لا تمنعوه عن كبار السن

يحرص الكثير من كبار السن على الصوم في شهر رمضان، وقد يكون البعض مصاباً بأمراض يصعب معها الصيام ،مما تؤثر سلباً في صحتهم. والمسنّ يجب أن يصوم إذا ما سمح له الطبيب بذلك بعد الخضوع للفحوص اللازمة وما لم يكن يشكو أمراضاً معينة تمنعه عن الصيام.

ويقول الإختصاصي في الصحة العامة الدكتور ابرهيم برّو، إن الصيام "مفيد لكبار السن ولكل حالة وضعها الخاص في الصيام، فمعظم كبار السن يتناولون أدوية بانتظام وتختلف مواعيد تناولها تبعاً لكل مرض، لذا لا بد من استشارة الطبيب لتعديل مواعيد الأدوية، مع أهمية المحافظة على تناول أدوية الضغط والسكر. أما في الحالات التي يتناول المسن أدوية أثناء النهار فله أن يفطر".

وفي حال لم يعانِ كبار السن من أمراض مانعة من الصيام، يمكنهم الإمتناع عن الطعام، مع مراعاة التغذية الصحية اللازمة، ويفضل أن يفطروا باكراً،على أن تكون البداية خفيفة مع العصير وشوربة الخضر، ثم تناول اللحوم البيضاء، مثل السمك او الدجاج المطهو بطريقة السلق او الشوي والابتعاد ما أمكن من الدهون والمقالي. فالأسماك البحرية تحتوي على نسبة عالية من الدهون غير المشبعة تسمى أوميغا 3 وهي مفيدة جداً لكبار السن بسبب دورها الوقائي من تصلب الشرايين، وهي مفيدة للخلايا العصبية وتقوي الذاكرة وتحمي من مرض الألزهايمر. كما أنها تحتوي على الفتامينات، منها E الذي يحمي من أمراض السرطان والشيخوخة المبكرة وD المفيد لبناء العظام. ويجب أن يركز المسن على تناول المأكولات التي تحتوي على الألياف، مثل الفواكه والخضر والعدس والبقول، فهي تزود الجسم المواد المعدنية وتكافح الإمساك وتخفض الكولسترول في الدم، بالإضافة الى الألبان للحصول على الكالسيوم.

وبالنسبة الى السحور، يجب تأخيره قدر الإمكان وتقريبه من آذان الفجر، على أن تكون الوجبة معتدلة وتحتوي على الألبان القليلة الدسم والبيض والخضر مع تناول كميات كافية من الماء.
ويشدّد برّو على أن ثمة بعض الأمراض التي تمنع كبار السن عن الصوم، من أهمها "انخفاض ضغط الدم، قصور القلب المزمن، المعاناة من نقص في الوزن، الضعف العام، عجز الكلية، الالتهابات المختلفة من التهابات القصبات والتهابات في المجاري البولية، كل المصابين بتلك الأمراض يجب أن يمتنعوا عن الصوم".
على كل حال، على أقرباء المسن الصائم المحيطين به أن يراقبوه عن كثب خلال فترة الصيام لملاحظة أي تغيّر قد يطرأ على صحته، عما يعرض حياته للخطر.