقق انتصارًا جزئيًا عبر فرض حلفائه في حكومة الحريري وبينهم من يناصب الخصومة للمحكمة الدولية ولقوى 14آ وفي مقدمها "تيار المستقبل".
خطاب نصر الله الجمعة ربما يحاكي خطاب "النصر الالهي" في 22 ايلول 2006 .


 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم