الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

وقفة حب ووفاء السبت المقبل في خيمة المعتقلين تحية لذكرى غازي عاد

مي عبود ابي عقل
وقفة حب ووفاء السبت المقبل في خيمة المعتقلين تحية لذكرى غازي عاد
وقفة حب ووفاء السبت المقبل في خيمة المعتقلين تحية لذكرى غازي عاد
A+ A-

نحو شهر مر على غياب غازي عاد، المناضل من اجل معرفة مصير المفقودين والمخفيين قسرا في السجون السورية الذي رفع الصوت وحمل القضية في عز الوصاية السورية، ولم يسكت حتى دخل في غيبوبة لم يصحو منها، وتوفي في 16 تشرين الثاني الفائت. صحيح انه في ذلك اليوم صمت غازي عاد، لكنه كان اليوم الأكثر تماسا مع قضية المفقودين والمعتقلين على مدى الربع قرن الأخير حيث ضجت وسائل الاعلام المحلية والعالمية بالخبر، بعد ان كانت تتجاهله في حياته، خوفا وجبنا، واعترف به الجميع "مناضلا" لا يستكين في قضايا حقوق الانسان، وقف الى جانب الأمهات والزوجات وعائلات المخطوفين يؤازرهم ويساندهم ويشد من عزيمتهم يوم تخلى الجميع عنهم.


وظهر السبت المقبل 17 كانون الأول 2016 سيجتمع أهله ومحبوه الكثر في حديقة جبران خليل جبران في وسط بيروت مقابل "الأسكوا"، التي حضنت خيمة المعتقلين التي نصبها غازي على مدى 11 عاما، وتفتقده وأهلها كثيرا في هذه الأيام الباردة التي كان يدفئها حماس غازي، وابتسامة غازي، وقلب غازي، وايمان غازي. حتى في مماته يلم غازي شمل العائلات التي تيتمت بفقدانه وجمعيات ومؤسسات حقوق الانسان التي تعاونت معه، سيلتقون كلهم في وقفة تكريمية لذكراه تبدأ بدقيقة صمت عن روحه، يليها بث تحقيق تلفزيوني من اعداد فريق عمل برنامج "كلام الناس" يستعيد مقتطفات بصوته من مئات المؤتمرات الصحافية التي عقدها خلال الثلاثين عاما الفائتة والمواقف التي أطلقها والتي ركزت دائما على الحق في معرفة مصير المفقودين والمخفيين قسرا،لا سيما في السجون السورية، ومطالبة الدولة اللبنانية والقضاء بالقيام بواجبهم في الاستقصاء عنهم في السجون والمعتقلات ووراء الأبواب الحديدية وحتى في المقابر الجماعية، ولم يكل من المناداة بضرورة تشكيل "الهيئة الوطنية المستقلة للمفقودين والمخفيين قسرا" رسميا وقانونا، وانشاء بنك الحمض النووي DNA لأهالي المفقودين الذي تحقق جزئيا بفضل الصليب الأحمر الدولي. ويتخلل الذكرى كلمة يلقيها حفيد احد المفقودين للدلالة على عمق المشكلة في الزمن حيث كبر الأحفاد ولا يزال مصير الأجداد مجهولا، وكلمة اخرى لجهاد عاد شقيق غازي الذي لم يفارقه وكان دائما الى جانبه يخدمه برمش العين، والختام بأغنية "العصفور" تنشدها أميمة الخليل تحية حب الى من ملأ الدنيا بصرخة ضمير لا يزال يتردد صداها بعد مماته.
[email protected]
Twitter:@mayabiakl

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم