اشترِك في نشرتنا الإخبارية
أجرى الدكتور وائل كرامه بمشاركة الدكتور منير خاني "بحثاً سريرياً" في مستشفى الجامعة الأميركية في بيروت عن مرض "الوسواس القهري المستعصي والمقاوم للعلاجات". ونشر البحث في "المجلة العالمية للطب العصبي النفسي وعلم العقاقير" الصادر عن جامعة أوكسفورد البريطانية.
وقال كرامه في بيان، أن البحث يسلط الضوء على واقع المرض الشائع إلى حد ما في مجتمعاتنا بنسبة تصل إلى 3 في المئة. وعرّف المرض بأنه "نفسي يتميز بأفكار متسلطة، مزعجة، ومتكررة تلح على المصاب القيام بسلوكيات جبرية متكررة سعياً لتخفيف حدة التوتر والقلق".
وأشار إلى أن البحث" تناول مرض الوسواس القهري المستعصي والمقاوم للعلاجات، وهو من أصعب أنواع المرض في هذا النطاق، باعتبار أن المريض لا يتجاوب مع العلاجات المتبعة بالعقاقير المستعملة عادة (التي تعمل على مادة السيروتونين) وتصل فاعليتها عند المرضى المتجاوبين الى حدود الـ50 في المئة".
وأشار الى أن البحث الذي أجراه، جاء بعد استنفاد كل طرق العلاج التي لا يتجاوب المريض معها، "فاستخدمنا في البحث عقار "الكلوميبرامين" بحقنه مباشرة في الوريد، بعدما أدخلنا مرضى الى المستشفى لمدة أسبوع. وأظهر البحث أن المرضى الذين خضعوا للعلاج ذاته لمدة 6 أشهر مع تناول الدواء ذاته، انما من طريق الفم على شكل حبوب، بعد خروجهم من المستشفى، أن 3 مرضى من أصل أربعة تجاوبوا مع العلاج حيث إنخفضت نسبة مرض الوسواس القهري لديهم. وأشار إلى أن "البحث أظهر أهمية الإعتماد على مقياس الوسواس القهري لتحديد نسبة تحسن المريض والتي وصلت إلى أكثر من 30 في المئة عند المرضى بعد خروجهم من المستشفى بينما حظي المتابعون للعلاج في المدة المحددة أي 6 أشهر بنسبة 60 في المئة انخفاضاً، وهذا يشكل تقدما مرتفعاً في نسبة الشفاء من المرض.
