الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

"أنا مسلمة مهاجرة ولهذا صوتّ لترامب"

ترجمة مريم حميّد
"أنا مسلمة مهاجرة ولهذا صوتّ لترامب"
"أنا مسلمة مهاجرة ولهذا صوتّ لترامب"
A+ A-

قد يستغرب البعض إقدام مهاجرة مسلمة على التصويت للمرشح الجمهوري دونالد ترامب ودعمه في الوصول إلى الرئاسة رغم مواقفه المعادية للمسلمين والمهاجرين، عدا عن أفعاله وآرائه المهينة بحق المرأة التي رافقته خلال حملته الانتخابية، لكن للأميركية من أصل هندي اسراء نعماني دوافعها الخاصة التي أجبرتها على اتخاذ هذا القرار المصيري.


تشرح الصحافية السابقة في صحيفة "وول ستريت " والمشاركة في تأسيس "حركة اصلاح المسلمين" خلفيات قرارها بالتصويت لترامب في مقال نُشر في صحيفة "واشنطن بوست"، بدأته بالتعريف أنّها مهاجرة مسلمة تبلغ الواحدة والخمسين من عمرها وواحدة من الذين صوتوا لترامب بشكل سريّ مؤكدةً أنّ لاعلاقة لها بالعنصرية أو التعصب أو التطرف الذي يُتّهم به أنصار ترامب.
وأشارت نعماني أنّه بعد سنوات طويلة عاشتها كليبرالية قادمة من ويست فرجينيا، انتقلت للعيش في محافظة فرجينيا لسبب وحيد هو أنّ الولاية ساعدت في وصول أول رئيس أميركي من أصول أفريقية باراك أوباما إلى الحكم.
وتتابع أنّها وخلال العام الماضي، أبقت تأييدها للمرشح الجمهوري دونالد ترامب طي الكتمان إلى حين توجهها قبل دقائق من اقفال صناديق الاقتراع وتصويتها لصالحه.



لم تخفِ نعماني أنّها تدعم موقف الحزب الديموقراطي من مسألة الاجهاض وزواج المثليين وتغيّر المناخ ولكنّها كـ "أمّ عزباء"، ليس بمقدورها تحمّل تكاليف التأمين الصحي بموجب قانون أوباما للرعاية الصحية وبعدما فشل برنامجه "Hope Now" في مساعدتها عل حلّ مشكلتها.
وفيما يخصّ التطرف الديني الذي عانته الليبرالية المسلمة، أكّدت نعماني أنّها تعارض قرار الرئيس أوباما والحزب الديموقراطي بما اسمته "التلاعب والرقص" حول الاسلام على صعيد التعامل مع خطر تنظيم "الدولة الإسلامية" مشيرةً الى أنّه قد تختلف الجماهير مع خطاب ترامب في هذا الشأن، والى أنّه تمّ تضخيم هذا الخطاب والمبالغة فيه بهدف صرف الانتباه عن القضية التي تخيف وتقلق كلّ انسان، ألا وهي التطرف الذي يريق الدماء، تماماً كالذي حصل في الملهى الليلي في أورلاندو.



وتطرقت نعماني إلى الوثائق التي سرّبها موقع "ويكيليس" مؤخراً عن المرشحة الخاسرة هيلاري كلينتون والتي كشفت طلب الأخيرة من مدير حملتها الرئاسية جون بوديستا ضرورة اللجوء إلى أساليب الولايات المتحدة الدبلوماسية والاستخباراتية التقليدية للضغط على حكومتي قطر والسعودية فضلاً عن التسريبات حول تلقي مؤسسة كلينتون تبرعات بملايين الدولارات من الدولتين.



وختمت نعماني مقالها بالتعبير عن رفضها مواقف ترامب في ما يتعلق بالجدار بين الولايات المتحدة والمكسيك وحظر دخول المسلمين مؤكدةً ثقتها بالولايات المتحدة الأميركية وبتاريخها الغني بالعدالة الإجتماعية والحقوق المدنية التي ستقف في وجه اخفاقات ترامب.
وطالبت بضرورة التعاون بشجاعة أخلاقية للحدّ من الكراهية ضد المسلمين والكراهية الناتجة عن أفعال "مسلمين" والعيش بسلام وطمأنينة.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم