الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

أحمد الحريري من عكار: لن نتخلى عن المناصفة

المصدر: عكار- "النهار"
أحمد الحريري من عكار: لن نتخلى عن المناصفة
أحمد الحريري من عكار: لن نتخلى عن المناصفة
A+ A-

زار الامين العام لـ"تيار المستقبل" أحمد #الحريري، مساء أمس، دار أبرشية #عكار وتوابعها للروم الارثوذكس في بلدة الشيخ طابا، حيث التقى راعي الابرشية الميتروبوليت باسيليوس منصور، في حضور النائب نضال طعمة، مفتي عكار الشيخ زيد بكار زكريا، رئيس دائرة الاوقاف الاسلامية في عكار الشيخ مالك جديدة، المونسنيور الياس جرجس، رئيس اتحاد بلديات الشفت عكار انطون عبود، القاضي عبدالله بيطار، رئيس حركة شباب عكار خالد عبود مرعب ومشايخ وكهنة الرعايا الارثوذكس في عكار.


ورافق أحمد الحريري في الزيارة عضوا المكتب السياسي في "تيار المستقبل" سامر حدارة وحسن درغام، منسقا الدريب والجومة خالد طه وعصام عبد القادر، منسق عام الإعلام عبد السلام موسى وزياد أمين من مكتب الأمين العام.


المطران منصور


والقى المطران منصور كلمة استهلها بالترحيب بالحريري وبالحضور جميعاً "في دار المطرانية التي هي دار لكل العائلات الروحية العكارية كما هي دار لابناء عكار جميعا هذه المنطقة التي ما تخلت يوماً عن ثقافة عيشها الواحد بين كل مكوناتها وحافظت على مر السنين على أصالة عيشها وتراثها الغني المتاصل وشكلت على الدوام صمام امان وهي خزان للجيش اللبناني ولكافة القوى الامنية اللبنانية".


وخاطب أحمد الحريري بالقول: "فخورون بزيارتكم التي نعتز بها، ووجودكم هنا بمحبتكم المعهودة، وبما ارساه الرئيس الشهيد رفيق الحريري بكل المسميات والالقاب العالمية والمحلية، ونحن نتذكره رجل الدولة والوسطية والاعتدال وانسان المحبة الذي اراد الا يكون في الوطن اي انسان مقهور، وهذا ما لمسناه بعمل الجميع ومنهم منسقي "تيار المستقبل" في عكار، فبانفتاحهم وتعاونهم مع المرجعيات الامنية والروحية والسياسية كافة، اجتازت عكار اوقاتا صعبة جدا فكانوا صمام الامان ونحن نعاونهم ونتعاون معهم بتثبيت هذه الحالة ".


وإذ أشاد بـ"مبادرة الرئيس سعد الحريري التي أنقذت الوطن من الضياع، مع انتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية"، منى المطران منصور على أحمد الحريري نقل تحياته للنائب السيدة بهية الحريري التي تتجاوب دائما مع مطالب اهلنا في هذه المنطقة منذ كانت وزيرة للتربية وإلى اليوم.



 


أحمد الحريري


ورد أحمد الحريري بكلمة عايد فيها المطران منصور بحلول أعياد الميلاد المجيد، مبدياً اعتزازه بزيارته "لما يجسده من قيمة وطنية وروحية نحن بأمس الحاجة إلى أمثالها في لبنان"، مشدداَ على أن "المناصفة بالنسبة لنا قيمة زرعها الرئيس الشهيد رفيق الحريري، ولن نتخلى عنها".


ولفت إلى "أن ما قام به الرئيس سعد الحريري من مبادرة تؤكد صوابيته الايام والاحداث. هناك الكثير من البلاد التي شاركت بحربنا الاهلية في لبنان تتعرض اليوم لحروب اهلية، في الوقت الذي تعلم فيه لبنان من الماضي الأليم الذي مر به، وتجاوزه عبر اتفاق الطائف، وما رافقه من إرادة صادقة لأن يكون هناك مصالحة وطنية، ولولا هذه الارادة لما وقفت الحرب"، مشيراً إلى أن "محاولات انهاء الازمات من حولنا شبيهة بالمحاولات السياسية التي بدأها الرئيس الشهيد رفيق الحريري لانهاء الازمة في لبنان، وصولاً إلى اتفاق الطائف، ولا سيما في الدول التي فيها تعددية وطوائف وأعراق مختلفة".


وإذ نوه بـ"حكمة المطران منصور والكبار في عكار في تجاوز الشدائد والأزمات التي مرت بها المنطقة، لتبقى متشابكة مع بعضها"، تطرق إلى الأوضاع العامة في البلاد، مشيراً إلى أنه" بعد انتخاب رئيس الجمهورية، وما ينتظرنا من استحقاق نيابي، البلد يعود نوعاً ما إلى طبيعته، وإلى انتظام عمل المؤسسات فيه".


وأمل أن يكون "هناك تشكيل قريب للحكومة قبل رأس السنة، ومن بعدها ننطلق للعمل، ونحن ارتضينا في ظل الانقسام الحاصل، أن نحيد الأمور الخلافية عن مصالح الناس، وأن نقول رأينا وموقفنا بوضوح، وهنا اتكلم تحديداً عن "حزب الله" لا "التيار الوطني الحر"، لان التقارب الذي جرى مع "التيار الوطني الحر" أظهر أن هناك الكثير من الامور التي نتوافق عليها، وأن هناك بعض الأمور تبقى مادة للنقاش والبحث وتقريب وجهات النظر، لكن الاساس أن يبقى البلد هادئاً وبعيداً عن النيران التي تجري من حولنا، وايضاً أن يكون نموذجاً للحلول في المنطقة".


وختم بالتمني بأن "تكون الأعياد، عيد المولد النبوي الشريف وعيد الميلاد المجيد، محطة للانسانية والمحبة والاحترام والتسامح بين الناس، لأن هذه القيم تحصن البلد وتحصن اي تسوية سياسية، هذا ما نأمل به ونعمل عليه مع كل شبابنا وكوادرنا، بأن لا تقولوا لنا انظر ماذا يفعل فلان، لأن الخطأ الذي يقوم به لن يصبح صواباً اذا قمنا به، فنحن لدينا قيم وتجربة وطنية اسسها الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وهذه التجربة كتاب ممكن ان نقرأ به من هنا الى 200 عام، وأن نقتدي به، وان يكون في هذه التجربة الحل لكل المشاكل التي تجري في المنطقة، فالتجربة الحريرية انهت الحرب في لبنان واعادت الاعمار، وجمعت الناس على ما يحقق مصلحة وطنهم ومصلحتهم".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم