الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

شرطي اغتال السفير الروسي في أنقرة \r\nبوتين: الحرب على الارهاب ستتصاعد

المصدر: (و ص ف، رويترز)
شرطي اغتال السفير الروسي في أنقرة   \r\nبوتين: الحرب على الارهاب ستتصاعد
شرطي اغتال السفير الروسي في أنقرة \r\nبوتين: الحرب على الارهاب ستتصاعد
A+ A-

اغتيل السفير الروسي في تركيا أندريه كارلوف أمس برصاص شرطي تركي ادعى انه يريد الانتقام لمأساة مدينة حلب التي بات النظام السوري على وشك استعادتها بدعم من موسكو.
وقتل كارلوف بالرصاص لدى القائه كلمة في افتتاح معرض للصور بالعاصمة التركية.
وفي تسجيل فيديو للحادثة وضع على شبكات التواصل الاجتماعي، يظهر القاتل وهو يصيح بالعربية أولاً ثم بالتركية والسفير ممدّد أرضاً أمامه.
ويهتف الرجل الذي يرتدي بزة سوداء ويحمل مسدساً: "الله أكبر" ويتحدث العربية عن "الذين بايعوا محمداً على الجهاد". ويكرر بعد ذلك مرتين بالتركية: "لا تنسوا سوريا، لا تنسوا حلب". ويضيف ان "كل الذين يشاركون في هذا الطغيان سيحاسبون واحداً واحداً".
وأفاد مراسل صحيفة "حرييت" في انقرة هاشم كيليج الذي كان في المكان انه "بينما كان السفير يلقي خطاباً، أطلق رجل ضخم يرتدي بزة، النار في الهواء ثم استهدف السفير". وأوضح انه "قال شيئا ما عن حلب وعن انتقام".
وأوردت وسائل الاعلام التركية أن ثلاثة أشخاص آخرين جرحوا في هذا الهجوم.
وصرّح رئيس بلدية انقرة مليح غوكتشيك بأن الرجل الذي اطلق النار على السفير الروسي شرطي. ونشرت صحيفة "ييني شفق" القريبة من الحكومة، أنه من افراد قوات شرطة مكافحة الشغب.
وأندريه كارلوف المولود عام 1954، عيّن سفيراً في العاصمة التركية في تموز 2013.
وقالت وكالة "أنباء الاناضول" التركية شبه الرسمية إن قوات الامن "شلت حركة" مطلق النار. وجاء فيها ان "الشخص الذي شن الهجوم المسلح على كارلوف شلت حركته خلال عملية"، من غير ان تذكر ما اذا كان حياً او ميتاً. لكن صوراً له ممدداً ارضاً مع آثار رصاص على الجدار خلفه، بثت على شبكات التواصل الاجتماعي.
وبثت شبكة "سي إن إن تورك" أن الشرطة التركية اعتقلت شقيقة المسلح ووالدته.
وصرّح الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بأنه تحدث مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وانهما اتفقا على أن اغتيال السفير الروسي في أنقرة عمل استفزازي من الساعين للإضرار بالعلاقات الثنائية.
وفي رسالة مصورة بثت على التلفزيون التركي، قال إردوغان إن العلاقات التركية- الروسية حيوية للمنطقة وإن الساعين إلى الإضرار بها لن يتمكنوا من تحقيق أهدافهم.
وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إن التفكير السليم هو السائد حالياً في روسيا وتركيا عقب اغتيال السفير الروسي وإن البلدين سيعملان معاً للتحقيق في الواقعة. وكان جاويش أوغلو يتحدث في موسكو حيث كان مقرراً أن يلتقي نظيريه الروسي والإيراني اليوم للبحث في الوضع في سوريا.
وتحدث مسؤول أمني تركي كبير عن "دلائل قوية للغاية" على أن المسلح الذي قتل السفير الروسي ينتمي الى شبكة رجل الدين المقيم في الولايات المتحدة فتح الله غولن الذي تقول أنقرة إنه دبر انقلاباً فاشلاً في 15 تموز.
لكن غولن وصف مقتل السفير الروسي بأنه "عمل إرهابي شائن" يشير إلى تدهور الأمن في تركيا بعد إقالة وسجن أفراد من الأمن عقب محاولة الانقلاب.
وسجل هذا الهجوم بينما تشهد العلاقات بين تركيا وروسيا تحسناً منذ أشهر بعد ازمة ديبلوماسية خطيرة نجمت عن اسقاط الطيران التركي في تشرين الثاني 2015 طائرة حربية روسية فوق الحدود السورية - التركية.


بوتين
ورأى بوتين أن قتل السفير الروسي في تركيا عمل استفزازي يهدف إلى إفساد العلاقات الروسية- التركية وإعاقة محاولات موسكو بمساعدة إيران وتركيا لإيجاد حل للأزمة السورية.
وأعلن خلال اجتماع خاص في الكرملين أنه أمر بتعزيز الأمن في السفارات الروسية في أنحاء العالم . وعبّر عن رغبته في معرفة الجهة التي تقف وراء المسلح.
وأكد ان الحرب على الإرهاب ستتصاعد بعد قتل السفير وان "المجرمين " سيشعرون بالفارق. وخلص الى ان موسكو تريد ضمانات من تركيا لسلامة الديبلوماسيين الروس.


تنديدات
ونددت سوريا التي تقدم لها روسيا دعماً حاسماً لنظلم الاسد، "بالاعتداء الارهابي الجبان"، قائلة إنه "جريمة شائنة تؤكد من جديد الضرورة الملحة لتسخير كل الجهود والامكانات لمكافحة الارهاب والقضاء عليه".
واعلنت ايران إقفال قنصلياتها في ثلاث مدن تركية.
واستنكرت وزارة الخارجية الاميركية الاعتداء. وصرح الناطق باسم وزارة الخارجية الاميركية جون كيربي: "ندين عمل العنف هذا بغض النظر عن مصدره". وأطلع فريق الأمن القومي الرئيس باراك أوباما على حادث اغتيال السفير الروسي في تركيا.
كما ندد الاتحاد الاوروبي بالهجوم.
وقالت رئاسة الجمهورية في مصر إنها تدين "بأشد العبارات" اغتيال السفير الروسي في تركيا.
كذلك ندّد مجلس الأمن بـ"الهجوم الإرهابي".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم