اغتيال ناشط في "عصبة الأنصار"... توتّر في عين الحلوة، مقتل شخصين وإصابة ثلاثة

توتّر الوضع الامني داخل مخيم #عين_الحلوة، اثر اقدام مسلحين على اغتيال الناشط الاسلامي في عصبة الانصار الاسلامية، الفلسطيني سامر حميد المعروف باسم سامر نجمة، واستنادا الى مصادر امنية فلسطينية فإن ملثمين أقدما قرابة الساعة العاشرة صباحا على اطلاق النار من مسدسين باتجاه حميد اثناء وجوده قرب سنترال البراق في الشارع الفوقاني داخل المخيم، ما ادى الى اصابته بطلقات عدة في راسه وجسمه، ومن ثم الى وفاته. كما اصيب الفلسطيني محمود الصالح الملقب بالمحروقة ويعمل بائع قهوة متجول، وما لبث ايضا ان توفي متأثرا بجروجه، اضافة الى اصابة الفلسطينية عليا حوراني. وعلى الفور توتر الوضع الامني وانتشر المسلحون في الشوارع والازقة، وطلبت ادارة المدارس من تلامذتها مغادرة صفوفهم الى بيوتهم وسط حالة من الذعر والهلع.

وسارعت اللجنة الامنية الفلسطينية العليا الى عقد لقاء في مقر قيادة الامن الوطني الفلسطيني لمناقشة حادثة الاغتيال ومنع تفاقم الوضع الامني.
وأصدرت اللجنية بيانا دانت فيه حادثة الاغتيال الذي تم على مرأى ابناء المخيم، خاصة الاطفال وتلامذة المدارس، ورأت ان الحادثة تأتي في اطار مشروع الفتنة، الذي يستهدف، أمن واستقرار المخيم، وكذلك الوحدة الوطنية والاسلامية، التي شكلت وما زالت الضمانة للحفاظ على المخيم واستقراره وعلى العلاقة الأخوية مع الجوار اللبناني الشقيق.

وشددت اللجنة، حرصها على متابعة هذه القضية بمسوؤلية عالية، للكشف عن المجرمين القتلة وتسليمهم للجهات اللبنانية المختصة للاقتصاص منهم.
وطالبت اللجنة كافة القوى الوطنية والإسلامية إلى التنبه واليقظة، من مغبة الوقوع في شرك الفتنة التي تستهف شعبنا الفلسطيني وقضيته الوطنية، خاصة قضية اللاجئين، كما تدعو إلى ضبط النفس والتهدئة في مخيم عين الحلوة، فسحاً في المجال أمام الهيئات الأمنية المعنية لمتابعة هذه القضية.

واعلن الناطق الرسمي باسم "عصبة الأنصار الإسلامية" الشيخ أبو شريف عقل، ان سامر حميد الذي اغتيل ينتمي الى عصبة الأنصار. وقال ابو عقل: سنحاول قدر الإمكان ألّا نسبب أي أذى لأهلنا في المخيم، لكن الذي نفذ العملية لا بدمن أن ينال عقابه، وهناك لجنة تحقيق ستحقق في الموضوع، والفاعل سيعاقب".

وبعد الظهر تجدد اطلاق النار لفترة محدودة، وأدى الى مقتل الفلسطيني محمود عبد الكريم اليمن وهو صاحب محل للمفروشات، فضلا عن إصابة تلميذة والعنصر في حركة فتح محمد بيضون.

وعلى الاثر تداعت القيادة السياسية للقوى الوطنية والاسلامية الفلسطينية الى اجتماع طارئ عقد في قاعة مسجد النور، وصدر عنه البيان الآتي:
إدانة جريمة الاغتيال الآثمة التي طالت الشابين سامر حميد ومحمود عبدالكريم الصالح والجريحة علياء حوراني.
ان هذه الجريمة في هذه الأوقات العصيبة التي تمرّ فيها قضيّة فلسطين، تهدد السلم الأهلي والأمن والاستقرار في مخيّم عين الحلوة، وتؤدي إلى مزيد من الارهاب لأهلنا وطلابنا.

اننا اذ ندين ونستنكر هذه الجريمة، نطالب لجنة التحقيق واللجنة الأمنيّة العليا العمل على كشف هذه الجريمة وكشف كل الجرائم، ونؤكّد تفعيل دور القوّة الأمنيّة المشتركة لحفظ الأمن وتأمين حياة الناس.

وأجرى نائب رئيس المكتب السياسي للجماعة الاسلامية في لبنان الدكتور بسام حمود، سلسلة اتصالات مع مرجعيات مخيم عين الحلوة للوقوف على آخر التطورات والدعوة الى إنهاء هذا العبث الأمني وتلك الاشتباكات التي يدفع ثمنها الآمنون في مخيم عين الحلوة وفي صيدا، فتؤثر سلباً على صورة المخيم التي نعمل جميعاً على إخراجها من دائرة التصويب الأمني.

(أحمد منتش).