الخميس - 18 نيسان 2024

إعلان

علاجات حديثة لمرضى السرطان والتلاسيميا

المصدر: "النهار"
رلى معوض
علاجات حديثة لمرضى السرطان والتلاسيميا
علاجات حديثة لمرضى السرطان والتلاسيميا
A+ A-

"الابتكار من أجل المرضى: تطوير رعاية مرضى السرطان في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا" عنوان مؤتمر دعت إليه "نوفارتس"، لعرض ارتفاع معدلات الإصابة في منطقة الشرق الأوسط، والتحدث عن مستقبل رعاية مرضى السرطان، وعرض الدراسات السريرية ونماذج للعلاجات والتكلفة في المناطق.


بينت الدراسات التي قدمها الأطباء المشاركون ان معدلات الوفاة نتيجة مرض السرطان تتراجع في الدول الغربية، إلا أنها مستمرة في الارتفاع في الدول النامية، وفي منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ومن المتوقع أن ترتفع هذه النسبة أكثر من أي مكان آخر، وستتضاعف خلال السنوات العشر المقبلة. ومن أبرز العوامل التي تسهم في هذا الارتفاع اعتماد النظام الغذائي السيئ ونمط الحياة غير الملائم، وزيادة انتشار السمنة، وارتفاع نسبة التدخين بين الشباب، وارتفاع معدلات انتشار عدوى التهاب الكبد الوبائي، إلى التلوث.


وكانت حلقة نقاشية عن العوائق التي تحول دون وصول الأدوية المبتكرة لمرضى #السرطان في منطقة الشرق الأوسط. وتحدث المشاركون عن الفرص المتاحة لتعزيز توافر العلاج في المنطقة، سواء من طريق التعرف بشكل أفضل إلى حاجات المرضى، أو تحسين الإطار التنظيمي الحالي.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة "نوفارتس لعلم الأورام" برونو ستريجني "إن مرض السرطان هو المسبب الرئيسي للمرض والوفيات خلال العقود المقبلة حول العالم، مع الارتفاع الكبير في عدد المرضى في منطقة الشرق الأوسط". وتحدث عن أهمية هذا اللقاء العلمي لانه يعكس جهود "نوفارتس" لاكتشاف طرق جديدة لتحسين حياة المرضى".


وعرض الخبراء المشاركون أحدث الدراسات المتعلقة بالرعاية الطبية والعلاجات لسرطان الدم النخاعي المزمن (اللوكيميا)، وسرطان الثدي الذي يعد من أعلى نسب الإصابة بالسرطان في المنطقة. وقدمت لمحة عامة عن العلاج الموجه ومناعة الأورام، والعلاجات والتقنيات الحديثة وأبرزها العلاج المناعي للاورام، وتنمية تقنيات العلاج الموجه، لتطوير العلاجات والدمج بينهما، والتي قد تطيل فترة بقاء مرضى الاورام.
وركزت جلسة أخرى على الدراسات السريرية، حيث شارك مرضى وخبراء رعاية صحية محليون خبراتهم في الدراسات السريرية وما ينتج منها، نحو بث الأمل لجميع مرضى السرطان من خلال هذه المبادرات.



 


#التلاسيميا
وتحدث الاختصاصي في أمراض الدم والاورام الدكتور علي طاهر عن التلاسيميا (انيميا البحر المتوسط)، التي تنتشر بشكل كبير في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، والتي تعد من امراض الدم الوراثية، وتنتقل من الأهل الى الأولاد وتؤدي الى مشاكل كثيرة منها في الكبد، وتوصف بعدم القدرة على إنتاج البروتين اللازم لحمل الأوكسجين لخلايا الدم الحمراء. وان هناك حاجة ماسة لاختصاصي الرعاية الصحية في هذه البلدان لفهم المرض، والأمراض المصاحبة له مثل ارتفاع تركيز الحديد.


وأوضح لـ "النهار" ان لا طريقة لتحسين التلاسيميا الا من خلال إعطاء الدم كي لا يتوفى المصابون وهم بعمر 5 الى 7 سنوات، لأنه مع إعطاء الدم من الممكن أن يعيشوا حتى سن العشرين. وقال إن نقل الدم يرفع مستوى الحديد في الاعضاء الرئيسية في الجسم مثل القلب والكبد والغدد الصماء، وسيعاني المرضى من السكري وسرطان الكبد قد ينمون قصار القامة. وتحدث عن العلاجات الحديثة التي تساعد المريض على التخلص من الحديد ومن أعراضه. وقال ان من يأخذون طارد الحديد بشكل منتظم بامكانهم ان يعيشوا طويلاً مثلهم مثل اي أشخاص لا يعانون من المرض. وتحدث عن صعوبة العلاجات في السابق، ففي الستينات كان الدواء يعطى لساعات يومياً من خلال حقنة تحت الجلد او في الوريد. في العام 2005 تناول المصابون بالتلاسيميا دواء جديداً في كوب من الماء كل يوم صباحاً قبل الطعام مع كمية مياه كبيرة، وكان البعض منهم يعاني بسببه من مشاكل في الأمعاء والإسهال او التقيوء.
في العام 2015 تطور الدواء ليؤخذ على شكل حبوب سهلة البلع مع أعراض جانبية اقل وفاعليتها اكثر من العلاجات القديمة. وسيقدم الدكتور طاهر نتائج هذه الدراسة الحديثة في مؤتمر الجمعية الاميركية لامراض الدم في سان دييغو الاميركية.


وشدد على أهمية الوقاية وعن زراعة نقي العظم والعلاج الجيني، وتحدث عن مركز الرعاية الدائمة اللبناني المتعدد الاختصاصات، والذي تأسس في العام 1994 ويتعامل مع أمراض مزمنة ومن بينها التلاسيميا، وكيف حسن من ادارة علاج المرض ونوعية حياة المصابين به، وكيف خفضت الوقاية نسبة الولادات من مرض التلاسيميا من 30 مريضاً في السنة الى مريضين فقط!


 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم