الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

جوجلة للعقد بين عون والحريري خلال 48 ساعة... عدوان لـ"النهار": نريد حقيبة سيادية أو لا نشارك

خليل فليحان
جوجلة للعقد بين عون والحريري خلال 48 ساعة... عدوان لـ"النهار": نريد حقيبة سيادية أو لا نشارك
جوجلة للعقد بين عون والحريري خلال 48 ساعة... عدوان لـ"النهار": نريد حقيبة سيادية أو لا نشارك
A+ A-

استبعد مواكبون للاتصالات الجارية من أجل تأليف الحكومة ان يتمكنّ الرئيس سعد الحريري من إرضاء جميع الافرقاء أو حتى الحلفاء اذا أراد إنجاز تشكيلته في غضون ثمانية ايام تفصلنا عن موعد عيد الاستقلال في 22 الجاري. وعزوا الأسباب الى تهافت الفاعليات السياسية على ما يسمى بالحقائب السيادية. ووصفوا نتائج القاعدة المتبعة في التأليف بأنها حتى اليوم رمادية ومبهمة، رغم تفاؤل الطبّاخين بأن ولادة الحكومة ستكون قريبة. وإذا أراد كل من رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف إعلان الحكومة، فلا شك أنها لن تضم وزراء يشكل تمثيلهم حكومة الوفاق الوطني.
واستندوا في ذلك الى تباين في المعلومات عما آلت اليه الاتصالات. فكلما عولجت عقدة برزت اخرى، رغم إشاعة جو من التفاؤل برز خلال لقاء العمل بين الرئيسين بري والحريري في عين التينة ليل السبت الماضي، فالحريري وافق على تخصيص حقيبة المال للشيعة كما يريد رئيس حركة "أمل" لإتاحة فرصة المشاركة الشيعية في توقيع اي مرسوم يصدر عن رئيس الجمهورية الماروني الى جانب رئيس الحكومة السني. وهذا ما دفع نائباً في "تيار المستقبل" الى توقع صدور التشكيلة الحكومية في وقت قريب لا يستبعد ان يكون خلال أيام.
واذا تم ذلك فيعني ان مبدأ المداورة على شغل الحقائب الذي تطالب به "القوات اللبنانية" و"التيار الوطني الحر" لم يطبق رغم ان رئيس حزب "القوات" سمير جعجع اتبع إسلوبا مرنا لتسهيل حكومة العهد الأولى بعدما تمنوا اليه عدم التمسك بهذه الحقيبة، لأن المكون الشيعي لن يتمثل من دونها في الحكومة المنتظرة، فأبلغ انه يوافق على عدم التمسك بحقيبة المال لكنه في المقابل يطالب بحقيبة سيادية كوزارة الخارجية والمغتربين. غير ان من عارض إسناد المال إلى "القوات"، اعترض مع مؤيدين له على تسليم الخارجية إليها ايضا بذريعة ان لها توجهاً آخر في السياسة الخارجية، مما دفع جعجع الى اعتبار ان هناك قوى سياسية تريد "عزل القوات" الا ان "التيار الوطني الحر" و"المستقبل" يؤيدانها.
وتجدر الاشارة الى ان الحريري أكد انه لن يسمح لأي قوة سياسية مهما بلغ حجمها وشأنها بأن تضع "فيتو" على اي قوة حزب او تيار. فكيف سيحل جعجع هذه العقدة في وقت يبدو الُسنة متمسكين بوزارة الداخلية، والشيعة بالمالية، ويرفضونه في الدفاع والخارجية؟.
واكد نائب رئيس "القوات اللبنانية" النائب جورج عدوان لـ "النهار" امس "تمسك القوات بحقيبة سيادية او لا تشترك في الحكومة، انطلاقا من الاتفاق مع الرئيس عون قبل وصوله الى قصر بعبدا بأن يبدأ عهده بإرساء معالم الطائف اللبناني وعدم البقاء في الطائف السوري، وهذا ما جعلنا نتفق معه وندعمه للوصول الى رئاسة الجمهورية. نحن نريد ذلك مع بداية العهد ولا نريد أنصاف الحلول، بل ندعم قواعد جديدة ونرفض ان تكون الحقائب حكرا على حزب او حركة او طائفة، بل يجب اتباع قاعدة المداورة عليها وانتهاج هذه القاعدة لا يمس التوازنات الوطنية".
اما رئيس الجمهورية فينتظر ما سيحمله إليه الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة ليساعد في ازالة العقد، واللقاء بينهما قد يعقد في الـ48 ساعة المقبلة. وقد نقل عنه بعض من زاروه للتهنئة بتسلم رئاسة البلاد انه يهمه التعجيل في تأليف الحكومة من اجل وضع قانون جديد للانتخابات تنفيذا لما تعهد به في خطاب القسم وقبل انتخابه. وكرّر امام زائريه ان الحكومة التي ستبصر النور ليست هي الحكومة التي يتمنى ان تكون لأنها ستأتي نتيجة للقوى الممثلة في المجلس، وما يطمح اليه هو حكومة فاعلة سوف تتشكل بعد انتخاب مجلس نواب جديد. وما يهمه حاليا هو التعامل بواقعية مع ما يطرح من عراقيل من اجل إعادة الحياة الى المؤسسات المشلولة والإفساح في المجال أمام اللجان النيابية لوضع قانون انتخابي جديد ، آخذا في الاعتبار ضيق الوقت الفاصل عن موعد انتهاء ولاية المجلس النيابي الحالي وتجهيز قانون جديد يضمن التمثيل الصحيح ويرضي الأفرقاء.


[email protected]

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم