الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

عون رئيساً يطلق عهد الميثاق والتقاء الأقوياء: بعد 26 عاماً خللاً ... العبرة في التأليف

ألين فرح
عون رئيساً يطلق عهد الميثاق والتقاء الأقوياء: بعد 26 عاماً خللاً ... العبرة في التأليف
عون رئيساً يطلق عهد الميثاق والتقاء الأقوياء: بعد 26 عاماً خللاً ... العبرة في التأليف
A+ A-

يبدو أن وتيرة انطلاقة العهد لن تتعرقل، فقد أطلق رئيس الجمهورية ميشال عون عهد الميثاق والشراكة الحقيقية، وبدأ يحقق خطوات كبيرة في اتجاه الهدف الحلم، بتكليف الرئيس سعد الحريري وموافقة الثنائي الشيعي. كما أن الإيجابيات بدأت تطبع عملية التأليف، علها تكون انطلاقة فاعلة للإقلاع بمسيرة بناء الدولة التي عاشت فراغاً وشللاً وتعطيلاً على كل المستويات.
من الواضح أن ثمة التزاماً كاملاً من الكتل النيابية التي كانت ملتفة حول خيار عون في معركة رئاسة الجمهورية، لتسمية الحريري لترؤس الحكومة من دون تجاوز الخيار الميثاقي، ومن أجل التقاء الأقوياء. هذا الالتزام من البعض، يوضع في إطار تطبيق الميثاق، اذ لا يمكن أن تتم المناداة بالميثاق وتطبيقه في رئاسة الجمهورية من دون أن يكون أيضاً في رئاسة الحكومة. أما استكمال مشهد الميثاقية فكان في موقف الثنائي الشيعي، بعدما سمّت كتلة "التنمية والتحرير" برئاسة الرئيس نبيه بري، الرئيس الحريري، وأوفى الأول الدين الذي عليه، حتى ولو في التسمية. وفي المقابل، لم يخرج "حزب الله" عن مواقفه السابقة لجهة عدم تسمية الرئيس رفيق الحريري أو ابنه سعد الحريري لرئاسة الحكومة.
وتلفت مصادر متابعة الى أن رئيس الجمهورية استطاع توسيع الالتفاف الوطني حوله وتطويره ليصبح إجماعاً وطنياً حول العهد، ويكون بذلك أقفل الثغر التي كان يمكن أن تعرقل انطلاقة عهد قوي وجامع، تماشياً مع الخطوط العريضة التي عبّر عنها في خطاب القسم. بمعنى آخر، تمّ تثبيت نهج الميثاقية بعد 26 سنة من الخلل، وبذلك يكون تحقق الإنجاز الأول لعون رئيسا، لكن تبقى العبرة النهائية في التأليف. ومعلوم أنه تمّ التمهيد لها، إذ لم تعد القصة معارضة وموالاة أو عدم المشاركة في الحكومة أو من باب التسويات، بل أصبح الموضوع توزيع حصص لتكون حكومة شراكة وطنية يتمثل فيها الجميع أو أكبر عدد ممكن.
لا شك في أن موقف كتلة "التيار الوطني الحر" كان معبّراً من حيث تطبيق الميثاق، إذ وصف النائب ابرهيم كنعان هذا اليوم بيوم الميثاق بعد لقاء كتلة "التيار الوطني الحر" مع الرئيس عون، وخصوصاً أن هذا التكليف ليس نتيجة صفقة أو تسوية كما روّج، بل من باب التماثل، فعون هو الأقوى مسيحياً وتمّ دعم ترشيحه، والحريري هو الأقوى سنياً وتمّت تسميته ثم تكليفه، مما يقطع الطريق على أي كلام على تسويات أو صفقات، وقد حصل ما حصل انطلاقاً من مبدأ متساوٍ في تطبيق الميثاق.
أما لناحية موقف رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع وتأكيده أنه إذا لم يحصل وفاق في تأليف الحكومة فلنذهب الى تمثيل أكثرية، أو مطالبته بوزارة المال، فتشير المصادر الى أن هذا الموقف ليس موقفاً تعطيلياً بل هو مبدئي ينطلق من الشراكة والمداورة، علماً أنه في التفاوض يحصل التفاهم. وبالتالي لن تكون "القوات اللبنانية" ضد خيار الوفاق الوطني.
يبقى أن لقاءات "التيار" و"القوات" البعيدة من الاعلام لن تتوقف، وهي مستمرة لتنسيق المواقف والحفاظ على وحدة الموقف.


[email protected]

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم