الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

بالصور: "أعصاب الناس مش لعبة"... معاناة زوار "البيال" بسبب فشل تنظيم السير!

المصدر: "النهار"
بالصور: "أعصاب الناس مش لعبة"... معاناة زوار "البيال" بسبب فشل تنظيم السير!
بالصور: "أعصاب الناس مش لعبة"... معاناة زوار "البيال" بسبب فشل تنظيم السير!
A+ A-

يكاد لا يوجد مكان يُستسهلُ فيه انتهاك أعصاب المواطنين على الطرق كلبنان. يُعتقدُ ان كثرة الشكوى ورفع الصوت مرة تلو أخرى قد يدفعان المسؤولين الى ايلاء قضية تنظيم السير بشكل علمي الأهمية اللازمة، لكن عقم السياسات المتصلة يترجم نفسه مراراً ومن دون ملل.


ولا يتعلق الأمر بقطع الطرق المفاجىء بسبب مرور المواكب او فيضانات الاقنية نتيجة قلة الاستدراك، لا بل أيضاً يحدث الأمر في أماكن حيوية تشهد نشاطات يتوقع حضور الناس اليها بكثافة. هذا ما يجري منذ عصر اليوم لكثيرين ممن قصدوا مركز "البيال" للمعارض والذي يحتض مهرجان الشوكولا وحفلاً موسيقياً للأطفال.
ومن مشاهد معاناة المواطنين في المكان، ان صفاً طويلاً من السيارات انتظر عند المدخل الأول للبيال، وبعد عناء ونفاد صبر أخبر الشرطي المواطنين ان عليهم ان يقصدوا المدخل الثاني، ففعلوا. ومع وصولهم، أخبرهم شرطي آخر ان عليهم العودة والعبور من المدخل الأول، ما يعني ان عليهم الاستدارة من الطريق الرئيسية التي تشهد زحمة خانقة بسبب قلة التنظيم.
"أعصاب الناس مش لعبة"، تقول احدى السيدات التي كانت تقصد المكان مع عائلتها، مضيفة "أين المسؤولون ممَ يحصل للناس، ولماذا لا يبادرون الى وضع خطة تنظيم مسبق للسير مع معرفتهم بالاعداد الكبيرة التي ستقصد المكان في هذا التوقيت تحديداً".
من جهتها، تعبّر الشابة زينة عن غضبها من المعاناة في الزحمة وتقول :" خرجت مع أصدقائي للترفيه عن أنفسنا في عطلة نهاية الأسبوع، فكانت النتيجة "حريق" أعصاب، آن للمسؤولين ان يتعملوا من تجارب الدول المتطورة كيف تنفذ خطط السير الناجحة بدل تخبطهم وانتقالهم من فشل الى آخر...".
مصدرٌ أمنيٌ تحدث الى "النهار" وهو يراقب حركة السير الكثيفة التي تنقلها شاشات المراقبة الى المقر الامني:" الآن اشاهد ارتال السيارات تمتد من الصيفي الى البيال"، معتبراً ان "ما يحدث أمر طبيعي بسبب تهافت الناس على معرض الشوكولا في عطلة نهاية الاسبوع". ورداً على سؤال، قال: "ليس صحيحاً اننا لم نضع خطة سير مسبقة، فدرّاجونا مستنفرون في المكان وقد اطفأنا الاشارات الضوئية لتسهيل مرور السيارات".
اذاً الأمن يعتبر ما يحصل طبيعياً، فيما زينة التي احتاجت ساعة من الزمن لتحرك سيارتها من خارج البيال الى موقف السيارات التابع له، فلا يقنعها الكلام الرسمي: "هم دائماً يبحثون عن حجج لتبرير عدم اعتماد خطط سير متطورة وناجحة... انهم لا يشعرون بمعاناة الناس".
في المحصلة، وحتى كتابة هذه السطور، كان لا يزال الكثيرون عالقين في سياراتهم في انتطار دخول "البيال" او الخروج منه.وفي انتظار الفرج، لعنوا حظهم كثيراً في وقت ارادوه للاستمتاع مع الاقارب والاصدقاء.
ويبقى ان اعتراف المسؤول بالمشكلة أساس الحل، اما اعتباره الأمر عادياً فمشكلة بحد ذاتها. فلينزل الآن الى المكان ويستمع الى قهر الناس وير غضبهم!

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم