الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

الحريري يزخّم اتصالاته ويدرس مخارج للعقد... يلتقي ظريف غداً وهولاند في بيروت بعد الثقة

خليل فليحان
الحريري يزخّم اتصالاته ويدرس مخارج للعقد... يلتقي ظريف غداً وهولاند في بيروت بعد الثقة
الحريري يزخّم اتصالاته ويدرس مخارج للعقد... يلتقي ظريف غداً وهولاند في بيروت بعد الثقة
A+ A-

خفّض الاحتفال الشعبي الحاشد في باحة القصر والطرق المؤدية اليه لتهنئة الرئيس ميشال عون بانتخابه رئيسا للجمهورية أمس حركة الاتصالات بينه وبين القوى السياسية للتفاهم على شكل الحكومة وتوزيع الحقائب وأسماء الوزراء، فيما الرئيس المكلف سعد الحريري باشر بزخم سعيه إلى هذه الغاية، ملتزماً مع رئيس الجمهورية إنجاز التأليف بسرعة للإيفاء بوعده خلال 15 يوماً، وتحديداً قبل عيد الاستقلال.


وافاد مواكبون للاتصالات ان المهلة قد تكون غير كافية في حال تمسك الأفرقاء بمطالبهم ولم يتنازل بعضهم عما يريد وهو مستحيل التحقيق، لا سيما وزارة المال التي يتمسك الرئيس نبيه بري بها لأن التوقيع الشيعي لأي مرسوم جمهوري لن يكون إلا اذا كان وزير المال من هذه الطائفة. ومعلوم ان رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع يطالب بحقيبة المال ويرى ان من حق "القوات" الحصول عليها، خصوصاً أنها حُرمت الحقائب الأساسية منذ 26 عاما . ويميل هؤلاء الى الاعتقاد بأن الحريري سيلجأ، بدعم من عون، الى اختيار صديق للفريق الشيعي المتمسك بحقيبة المال كالنائب الأول لحاكم مصرف لبنان رائد شرف الدين، إذا لم يكن الوزير عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب ياسين جابر . ونقل عن قريبين من حزب "القوات" أن جعجع يريد ان يسهّل مهمة الحريري وهو يقبل بحقيبة سواها كالطاقة أو العدل أو الاثنتين معاً، والمهم أن تكون ذات وزن وفقاً لاتفاق مع عون على انخراط الحزب في الحكومة، وان يكون وزير "القوات" منتجا في الورشة التي تحدث عنها رئيس الجمهورية أمام الجمهور في باحة القصر، من تأمين الكهرباء والمياه واستئصال الفساد واحترام الدستور وفق المعايير التي تم الاتفاق عليها مع الحريري لتكون حكومة وحدة وطنية، واعتماد مبدأ المداورة بين المرشحين على ما تسمى بالوزارات السيادية، وأن يكون عدد الحقائب وفق حجم القوة السياسية . واذا كانت هناك قوة سياسية غير راضية على ما سيعرضه عليها الحريري فيتوجب تجاوزها حتى لو كانت انتخبت عون أو سمّت الحريري او الاثنين معا، لأن الوقت الداهم لا يسمح بإرضاء الجميع لا سيما ان حكومة العهد الاولى ستحضّر قانوناً جديداً للانتخابات وعون أكد ان الانتخابات النيابية سوف تحصل. وتداول العارفون معلومات فحواها ان الرئيس نبيه بري المكلّف من "حزب الله" بالتفاوض في التشكيل أي في الحقائب والأسماء تمنى على الرئيس المكلف ان يتمثٌل كل من حزب الكتائب و"تيار المردة" في حكومة عنوانها الوحدة الوطنية، وان الحريري سبقه إلى ذلك عندما استقبل رئيس الكتائب النائب سامي الجميل مع كتلة الحزب خلال الاستشارات النيابية .
وتوقع هؤلاء ان تكون الحكومة ثلاثينية، فيما "التيار العوني" يفضّل أن تكون من 32 وزيراً لتضم ممثلين لجميع القوى بما فيها الطائفة السريانية بشخص رئيس "الرابطة السريانية" حبيب افرام .
ولفتوا الى ان المخرج الملائم لعقدة الوزارات السيادية الأربع يكمن في صيغة جرى تداولها منذ بعد ظهر أمس، وتقضي بأن تكون هذه الوزارات للقوى السياسية الوازنة والميثاقية. فتبقى وزارة الداخلية لـ"تيار المستقبل" ويتولاها الوزير الحالي نهاد المشنوق المقبول من الرئيس بري و"حزب الله" و"التيار العوني" من اجل التحضير للانتخابات النيابية بعدما نجح في اجراء الانتخابات البلدية. أما وزارة الخارجية فتسند إلى الوزير الياس بو صعب اذا عزف الوزير جبران باسيل عن الاستمرار فيها. أما وزير الدفاع فسيختاره رئيس الجمهورية من حصته في الحكومة.
ولفتوا الى ان الرئيس الإيراني حسن روحاني كان أول المهنئين بانتخاب الرئيس عون وأول من أوفد وزير خارجيته للتهنئة، وسيلتقي الوزير الإيراني محمد جواد ظريف الرئيس الحريري غدا الثلثاء ليكون أول مسؤول إيراني يلتقيه منذ بدء الأزمة السورية، كما سيزور الرئيس بري ويقابل الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله .
اما زيارة الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند لبيروت فسوف تحصل وفق مصادر السفارة بعد نيل الحكومة الثقة، علماً ان كتاب التهنئة الذي وجهه الى الرئيس عون خلا من أي إشارة إلى موعد الزيارة .


[email protected]

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم