الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

ذكرى استشهاد رنيه معوّض... ابنه ميشال: لطيّ صفحات الخلاف وللالتفاف حول العهد الجديد

المصدر: زغرتا- "النهار"
ذكرى استشهاد رنيه معوّض... ابنه ميشال: لطيّ صفحات الخلاف وللالتفاف حول العهد الجديد
ذكرى استشهاد رنيه معوّض... ابنه ميشال: لطيّ صفحات الخلاف وللالتفاف حول العهد الجديد
A+ A-

دعا رئيس "حركة الاستقلال" ميشال معوض، انطلاقاً من قيام عهد جديد في لبنان الى "طيّ كل صفحات الخلافات التي حصلت، والى وضع حد للصراعات ومنطق التعطيل الذي يؤذي البلد والناس".


مواقف معوض جاءت في كلمة الشكر التي ألقاها خلال القداس الالهي الحاشد الذي أقيم في كاتدرائية مار يوحنا المعمدان #زغرتا، لمناسبة الذكرى السابعة والعشرين لاستشهاد الرئيس رينه معوض ورفاقه، والتي لم تخلُ من الإشارات السياسية.


وترأس الذبيحة الالهية النائب البطريركي المطران بولس عبد الساتر ممثلا البطريرك مار بشارة بطرس الراعي، وشارك فيه، إلى جانب الوزيرة نايلة معوض ورئيس حركة الاستقلال ميشال معوّض وزوجته المحامية مارييل واولادهما، وعائلات الشهداء، رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ممثلا بالوزير الياس بوصعب، رئيس مجلس النواب نبيه بري ممثلا النائب قاسم عبد العزيز، رئيس الحكومة تمام سلام الوزير ريمون عريجي، رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري ممثلا بالنائب سمير الجسر، الرئيس أمين الجميل ورئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل ممثلين بالنائب فادي الهبر، الرئيس حسين الحسيني، الرئيس نجيب ميقاتي الدكتور ممثلا بالدكتور خلدون الشريف، الرئيس فؤاد السنيورة ممثلا بالنائب احمد فتفت، الوزراء: أشرف ريفي ممثلا بزوجته سليمى ريفي، بطرس حرب ممثلا بنجله مجد حرب، رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل ممثلاً بالدكتور بيار رفول، رئيس حزب "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع وزوجته ممثلين بالنائب أنطوان زهرا، رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط ممثلا بالنائب هنري حلو، النائب سليمان فرنجية ممثلا بالوزير السابق يوسف سعاده، كما حضر طوني سليمان فرنجية، وحشد من النواب وممثلي السلك الأمني.


وفي كلمته، قال ميشال معوض: "27 سنة مرت وما زلنا هنا يا أبي.. تعذبنا وتطوّقنا لكننا لم نركع في أي يوم. لم نركع.. مثلما أنت لم تساوم فاغتالوك.
اغتالوك لأنك رئيس قوي، بأسلوبك الهادئ، بابتسامتك التي لم تفارقك يوماً، بدبلوماسيتك المعهودة وانت الذي وصفوك بأنك تحفر الجبل بإبرة.. وفي الوقت نفسه بصلابتك وعنفوانك ورفضك لأي مساومة على القضية اللبنانية... ولو لم تكن قوياً لما كانوا اغتالوك.
اغتالوك لأنهم خافوا من خطاب القسم وخطاب الاستقلال".


وتابع: "اغتالوك كي يغتالوا السيادة في الطائف لأنك رئيس سيادي بامتياز استطعتَ مصالحة سيادة لبنان مع انتمائه العربي، سيادي بإصرارك على بسط سلطة الدولة اللبنانية بقواها الذاتية ومن دون أي شريك على مساحة الـ10452 كيلومترا مربعا، سيادي لأنك رفضت شنّ هجوم عسكري سوري على قصر الرئاسة اللبنانية. وسيادي كذلك لأنك رفضت ان تناقش تشكيل اول حكومة لبنانية بعد الطائف مع أي مسؤول غير لبناني، اذ ان القضايا اللبنانية تناقَش في لبنان ويجد المسؤولون اللبنانيون حلاً لها حسب الدستور اللبناني.. حسب الدستور اللبناني.
اغتالوك لأنك رمز وضمانة للميثاق والشراكة الحقيقية في لبنان، الشراكة الفعلية والمتوازنة بين كل مكونات الوطن، شراكة بلا منطق استقواء ومن دون أن يكون فيها لأحد هيمنة على أحد، شراكة تحت سقف الدولة والدستور لبناء لبنان وتطويره.
اغتالوك لأنك ابن المدرسة الشهابية، مدرسة المؤسسات الدستورية، لأنك كنت مصمّما على أن تبني كل المؤسسات على مختلف المستويات. المؤسسات العسكرية والأمنية والقضائية والإدارية والرقابية، نعم الرقابية. كان همك بناء المؤسسات كي تصون الحريات وتحميها كي يعود لبنان منارة للديمقراطية والتطور، وكي يعيش اللبناني حراً وبكرامته في بلده. اغتالوك كي يستبدلوا السيادة بالوصاية والشراكة بالهيمنة والمؤسسات بالمزارع والفساد".


وأضاف: "مرت 27 سنة ونحن اليوم في بداية عهد جديد. حصل لغط كبير قبل الانتخابات الرئاسية وحصلت انقسامات ومواجهات كبيرة في كل الاتجاهات. وبكل واقعية أقول اليوم ان صفحة الانتخابات الرئاسية طوِيَت وأصبح للبنان رئيس جمهورية جديد، رئيس جمهورية محصّن بمصالحات وتفاهمات وشرعية مسيحية ووطنية. أدعو من هذا المنطلق الى طيّ كل صفحات الخلافات التي حصلت، والى وضع حد للصراعات ومنطق التعطيل الذي يؤذي البلد والناس. كما أدعو الجميع الى الالتفاف حول العهد الجديد وحول فخامة رئيس الجمهورية لانّ أحداً لا يستطيع إلغاء احد والوطن يتسع للجميع". 


وتمّ عرض فيلم تضمّن كلمة من خطاب الرئيس الشهيد رينه معوض.
وتقبلت أرملة الرئيس الشهيد الوزيرة نائلة معوض ونجلها ميشال والى جانبهما عائلات الشهداء، بعد القداس مصافحة الرحمة من المونسنيور كاتشيا والمطارنة والكهنة والرهبان.وكانوا قد تقبلوا قبل القداس، التعازي في دارة العائلة في زغرتا، من رؤساء بلديات ومخاتير وفاعليات وهيئات وأبناء زغرتا الزاوية.


وللمناسبة، انتشرت في شوارع زغرتا وقرى الزاوية الرئيسية لافتات مقتبسة من أقوال الرئيس الشهيد واخرى مذيلة بتوقيع من محبي وأنصار الرئيس الشهيد و"حركة الاستقلال".












الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم