الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

الاتحاد "بلا حلول" وأزمة النفايات مستمرة \r\nالمجتمع المدني للاعتصام صبيحة الاستقلال

النبطية - سمير صباغ
A+ A-

كما كان متوقعاً، لم يخرج الاجتماع "المكوكي" الذي دعا اليه "اتحاد بلديات الشقيف" لممثلي البلديات الـ29 المنضوية في الاتحاد بمشاركة محافظ النبطية محمود المولى، بأي حلول عملية لضمان اعادة تشغيل معمل فرز النفايات او توفير مطمر بديل من الكفور رغم مضي اسبوعين على الازمة، مكتفين بتشكيل اللجان لمتابعة الازمة.
وباتت النفايات تحتل الارصفة وصولاً الى الشوارع الرئيسية بالتزامن مع انبعاث الروائح الكريهة وانتشار الذباب مما دفع البعض الى حرقها، لكن هذا "المشهد ليس كافياً بعد كما يبدو لتحريك ضمائر القيّمين على المشهد البلدي جنوباً.
ووفق معلومات"النهار" رفض المحافظ في اللقاء "اقامة 29 مكباً واقترح اقامة 3 او 4 مكبات للعوادم، مما اثار حفيظة بعض رؤساء البلديات الذين شددوا على ان ما حصل في الكفور يمكن ان يتكرر في اي بلدة ما لم تعالج الاسباب". ولا يزال الاتحاد يرفض الاعتراف بالتقصير الحاصل ويعجز عن اتخاذ قرار محاسبة الشركة المشغلة لضمان استمرارية المعمل وحل الازمة.
وابدت بلدية كفررمان على لسان رئيسها المحامي ياسر علي احمد تخوّفها من "جمع النفايات ورميها في مشاعات البلدة، مفضلة الاكتفاء بوضعها في أكياس محكمة الاغلاق امام الحاويات. فالبلدية تواجه دعوى قضائية رفعتها وزارة المال ضدها وطالبت بتغريمها مليار ليرة كونها لجأت في ايام المجلس البلدي السابق الى رمي النفايات في مشاعات البلدة تجنباً لبقائها في الشوارع". الا ان رؤساء بلديات اخرى وجدوا ان "لا حل لهم سوى رمي النفايات في المشاعات ما دام الاتحاد المسؤول عن الأزمة بلا حلول قريبة، علماً ان بلدية النبطية هي الوحيدة التي لا تملك مكباً او مساحة جغرافية ضمن نطاقها الجغرافي لتحويلها مطمراً"، فيما تسعى بلدية انصار الى "ضمان تمويل لاعادة صيانة وتشغيل معمل الفرز والتخمير لديها كونه قادر على معالجة 10 اطنان يومياً مما يحل ازمتها".
ولاحقاً، اصدرت بلدية انصار بياناً اكدت فيه انها "ترفض رفضاً قاطعاً لاعتماد اي مكبّ قريب من البلدة، وستباشر العمل في اعادة تشغيل معمل الفرز لديها بعد صيانته كونه انشئ لمعالجة نفايات البلدة (...)".
وكان تجمّع الاندية والجمعيات الاهلية والمدنية في النبطية قد اصدر بياناً حمّل فيه "الاتحاد المسؤولية الكاملة لما حدث وسيحدث"، داعياً الى "الاعتصام صبيحة عيد الاستقلال امام السرايا للمطالبة بحل الازمة".
امام "تجمّد" الحلول حتى على جبهة "الثنائية"، ستبقى النفايات المتناثرة هنا وهناك وحدها الحقيقة الساطعة "نبطانياً"، فهل تحصل معجزات تقي الاهالي شرّ استمرار الازمة؟


[email protected]
Twitter: @samirsabbagh

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم