بالفيديو: أرتال شاحنات الكسّارات المنطلقة من ميدون تقلق اهالي قضاء جزين!

منذ أشهر عدّة وأهالي قضاء جزين يشتكون من حركة كثيفة للشاحنات المحمّلة بالحُصى المستخرجة من الكسّارات المنتشرة في بلدة ميدون في البقاع الغربي والتي تسلك طرق قضاء جزين الرئيسية، من دون أن يلقوا أذاناً صاغية لهذه المشكلة القديمة الجديدة.

[[video source=youtube id=GrV-t4ggPek]]

[[video source=youtube id=QNViCEKkmRs]]

فحركة هذه الشاحنات التي تنطلق بعد الحادية عشرة ليلاً من كلّ مساء لا تهدأ وتيرتها حتى ساعات قبل الظهر من اليوم التالي، وتسلك أرتال الشاحنات طريقها من الكسّارات المنتشرة في خراج بلدة ميدون في البقاع الغربي باتجاه قضاء جزين، حيث تعبر طريق عام السريرة – القطراني – مثلث كفرحونة فبلدة كفرحونة التي تبعد مسافة 17 كيلومتراً عن هذه الكسّارات، ومنها الى أحياء مدينة جزين فطريق عام جزين – صيدا مروراً بكل القرى الواقعة على هذا الخط .
وتتحدث مجموعة من أبناء بلدة القطراني الذين فضلوا عدم ذكر أسمائهم منعاً للاقتصاص منهم، كما قالوا :" إنّ معاناة أهالي البلدة الذين تقع منازلهم على خط هذه الشاحنات كبيرة جداً فهم لا يعرفون الراحة ولا السبيل الى النوم ليلاً بسبب كثافة حركة الشاحنات".
ويؤكدون:" أنّ مراجعات عدّة مع القوى الأمنية والمرجعيات السياسية في المنطقة وخارجها لم تفضِ الى أي نتيجة تسهم في تقسيم عدد الشاحنات وتوزيعها على طرقات أخرى رأفة بأعصاب وراحة المواطنين".
وتفيد مصادر مطلعة في هذا المجال أن نحو 3 الآف نقلة تتمّ يومياً من هذه الكسّارات وتعمل الشاحنات بشكل متواصل على خط ميدون – القطراني – كفرحونة – جزين – صيدا، وتسجّل في الساعة الواحدة تقريباً أكثر من 177 نقلة لهذه الشاحنات!

من جهة أخرى، يؤكد أهالي مدينة جزين "أنّ هذه المشكلة المستمرة منذ أشهر أصبحت ضاغطة وتحتاج الى حلّ سريع بخاصة أن أهالي المدينة ولا سيما في الأحياء التي تعبرها الشاحنات لا يعرفون الراحة ليلاً ويضطرون في الصباح الى تحمّل أرتال الشاحنات على طريق عام جزين- صيدا أثناء توجههم الى أعمالهم، هذا من دون أن نغفل خطر هذه الشاحنات على العابرين عندما تنثر الحصى على السيارات وتتسبّب في عجقة سير وحوادث وتؤدي الى إلحاق أضرار في الطريق العام بسبب حمولتها الفائضة".

ويتناقل الأهالي معلومات عن رُشى وأموال يتقاضاها عناصر من القوى الأمنية لتسهيل مرور هذه الشاحنات على طرقات قضاء جزين تصل الى حدود 50 الف ليرة عن كلّ شاحنة، ممّا يفسّر برأيهم عدم التحرّك لمواكبة شكاوى المواطنين المتصاعدة في هذا المجال!