السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

سيدا لـ"النهار": الاغتيالات تدفع الأمور نحو الأسوأ..وحاكم دمشق يكرس الفوضى\r\n

المصدر: "النهار"
محمد نمر
A+ A-

هي تصفية جسدية تعرض لها المحلل السياسي محمد ضرار جمو في الصرفند جنوب لبنان، وأتت بعد يوم على التفجير الذي تعرض له موكب لـ"حزب الله" على طريق المصنع، وتزامن ذلك مع تطور الأحداث في سوريا لناحية المعارك بين المعارضة المسلحة وقوات النظام السوري، فيما كان الأبرز بين الأحداث في الفترة الأخيرة، تصادم الجيش السوري الحر مع عناصر من الدولة الإسلامية في العراق والشام بعدما أقدم أمير الدولة في الساحل السوري "أبو أيمن" على قتل قائد كتائب العز بن عبدالسلام في "الجيش الحر" كمال الحمامي الملقب بـ "أبو بصير".


وفي ضوء ذلك، رأى رئيس المجلس الوطني السوري السابق وعضو الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني السوري المعارض عبد الباسط سيدا أن "عمليات الاغتيال والخطف وكل ما يندرج تحت خانة "الإرهاب" لا تغير الوضع"، معتبراً أن "ما يجري في سوريا يحتاج إلى دعم دولي متماسك لمساندة الشعب السوري لتغيير الموازين وإفهام نظام الاستبداد والفساد، أن وقته انتهى". وقال: "قد تحرك هذه الاغتيالات بعض العواطف والمشاعر، لكن في نهاية المطاف لا تغيّر شيئاً، انما على العكس تدفع الأمور نحو الأسوأ".


وأضاف: "من دون شك أن اصوات مماثلة تثير الغضب لدى السوريين الذي قدموا آلاف الشهداء للدفاع عن حريتهم وكرامتهم، فأن يأتي شخص بصرف النظر عن اسمه ليستهزىء بتضحيات الشعب السوري وبرغبته الأكيدة في تأمين مستقبل أفضل في سوريا، سيثير الغضب لدى السوري خصوصا الذي فقد احبته ".


وفي شأن التفجير الذي طال الضاحية الجنوبية والتفجيرات الاخرى، أكد سيدا أن "لعبة التفجيرات والتفجيرات المضادة وكل هذه المسائل لا تتناسب مع قيم هذه الثورة السورية ولا طبيعتها التي هي ثورة حرية وكرامة، لأن الثورة أداة فعالة لتأمين الأمن والاستقرار"، لافتاً إلى أن "هناك جهة مستفيدة من هذه التفجيرات هي تلك التي تدفع الأمور نحو الفوضى العارمة في المنطقة وتتمثل بنظام الاستبداد والفساد الحاكم في دمشق".


وأشار الى ان "حزب الله أعلن الوقوف إلى جانب النظام وهذا أمر غريب"، وأمل "من "حزب الله" أن يتحول إلى جزء من الحالة اللبنانية، لكن إذا قضى لنفسه أن يكون حليفاً لنظام قاتل فهذا قد أضر بسمعته كثيرا، ويبدو أن هناك بعض الجهات التي تحاول ان تستغل هذه الوضعية لتكريس حالة الفوضى". وذكر بأن "معركتنا الأساسية مع النظام ومحددة الأهداف، ومثل هذه الأعمال التي تسيء إلى سمعة الثورة نحن بعيدون عنها".


القاعدة وعن الصراع القائم بين "الجيش الحر" و"القاعدة" في سوريا، قال سيدا أن " النظام السوري خبير بالتعامل مع مسألة القاعدة والتطرف عموماً، وهو الذي كان يصدّر العمليات إلى العراق في بدايات التحول هناك، كما انه تعامل مع جماعات مماثلة في الداخل، لذلك نرى أن ما يجري عبارة عن جزء من المخطط العام الذي يرمي النظام منه إلى دفع الأمور نحو نزاعات طائفية ومذهبية وفرعية تبدد الطاقات والجهود وتدفع الأمور نحو الفوضى الشاملة، وكل ذلك يمكّن هذا النظام من الاستمرار".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم