الثلاثاء - 16 نيسان 2024

إعلان

الروهينغا ضحية "جرائم ضد الانسانية"... انان "القلق" يصل الى بورما

المصدر: "أ ف ب"
الروهينغا ضحية "جرائم ضد الانسانية"... انان "القلق" يصل الى بورما
الروهينغا ضحية "جرائم ضد الانسانية"... انان "القلق" يصل الى بورما
A+ A-

قالت المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة ان معاملة بورما للروهينغا يمكن ان ترقى الى جرائم ضد الانسانية، في وقت وصل الامين العام السابق للامم المتحدة كوفي انان الى بورما، في زيارة تشمل ولاية راخين.


وشن الجيش حملة قمع في راخين، بينما تدفق آلاف من مسلمي اقلية الروهينغا على الحدود، للعبور الى بنغلادش الشهر الجاري. وتحدثوا عن ارتكاب قوات الامن عمليات اغتصاب جماعي وتعذيب وقتل.


وفر نحو 30 الف من الروهينغا من منازلهم. وتبين من تحليل منظمة "هيومان رايتس ووتش" لصور التقطت بالاقمار الاصطناعية، تدمير مئات المباني في قرى الروهينغا. ونفت بورما هذه المزاعم، قائلة ان الجيش يطارد "ارهابيين" يقفون وراء غارات على مواقع لقوات الامن الشهر الماضي.


وانتقدت الحكومة تقارير الاعلام التي تحدثت عن عمليات اغتصاب وقتل. وقدمت احتجاجا الى مسؤول في الامم المتحدة في بنغلادش قال ان الدول تشن "حملة تطهير عرقي" ضد الروهينغا. وحظر على الصحافيين الاجانب والمحققين المستقلين دخول المنطقة للتحقيق في المزاعم.


من جهتها، قالت المفوضية العليا في بيان ان "الحكومة اخفقت في تنفيذ التوصيات الواردة في تقرير مكتب الامم المتحدة لحقوق الانسان الذي تحدث عن احتمال ان يرقى مستوى الانتهاكات ضد الروهينغا الى جرائم ضد الانسانية".


وتكتظ معسكرات النازحين باكثر من 120 الف من الروهينغا منذ اندلاع العنف المذهبي العام 2012، ويحرمون من الجنسية والرعاية الصحية والتعليم. كذلك تفرض قيود صارمة على حركتهم.


انان في بورما
ووسط الازمة المتزايدة، بدأ انان اليوم زيارة لبورما تستمر اسبوعا، وتشمل اقليم راخين. وقد اعرب عن "قلقه البالغ" حيال العنف في راخين الذي دفع بآلاف المسلمين الغاضبين الى تنظيم احتجاجات في انحاء آسيا.


في آب، عينت اونغ سان سو تشي الحائزة جائزة "نوبل للسلام"، والتي تقود الحكومة الحالية في بورما، انان رئيسا للجنة تحدد سبل معالجة الانقسامات الدينية والعرقية العميقة في الولاية المضطربة.


وتقول الامم المتحدة ان اعمال العنف ادت الى تهجير 30 الف شخص، وسقوط عشرات القتلى منذ بداية عملية الجيش البورمي بعد سلسلة هجمات استهدفت مراكز للشرطة مطلع تشرين الاول.


ومصير الروهينغا الذين يعيشون في بورما منذ اجيال، ملف قابل للانفجار في هذا البلد الواقع في جنوب شرق آسيا. فهؤلاء يكرههم جزء من السكان (95 بالمئة منهم بوذيون)، ويعتبرون اجانب في بورما وصلوا من بنغلادش، ويتعرضون للتمييز في عدد من المجالات، من العمل القسري الى الابتزاز وفرض قيود على حرية تحركهم وعدم تمكنهم من الحصول على العناية الطبية والتعليم.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم