آبي وبوتين أجريا محادثات في شأن الجزر المتنازع عليها

أفاد مسؤول حكومي ياباني بارز أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أبلغ رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي استعداده للعمل مع دول أخرى لحل المشكلة السورية.
وأبدى آبي، الذي اجتمع مع بوتين في غرب اليابان، قلقه من تدهور الأوضاع الإنسانية في سوريا.
ووصل بوتين إلى اليابان لعقد لقاء قمة مع آبي في منتجع ناغاتو لينابيع المياه الساخنة سعياً الى احراز تقدم في شأن نزاع إقليمي حال دون توقيع البلدين معاهدة سلام تنهي الحرب العالمية الثانية رسميا.
وقال بوتين إن الفضل في التحول في العلاقات بين روسيا واليابان يعود إلى جهود آبي.
وسيوقع الجانبان على الأرجح بعض الاتفاقات في شأن التعاون الاقتصادي في مجالات تراوح بين التكنولوجيا الطبية والطاقة. لكن الجانبين قللا التوقعات لتحقيق انفراج في النزاع على جزر في غرب المحيط الهادي استولت عليها القوات السوفياتية في نهاية الحرب مما اضطر نحو 17 ألف ياباني الى الفرار منها.
واجتمع بوتين، الذي وصل متأخراً ثلاث ساعات تقريباً عن موعده، في منتجع ناغاتو مسقط رأس آبي في جنوب غرب اليابان، وسيجتمعان مرة أخرى في طوكيو اليوم.
وتعهد آبي حل النزاع الإقليمي بين البلدين أملاً في ترك إرث ديبلوماسي، لم يتمكن والده وزير الخارجية سابقاً من تحقيقه، وكذلك في إقامة علاقات أفضل مع روسيا لمواجهة صعود الصين.
لكن التوصل إلى اتفاق لإنهاء النزاع على الجزر، التي تعرف في اليابان باسم الأراضي الشمالية وفي روسيا باسم جزر كوريل، ينطوي على مخاطر بالنسبة الى بوتين الذي لا يرغب في تشويه صورته في الداخل كمدافع قوي عن السيادة الروسية.
وتمثل الجزر قيمة إستراتيجية لروسيا، إذ تضمن لها الوصول بحراً الى غرب المحيط الهادي.
وصرح ياسوتوشي نيشيمورا مستشار آبي :"لا تزال الحواجز التي ينبغي تجاوزها عالية. في المقابل هناك زعيمان قويان لذلك آمل في أن يتسع الأفق ويتضح الطريق".
وأثار مسعى آبي الى تحسين العلاقات مع روسيا قلق واشنطن ولكن من المتوقع أن يعمل الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب على تحسين العلاقات مع موسكو.