الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

انتهاء عملية عزل الموصل

المصدر: (أ ف ب)
انتهاء عملية عزل الموصل
انتهاء عملية عزل الموصل
A+ A-

قطعت القوات الحكومية العراقية اليوم آخر خطوط إمداد الجهاديين من #الموصل باتجاه #سوريا، وبالتالي أتمت عملية عزل تنظيم #الدولة_الإسلامية تماما داخل هذه المدينة التي تعتبر آخر معاقله في الشمال العراقي.


وغداة تدمير غارة للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة آخر أكبر الجسور التي تعبر نهر دجلة في الموصل، أفادت قوات مكافحة الإرهاب التي تخوض معارك في شرق المدينة عن تقدم ملحوظ على الجبهة.


فقد أقدمت فصائل الحشد الشعبي على قطع طريق واصلة بين بلدتين واقعتين على الطريق بين الموصل في العراق والرقة في سوريا، بحسب ما أعلن مسؤولون.


وقال القيادي في الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس في فيديو نشر على صفحة الفصائل عبر "تويتر" إنه "تم قطع طريق تلعفر سنجار". وتقع تلعفر تحت سلطة تنظيم الدولة الاسلامية في حين تقع سنجار تحت سيطرة الاكراد.


من جهة أخرى، قال مسؤول أمني كردي إن قوات الحشد الشعبي التقت مع قوات أخرى بينها مقاتلون من حزب العمال الكردستاني التركي في ثلاث بلدات في المنطقة.


ولا تزال بلدة تلعفر، الواقعة على بعد نحو 50 كيلومترا غرب الموصل، خاضعة لسيطرة الجهاديين.
وهذا التطور الأخير، سيصعب بشكل كبير على تنظيم الدولة الإسلامية أي محاولة لنقل مقاتليه أو معداته بين الموصل ومدينة الرقة، معقل التنظيم الجهادي في سوريا.


وبدأت القوات العراقية عملية عسكرية في 17 تشرين الأول ترمي إلى استعادة السيطرة على مدينة الموصل في شمال البلاد.


وتوغلت القوات العراقية داخل المدينة من الجهة الشرقية، فيما تقدمت قوات البشمركة الكردية مع قوات أخرى باتجاه الحدود الشمالية والجنوبية للمدينة.
وعلى الجبهة السورية، بدأت قوات سوريا الديموقراطية في الخامس من تشرين الثاني حملة "غضب الفرات" لطرد الجهاديين من الرقة بدعم من التحالف الدولي، لكنها لم تصل إلى المدينة بعد.


تعد الموصل الهدف الرئيسي حاليا للقوات العراقية المتنوعة والمتنافسة أحيانا، والتي وحدت جهودها حاليا لمقاتلة تنظيم الدولة الإسلامية. لكن الجهاديين أبدوا مقاومة شرسة أكثر من أي معركة أخرى في العراق.


وكان من المتوقع ألا تواجه القوات العراقية مقاومة كبيرة على الضفة الشرقية من نهر دجلة.
ولم تكشف السلطات حتى الآن عن حصيلة القتلى منذ بدء العملية، لكن المقاتلين أقروا بأنهم تفاجأوا بمقاومة الجهاديين الشرسة.
وفي ما يتعلق بالمحور الشرقي، قال قائد قوات مكافحة الإرهاب الفريق الركن عبد الغني الأسدي لفرانس برس إنه "كأرض، تم تطهير أكثر من 40 في المئة من المحور الشرقي. لكن المسافة لا تعنينا بقدر حجم الهدف ونوعيته".


وأضاف أنه "بخصوص العدو، لقد فقد أكثر من 60 في المئة من قوته".


وأوضح أنه بعد استعادة حي عدن، سيطرت القوات على مربع في حي الزهور.


ولفت الأسدي إلى أن "المهمة أصبحت أكثر سهولة علينا وخرجنا من عنق الزجاجة. المقاومة ضعفت".
ويوم الثلاثاء، أعلن التحالف الدولي أنه شن غارة أدت إلى تدمير جسر حيوي للجهاديين يعبر نهر دجلة في وسط الموصل.
وبالتالي بقي جسر واحد من عهد الاحتلال البريطاني، ليس بالمتانة والحجم الكافيين لمرور المركبات الثقيلة.


وقد صعب اشتداد المعارك عملية فرار المدنيين العالقين في الموصل إلى المخيمات الآمنة التي أقيمت في محيط المدينة.
وارتفع عدد النازحين بشكل ملحوظ خلال الأسبوع الماضي مع توغل القوات العراقية إلى عمق المدينة المكتظة.


وتوقعت الأمم المتحدة أن يضطر 200 ألف مدني الى ترك منازلهم في الأسابيع الأولى من أكبر عملية عسكرية يشهدها العراق منذ سنوات.
لكن حتى الأربعاء، لم يبلغ عدد النازحين إلا نحو ثلث هذا الرقم.
وتبعث القوات العراقية برسائل إلى السكان تدعوهم فيها إلى ملازمة منازلهم وعدم محاولة الفرار عبر خطوط الجبهة الأمامية حفاظا على سلامتهم. وتجاوب عدد من السكان مع تلك الدعوات.


وحد ذلك من قدرة القوات الحكومية على استخدام أسلحة ثقيلة ضد الجهاديين، وقدرة المنظمات الإنسانية على تقديم المساعدة للمدنيين الذين هم بحاجة لها.
ومن شأن إجلاء السكان أن يسمح للقوات العراقية باستخدام المدفعية الثقيلة وتحقيق نتائج سريعة، لكن القيادة العراقية تريد تجنب التدمير الكامل للموصل.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم