الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

شريط بشريّ باللون الزهري تضامناً مع مرضى سرطان الثدي... و"لرفع سعر علبة الدخان إلى 20 ألف"

شريط بشريّ باللون الزهري تضامناً مع مرضى سرطان الثدي... و"لرفع سعر علبة الدخان إلى 20 ألف"
شريط بشريّ باللون الزهري تضامناً مع مرضى سرطان الثدي... و"لرفع سعر علبة الدخان إلى 20 ألف"
A+ A-

لبّت الجمعية اللبنانيّة لمكافحة #سرطان_الثدي ممثّلة بالدكتور ناجي الصغير، بروفيسور أمراض الدم والسرطان ومدير مركز علاج سرطان الثدي في معهد نايف باسيل للسرطان في الجامعة الأميركيّة في بيروت، وميرنا حب الله والممرضة فاطمة بيضون، دعوة الهيئة الإداريّة والأساتذة في مدرسة راهبات القلبين الاقدسين- السيوفي للقاء تلامذة صفوف الثانوي.


واحتشد نحو 500 تلميذ في مسرح المدرسة حيث ألقى البروفيسور ناجي الصغير محاضرة علميّة حول بيولوجيا وإحصائيّات السرطان وشرح طرق العلاج، وأشار في سياق الحديث إلى الأبحاث التي تجرى على الأدوية الجديدة للسرطان، ممّا شدّ انتباه التلامذة ودفعهم إلى طلب المزيد من المعرفة في هذا الإطار. وكان الدكتور الصغير قد شجّعهم على التعرّف إلى التغيّرات الكيميائيّة والبيولوجيّة التي تحدث خلال نمو الخلايا وكيف أنّ العوامل المسبّبة للسرطان تؤدّي إلى خلل في الحمض النووي والبروتينات والأنزيمات.


كذلك، اهتمّ الطلاّب بكيفيّة عمل الادوية الحديثة من حيث توقيف نمو الخلايا السرطانيّة وتكاثرها،كما اهتمّوا بالمسبّبات لمرض السرطان وكيفيّة الوقاية منه، ممّا حثّهم على طرح العديد من الأسئلة حول الإحصائيّات التي بيّنت وقوع 8000 آلاف حالة سرطان جديدة كلّ سنة في لبنان، سبب ثلثها أي نحو 2700 منها التدخين الذي يسبّب سرطان الرئة والفم واللسان والمريء والمثانة وغيرها... وانتقد الدكتور الصغير تقاعس الدولة وعدم تطبيق قوانين منع التدخين. وصفّق التلامذة والأساتذة مطوّلا عندما كرّر البروفيسور طلبه بأن ترفع الحكومة سعر علبة الدخّان إلى 20 ألف ليرة لبنانيّة بحيث تصبح بعيدة عن متناول التلامذة والمراهقين فلا يبتلون بالتدخين.



 


كما أشار البروفيسور الصغير إلى أنّ ثلث الأمراض السرطانيّة سببها الغذاء غير السليم ونصح الطلاّب بالتّخفيف من اللحوم والشحوم الحيوانيّة والإكثار من الخضار وتناول الفواكه أكثر من الحلوى وكذلك تجنّب البدانة وزيادة الوزن وممارسة الرياضة.


أمّا الثلث الاخير من الامراض السرطانيّة فسببها التلوّث البيئيّ والصناعيّ والآليات والمبيدات والسموم. وأبدى البروفيسور قلقه وتخوّفه من أزمة النفايات وتأثيرها السلبيّ على الوضع الصحيّ العام للمواطنين وذلك لايعود فقط إلى زيادة الميكروبات والأمراض المعدية حاليا بل إلى امتداد مفاعيلها على مدار 15 سنة من الآن ممّا سيؤدّي إلى ارتفاع عدد الإصابات بالسرطان في لبنان لأنّ هذه النفايات لا تحتوي فقط على نفايات منزليّة بل على نفايات صناعيّة وزراعيّة ونفايات المستشفيات ومبيدات سامّة ومواد كيميائيّة مسرطنة.كما أوضح البروفيسور أنّ كلّ هذه النفايات قد استقرّت وتغلغلت في التربة اللبنانيّة وفي الجبال وتسرّبت إلى مياه الانهر والبحر ولوّثت بالتالي التربة والمياه وستلوّث حكما المأكولات والمشروبات التي يتناولها وسيتناولها الشعب اللبنانيّ في السنوات المقبلة. وطالب البروفيسور بايجاد حلّ سريع لهذه الازمة. وهنا كانت المفاجاة السارة عندما أعلم التلاميذ المدعووين بأنّهم بدأوا بفرز النفايات في المدرسة آملين بذلك في المساهمة في حلّ مشكلة النفايات.


وبعد الاستماع إلى أسئلة التلامذة والإجابات عليها، وعدوا بأنهم سينصحون أمّهاتهم بالفحص الذاتي وبزيارة الطبيب مرّة كلّ سنة وبإجراء الصورة الشعاعيّة سنويّا بعد سنّ الأربعين.


كما أشار البروفيسور إلى ضرورة مراقبة مراكز الأشعّة ونتائجها حتّى نتفادى الاخطاء والمضاعفات الناجمة عنهاكما علينا البحث والتدقيق والتعلّم من كلّ تجربة للإستفادة منها. وفي هذا السياق وجّه البروفيسور نصيحة للتلامذة فتوجّه إليهم قائلا:" أنتم تلامذة الآن وسيصبح البعض منكم أساتذة في المستقبل والأستاذ الذي يستمر بالتعلّم من خبرته وخبرات غيره هو الأستاذ الناجح.إنّنا ننجح عندما نكون تلامذة دائمين".


وعن العمر الانسب للتطعيم ضدّ سرطان الرحم، نصح الصغير الأساتذة والتلامذة بضرورة الإستعلام عن هذا الطعم، شارحا أنّ هناك جرثومة "فيروس" اسمه "إتش بي في" ينتقل بواسطة العلاقات الجنسيّةمع شركاء متعدّدين لذا يجب الانتباه إلى مخاطر العلاقات الجنسيّة. وأوضح البروفيسور أنّ فيروس "إتش بي في " يتسبب بالتهاب عنق الرحم ثمّ بعد 10 إلى 15 سنة قد يؤدّي إلى سرطان عنق الرحم.وبعد أن اكتشف العلماء الفيروس أصبح باستطاعة الأطباء إعطاء بروتين موجود على سطحه فيقوم جهاز المناعة في جسمنا بصنع مضادات ضدّ الفيروس اذا التقطناه لاحقا.


في أوروبا واميركا والعالم تلقّح الفتيات لهذا الفيروس بعمر يراوح ما بين 9 و 11 سنة ويؤمّن الطعم باسعار رخيصة عن طريق المنظّمات الدوليّة وليس بأسعار مرتفعة كما هو الحال في لبنان . كما أشار البروفيسور إلى إمكان إعطاء هذا اللقاح حتى عمر 20 سنة او أكثر إذا لم يكن هناك علاقات جنسيّة بعد.


أعرب البروفيسور عن فرحه عندما علم أنّ نحو 30 تلميذا وتلميذة يرغبون بأن يصبحوا أطبّاءوأشار إلى أنّنا بحاجة إلى أطبّاء ممتازين قادرين على إكتشاف العلاجات في المستقبل.


وفي نهاية اللقاء فاجأ التلامذة الجميع بان أقاموا، في ملعب المدرسة، شريطا بشريّا باللون الزهري تضامنا مع المرضى وتضامنا مع الأطباء لمكافحة سرطان الثدي.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم