Fantastic Beasts بحثا عن الوحش الهارب من حقيبة الساحر

السينما تقتبس مجدداً من مخيلة كاتبة سلسلة هاري بوتر السحرية التي باعت أكثر من 450 مليون نسخة في جميع أنحاء العالم. السينما تعود الى مؤلفات الكاتبة البريطانية الشهيرة ج. ك. رولينغ لتقدم هذه المرة الجزء الاول من ثلاثية تجري احداثها قبل 70 عاما من احداث ساحرنا الصغير هاري بوتر.
انها ثلاثية Fantastic Beasts المليئة بالمغامرات الخيالية لكن لا علاقة لها بسلسلة Harry Poter بل هي امتداد لعالم السحرة. الفيلم من اخراج دايفيد ياتس (مخرج الاجزاء الاربعة الاخيرة من Harry Poter) ومن بطولة النجم البريطاني "الساحر" بأدائه ايدي ريدماين (اوسكار عن The Theory Of Everything وترشيح للاوسكار عن The Danish Girl) اضافة الى كاثرين واترستون، إيزرا ميلر، كولين فاريل، جون فويت، والممثلة والمغنية أليسون سودول. أما الاهم، فهو كونه عن سيناريو للكاتبة ج. ك. رولينغ شخصيا، وهذه سابقة لم تستطع رولينغ غض الطرف عنها بعد العرض المغري الذي قدمته لها شركة وارنر بروس.
يحملنا الفيلم الى المجتمع السري للسحرة في نيويورك، ليعرفنا الى نيوت سكاماندر(ايدي ريدماين) الباحث في علوم الوحوش والمخلوقات السحرية، الذي يصل الى الولايات المتحدة عام 1926 حاملا حقيبة غريبة، يجمع في داخلها مخلوقات سحرية. نيوت مقتنع أن أحد تلك المخلوقات السحرية فرّ واختبأ في الولايات المتحدة، لذلك هو مصمم على استعادة ذلك الوحش. رحلته تجعله يقابل عددا من الاصدقاء المستعدين لمساعدته في مغامرته هذه، لكنه يواجه ايضا مجمّع السحر في اميركا بكامل اعضائه المشككين به وبنواياه. كل ذلك في قالب من الفانتازيا والتشويق والخيال والمؤثرات المبهرة... قوانين وأنظمة هذا المجتمع السحري المخفي سبق واعتدناها في سلسلة هاري بوتر، لكن المميّز فعلا في هذا الشريط هو مشهديته المدهشة التي تجعلنا نؤمن فعلا بوجود السحر. شخصيات سحرية وساحرة بابتكارها ومشهديتها تنهمر علينا في الساعة الاولى من الفيلم، قبل أن تهطل علينا امطاراً غزيرة من المؤثرات الخاصة المدهشة والديكورات الخيالية في القسم الثاني، فتغرقنا في بحر من الاستعراض الممتع، وخصوصا مع تقنية الـ3D التي جعلتنا للمرة الأولى تقريبا نشعر بأهميتها في حملنا ورمينا وسط ذلك العالم السحري بكل ما فيه من عناصر تطير وتلمسنا وتتهاوى علينا. هذا اضافة الى معركة السحرة في شوارع نيويورك التي تجعلنا نشعر اننا في قلب حرب بين الابطال الخارقين الهاربين من عالم مارفل ليحتموا في حقيبة نيوت سكاماندر.
الفيلم مناسب للعائلة والأولاد ابتداء من سن العاشرة ويعرض حاليا في صالات امپير وغراند وڤوكس.