الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

كلينتون وترامب على موعد مع التاريخ غداً

المصدر: (و ص ف)
كلينتون وترامب على موعد مع التاريخ غداً
كلينتون وترامب على موعد مع التاريخ غداً
A+ A-

تتسارع وتيرة الحملة الانتخابية قبل يومين من الانتخابات الرئاسية الاميركية، إذ يجوب المرشح الجمهوري دونالد ترامب خمس ولايات في يوم واحد، فيما تكثف منافسته الديموقراطية هيلاري كلينتون زياراتها لمعاقل ديموقراطيين ينبغي عدم خسارتها.
وهذا السباق المحموم الى البيت الابيض يستمر حتى في الشوط الاخير باثارة جدل في أجواء ترقب شديد وخصوصاً بعد تقدم المليادير الاميركي في استطلاعات الرأي.
وبات المرشح الجمهوري في موقع يخوله إحداث صدمة عالمية اذا فاز على منافسته الديموقراطية التي لا تزال على رغم كل شيء متصدرة نتائج استطلاعات الرأي.
وقبل 48 ساعة من الانتخابات، تتجه انظار العالم الى الولايات المتحدة لمعرفة ما اذا كانت القوة العالمية الاولى ستنتخب امرأة للمرة الأولى رئيسة للبلاد أو مرشحاً شعبوياً يريد إحداث ثورة في مؤسسات واشنطن.
وأظهر آخر استطلاع للرأي أجرته شبكة "ان بي سي" الاميركية للتلفزيون وصحيفة "الوول ستريت جورنال" ان كلينتون تتقدم بفارق أربع نقاط (44 في المئة مقابل 40 في المئة لترامب) على المستوى الوطني، لكن معدل مختلف استطلاعات الرأي يشير الى فارق أقل من ذلك.
واعتبرت شبكة "سي بي اس" الاميركية للتلفزيون الاحد ان المرشحين باتا متعادلين في أوهايو وفلوريدا، الولاية التي يمكن ان تقرر مصير الانتخابات الرئاسية اذا خسرها دونالد ترامب.
وقدر خبير التحليلات الانتخابية الاميركية نيت سيلفر ان كلينتون ستفوز، لكنه شدد على ان "موقعها ليس متيناً ما فيه الكفاية" مقارنة بما كان موقع باراك أوباما قبل أربع سنوات. ورأى ان موقع كلينتون "هش لانها نالت 44 في المئة فقط من نيات التصويت، مما يعني ان المترددين قد يصوتون في أي من الاتجاهين".
وبالنسبة الى ترامب، التحدي واضح وهو الفوز بعدد من الولايات المتأرجحة الحاسمة من أجل الوصول الى البيت الابيض من طريق حشد تأييد الناخبين من أميركا الريفية خصوصاً أو حتى التمكن من الفوز بولاية تعتبر تقليدياً محسوبة على الديموقراطيين.
من هنا رغبة المرشحين في ان يجوبا البلاد حتى النهاية بوتيرة مكثفة ويعقدا تجمعات عامة عبر تنقلات بالطائرة ومواكب سيارات.
وعلى برنامج ترامب الاحد زيارة ايوا ومينيسوتا وميشيغن وبنسلفانيا وفرجينيا.
وكانت هيلاري كلينتون صباح الاحد في بنسلفانيا غداة أمسية أحيتها المغنية الاميركية كايتي بيري دعما للمرشحة الديموقراطية.
ثم يفترض ان تعقد كلينتون تجمعين انتخابيين في أوهايو ونيوهامبشير، الولايتين الاساسيتين اللتين فاز فيهما باراك اوباما عام 2012 ولكن يمكن ان تغيرا موقفهما في 2016 وتصوتا لترامب.
ولا يريد رجل الاعمال الاميركي (70 سنة) ولا السيدة الاميركية الاولى السابقة (69 سنة) ان يظهرا كأنهما استنفدا كل طاقتهما. ويؤكد المرشحان وفريقا حملتيهما انهما ضمنا الفوز الثلثاء.
وفي اشارة جيدة لهيلاري كلينتون، سجلت مشاركة الاميركيين المتحدرين من أصول لاتينية، وهي القاعدة الناخبة المؤيدة للديموقراطيين، تقدماً كبيراً مقارنة بالانتخابات السابقة وخصوصا في فلوريدا ونيفادا، الولايتين اللتين يمكن ان تقضيا على آمال ترامب في خلافة أوباما.
وتفيد تحاليل الخبراء السياسيين وشركة متخصصة تستخدم معطيات الناخبين "كاتاليست" أن المتحدرين من أصول لاتينية صوتوا باعداد تعتبر أعلى بمعدل مرتين مقارنة بالتصويت في فلوريدا في هذه المرحلة عام 2012، كما بثت شبكة "سي ان ان".
وفي نيفادا، تحدثت وسائل الاعلام المحلية عن صفوف انتظار طويلة في أـحياء المتحدرين من أصول لاتينية في لاس فيغاس.
لكن هذا التوجه الايجابي للديموقراطية يقابله تراجع ملحوظ في نسبة مشاركة السود في التصويت مقارنة بالانتخابات التي كان فيها أوباما مرشحاً وخصوصاً في كارولينا الشمالية. وتالياً فان البيض المؤيدين اكثر لترامب والذين أدلوا بأصواتهم حتى الآن يعتبر عددهم نسبياً أعلى.
وهذا أحد الاسباب التي دفعت كلينتون الى ان تقرر العودة الأحد الى كليفلاند في ولاية أوهايو للمرة الرابعة في 17 يوماً. ودعي الى التجمع نجم كرة السلة لوبرون جيمس المتحدر من الولاية.
وفي مؤشر الى التوتر الذي يخيم على نهاية حملة شهدت الكثير من العدائية والهجمات الشخصية، أخرج ترامب فترة وجيزة خلال مهرجان انتخابي في نيفادا مساء السبت بسبب وجود رجل اشتبه في أنه يشكل خطراً، مما أثار ردود فعل قصوى.
في تطور آخر، أبلغ مدير مكتب التحقيقات الفيديرالي "اف بي أي" جيمس كومي الكونغرس الأميركي أن المراجعة التي أجراها المكتب لرسائل البريد الإلكتروني التي اكتشفت حديثاً لم تغير النتيجة التي توصل إليها المكتب في تموز بعدم توجيه اتهامات الى كلينتون في شأن استخدام بريد الكتروني خاص.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم