العائلة تروي لـ"النهار" لحظات منى مرعشلي الأخيرة... "إنّها الفاجعة"

دخلت الفنانة #منى_مرعشلي منذ أسبوعين إلى المستشفى لإجراء جراحة استئصال المرارة، وخرجت منها في اليوم التالي بعدما أكدت الفحوص الطبية التي أجريت لها أنّ صحتها جيدة جداً، والجراحة نجحت مئة في المئة، إلا أنّها عادت أدراجها في اليوم التالي إلى المستشفى بعد اضطرابات حادة في معدتها، لتمكث فيها نحو 5 أيام، وفق ما أوضحت ابنة شقيقتها علا دوغان لـ"النهار".

وقالت: "عادت أمس (الأحد) إلى بيتها بعدما أكد الأطباء أنّ حالة التقيؤ التي حصلت معها ما هي إلا عارض صحي طبيعي، فتفاجأنا بخير رحيلها اليوم".
نسأل دوغان عن لحظات مرعشلي الأخيرة، تقول: "أتينا بالأمس لزيارتها كما نفعل دائماً، لقد نامت خالتي ولم تستيقظ، فقد توجّه خالي اليوم، شقيقها الأكبر، إلى عمله في الصباح الباكر ولم يتفقدها على اعتبار أنها نائمة". وتابعت: "لدى محاولتنا الاتصال بها وبعد عدم استجابتها، انتابنا القلق، فاتصلنا بأحد جيرانها الذين توجّهوا ليجدوها نائمة في سبات عميق ولا تتنفس وأبلغونا بالفاجعة".

وأوضحت دوغان أنّ الطبيب الشرعي وبعدما كشف عليها، قال انها توفيت جراء نوبة قلبية حادة، مرجّحاً أن يكون التقيؤ الحاد والمستمر الذي تعرّضت له أجهد قلبها فتسبّب لها بذبحة قلبية أودت بحياتها".

مرعشلي لم تكن تشكو من عارض صحي أخيراً، وهي عملت على تخفيف وزنها حتى وصلت إلى وزن صحي، وفق ما أضافت دوغان، لافتة إلى أن الراحلة اعتادت أن تمضي معظم وقتها مع شقيقاتها اللواتي كنّ يزرنها في شكل يومي، أما في الليل فتمضي بقية وقتها مع شقيقها الأكبر بعد عودته من العمل.

وودع لبنان واهل الفن مرعشلي، عصر اليوم، في جامع الخاشقجي، في حضور حشد من الفنانين والأصدقاء وعائلة الفقيدة. ووريت في الثرى بمدافن الاوقاف الإسلامية الجديدة - الحرج.

وتقبلت العائلة التعازي قبل الدفن وبعده للرجال والنساء في منزل الفقيدة في كركول الدروز - شارع الجزائر.

وستواصل العائلة تقبل التعازي الثلثاء والأربعاء للرجال والنساء، من الثالثة عصرا حتى السادسة مساء في مركز توفيق طبارة - الصنائع.

ورحلت منى مرعشلي عن عمر 58 عاماً، ومَن نسي أعمالها القديمة حتماً سيعود لسماعها اليوم مترحّماً على زمن لن يتكرر.