عريجي يضع حجر الأساس لجناح نهاد السعيد الثقافي الملاصق للمتحف

بعد عامين ونصف العام من التهيئة والتحضيرات، وضع وزير الثقافة ريمون عريجي ورئيسة "المؤسسة الوطنية للتراث" منى الهراوي امس الحجر الأساس لـ"جناح نهاد السعيد الثقافي" الملاصق للمتحف الوطني، بهبة مشتركة من عائلة رجل الأعمال نهاد السعيد ومؤسسة التراث، بلغت 3 ملايين دولار، بحضور رنده برّي، ولمى سلام، ومنى الهراوي، ونورا جنبلاط، ورئيس المجلس البلدي لمدينة بيروت جمال عيتاني، وعائلة نهاد السعيد، والمدير العام للآثار سركيس الخوري وفاعليات ثقافية وإجتماعية.
يتألف المبنى الجديد من طبقة أرضية وطبقتين سفليتين، ويضم "قاعة نهاد السعيد للثقافة"، ومخزنا لمديرية الآثار، وكافيتيريا، تحوطه حديقة تزينها قطع أثرية، ويطل على ميدان سباق الخيل. وتم الاستحصال على موافقة مجلس الوزراء وكل الموافقات الرسمية والإدارية اللازمة للبدء بالتنفيذ. وفي لقاء مع "النهار" اوضحت ريما السعيد شحادة " إن الغاية من انشاء هذا المبنى هي اعطاء المتحف روحاً وحياة جديدة، بحيث تقام في قاعاته نشاطات ثقافية وشبابية ومعارض، تجذب الجيل الجديد من الفنانين والرسامين الشباب، ويساهم في تأمين موارد مادية اضافية للمتحف الوطني".
بعد كلمة ترحيبية بالحضور أوضح عريجي أن "هذا المشروع استغرق ما يقارب السنتين والنصف من العمل الدؤوب، وهو يشكّل صفحة جديدة في مسار المتحف"، مشيرا الى بعض العقبات القانونية والإدارية التي واجهتنا"، وشكر "لمى سلام التي كانت أول من عرض عليه المشروع بكل تفاصيله، وعائلة السعيد التي تكرمت بهبة قيمة جداً، ورئيسة وأعضاء المؤسسة الوطنية للتراث، ومحافظ مدينة بيروت والمجلس البلدي على جهودهم ، وكل من ساهم في تحقيق هذا المشروع الحيوي"، ونوّه "بجهود المكتب الهندسي بإشراف المهندس رائد أبي اللمع وفريق عمل مديرية الآثار".
وكشف أن أعمال تنفيذ المشروع ستبدأ اليوم، معتبراً أنه من أهم المشاريع الثقافية التي أنجزت أخيراً، لكونه يرقى بمتحفنا الوطني إلى مسار المتاحف الوطنية العالمية، التي تتضمن قاعات لتنظيم نشاطات ومناسبات ثقافية واجتماعية"، متمنياً على الوزير الخلف متابعة المشروع.
بدورها توجهت السيدة الهراوي بالشكر الجزيل للوزير عريجي "الذي كان متفهماً جداً لدور المؤسسة في تحقيق هذا المشروع والى عائلة السعيد لمساهمتها القيًمة" .
يتحدر نهاد السعيد من العائلة التي انشأت شركة "ترانس ميديترانيان" وساهم في توسعها ونجاحها، وكان من هواة جمع التحف واللوحات الفنية، وخصوصا ذات الطابع الاسلامي، ويملك مجموعة كبيرة من القطع المعدنية الاسلامية وضع الدكتور جيمس آلن كتابا عنها. وأطلقت عائلته المشروع بالتعاون مع وزارة الثقافة ومؤسسة التراث تخليدا لذكراه.

[email protected]
Twitter: @mayabiakl