الثلاثاء - 16 نيسان 2024

إعلان

دول الخليج تحذو حذو السعودية بدعوة عون \r\nدعوات إلى الإفادة من الانفتاح الخليجي

خليل فليحان
دول الخليج تحذو حذو السعودية بدعوة عون \r\nدعوات إلى الإفادة من الانفتاح الخليجي
دول الخليج تحذو حذو السعودية بدعوة عون \r\nدعوات إلى الإفادة من الانفتاح الخليجي
A+ A-

فتح العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز الطريق أمام قادة دول مجلس التعاون الخليجي الآخرين لإرسال موفدين من أجل توجيه دعوات الى رئيس الجمهورية ميشال عون لزيارة دولهم. ومن المعروف ان سلمان كان قد ارسل مستشاره وامير مكة خالد الفيصل في مهمة تجاوزت التهنئة بانتخاب عون رئيسا للبلاد، بل لتوجيه دعوة لزيارة الرياض والتبليغ عن رغبة القيادة السعودية في طي صفحة التوتر التي نشأت بفعل بعض المواقف.


وقد أعطت زيارة المسؤول السعودي لبيروت الضوء الاخضر لبقية دول مجلس التعاون الخليجي، فكان اول المتلقفين وزير خارجية قطر بعد اقل من 48 ساعة على انتهاء زيارة محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في زيارة مشابهة لزيارة الفيصل من نواح عدة، أولاها توقيتها الذي لم يدم سوى ساعات محدودة، والانتقال بطائرة خاصة والتشابه من حيث برنامج اللقاءات الذي ينتهي بإقامة الرئيس المكلف سعد الحريري له مأدبة عشاء تكريمية بعد جولة من المحادثات ركزت على ارتياح قطر الى تجاوز لبنان الفراغ الرئاسي والامل بتشكيل الحكومة سريعا للانصراف الى ورش العمل التي تنتظرها. وقد دعي الى مأدبة العشاء مع المسؤول القطري، خمسة اشخاص مقربين والوفد القطري المرافق، فيما كان العشاء للفيصل حاشدا، وضمّ وزراء ونوابا وسفراء وفاعليات.
والفارق ايضا في التجاوب اللبناني مع الدعوتين، فكان وعد بتلبية الاولى فور نيل الحكومة الثقة، اما الدعوة القطرية فستلبى في وقت قريب من دون تحديد اي موعد.
أما الفارق الاخير بين الزيارتين فيكمن في طريقة استقبال الموفدين في المطار. ففي حين كلّف باسيل الامين العام لوزارة الخارجية والمغتربين السفير وفيق رحيمي استقبال القطري، فقد استقبل باسيل الموفد السعودي شخصيا. ويقول مصدر في قصر بسترس ان السبب هو ان امير مكة موفد ملكي، لذا استقبله وزير الخارجية والمغتربين.
ونقل عن فاعليات سياسية دعوتها الى افادة رئيس الجمهورية من الانفتاح الخليجي وبخاصة السعودي، من اجل تصحيح العلاقات مع الدول التي لها الكثير من المصالح مع لبنان والتي تستضيف اعدادا هائلة من الشباب الللبناني المثقّف. اما التأييد الدولي للتطورات المستجدة في البلاد فيتمثل حاليا بفرنسا، لان الولايات المتحدة تمر بمرحلة انتقالية. فرئيس البلاد ينتظر انتهاء ولاية باراك اوباما وانتظار دونالد ترامب الرئيس المنتخب لتسلم مهماته في البيت الابيض، وهذا ما يعوق تحديد الموقف الحقيقي من التطورات الايجابية في لبنان الى مطلع العام المقبل، بدليل ان السفيرة الاميركية لدى لبنان لم تقدم اوراق اعتمادها بعدما قدم عشرات من زملائها أوراقهم الى رئيس الجمهورية.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم