الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

"أبو العبد" حلم... وريما فرنجية حققت!

المصدر: "النهار"
نيكول طعمة
"أبو العبد" حلم... وريما فرنجية حققت!
"أبو العبد" حلم... وريما فرنجية حققت!
A+ A-

ما ان نشرت "النهار" في 4 آب الفائت، موضوعاً بعنوان: "هل تحقّق ريما فرنجية حلم "أبو العبد"؟ الذي ناشدها آنذاك مساعدة نجله محمد، حتى سارعت ولبّت النداء... قصة "أبو العبد" تشبه قصصاً كثيرة لأناس يعانون الفقر والحرمان... ماذا طلب قبل 3 أشهر وتحقق اليوم؟


إنه عبد الفتاح حمامي، الرجل الخمسيني، الملقّب بـ"أبو العبد"، المشهور بأطيب كعكة طرابلسية في مدينته. يعمل منذ أكثر من 25 سنة أمام عربته بشغف، من الفجر إلى النجر بلا توقف، ليوفر لقمة العيش لعائلته التي يجنيها بعرق جبينه.
قال أبو العبد في دردشة مع "النهار": "صحيح أنني أُصنَّف اليوم من الطبقة الفقيرة بعدما كنت قبل أعوام خلَت ميسوراً، فالظروف عاكستني، ومع ذلك لا يعني لي شيئاً أن أغتني مادياً بقدر ما تعنيني محبّة الناس والعيش معهم على الحلوة والمرّة".
عبد الفتاح حمامي، متأهل ولديه ثلاثة أولاد. يبقى ابنه الأصغر محمد 10 سنوات هاجسه الوحيد الذي يرافقه يومياً مع عربته إلى الشارع كي يلهو ويتواصلُ مع المارة بدل أن يكون في فصل الشتاء على مقاعد الدراسة، وفي الصيف يتنزّه في الطبيعة ويرتاد البحر ويلعب مع أترابه. وكان أخبرنا أبو العبد أن نجله حمودي يُعاني تعثراً في الكتابة والقراءة وتظهر عليه عوارض التوحّد. لا يتوقف هذا الوالد عن التفكير في حال فلذة كبده الذي يقلقه كثيراً "خوفاً من أن يتراجع وضعه لعدم قدرتي على توفير العلاجات اللازمة له، مع أن نسبة احتمال شفائه عالية جداً، ولا أستطيع إدخاله مؤسسة خاصة تُعنى بذوي الحاجات الخاصة، أو إلحاقه بمركز التوحّد في زغرتا لمديرته السيّدة ريما فرنجية". وسأل: هل تلتفت إلينا فرنجية في مساعدة حمودي تخفيفاً لمعاناته وتحقيق اندماجه مع أولاد مثله وتستقبله في مركزها الذي يوفر له الرعاية والعلاج؟
بعدما علمت ريما فرنجية بقصة نجل أبو العبد، جنّدت فريق عملها لتأمين إلحاقه بمركز التوحد في زغرتا الذي تشرف عليه، وترتيب ما يلزم، وتكفّلت وزارة الشؤون الإجتماعية في الشمال بتغطية جزء من كلفة القسط. وقد أخبرنا أبو العبد في اتصال مع "النهار"، أن حمودي باشر الحضور إلى المركز منذ أكثر من شهر، وأنه مرتاح جداً ومسرور بالخطوة المميزة التي أقدمت عليها فرنجية، معتبراً أن ولده تغيّر 100 درجة عما كان عليه في السابق. وشكر عبد الفتاح حمامي فرنجية على مبادرتها ودعمها المتواصل لكل محتاج، على أمل أن تنسحب خطوتها هذه على أصحاب المراكز، الجمعيات والمؤسسات التي تُعنى بذوي الحاجات الخاصة، فيفتحون أبوابهم أمام كل من يحتاج إلى عناية خاصة فلا ينتهي به المطاف في الشارع!


 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم