الثلاثاء - 16 نيسان 2024

إعلان

قلق حول مصير أكثر من مليون مدني في الموصل: عاشوا في كابوس مرعب

المصدر: (أ ف ب)
قلق حول مصير أكثر من مليون مدني في الموصل: عاشوا في كابوس مرعب
قلق حول مصير أكثر من مليون مدني في الموصل: عاشوا في كابوس مرعب
A+ A-

يثير مصير أكثر من مليون مدني داخل #الموصل قلق المنظمات الانسانية بعد وصول القوات العراقية إلى المدينة الواقعة في شمال #العراق والتي يسيطر عليها الجهاديون منذ عامين.


وبعدما وصلت قوات الجيش إلى تخوم الأحياء الجنوبية الشرقية للمدينة، تقدمت قوات مكافحة الإرهاب اليوم في اتجاه المدخل الشرقي الرئيسي للموصل.
واعتبر "المجلس النروجي للاجئين"، وهو منظمة غير حكومية، اليوم، أن العراق يعيش اوقاتا صعبة مع تقدم القوات في الموصل واقتحام معقل الجهاديين المكتظ بالسكان.


وقال مدير مكتب: "المجلس النروجي للاجئين" في العراق وولفغانغ غريسمان في بيان: "نجهز أنفسنا الآن للأسوأ. حياة 1,2 مليون مدني في خطر جسيم، ومستقبل كل العراق الآن على المحك".


وأضاف: "السكان في الموصل وفي محيطها عاشوا لنحو عامين ونصف العام في كابوس مرعب. جميعنا الآن مسؤول لوضع حد لذلك".
وتدعو المنظمات الانسانية إلى فتح ممرات آمنة تتيح لآلاف المدنيين العالقين في الموصل الوصول إلى بر الأمان، في ظل توقعات بنزوح عشرات الآلاف مع احتدام المعارك المرتقب داخل المدينة.


وفر أكثر من عشرين ألف شخص من منازلهم تجاه المناطق التي تسيطر عليها الحكومة منذ بدء العمليات العسكرية في اتجاه الموصل في 17 تشرين الاول، وفق آخر إحصاء للمنظمة الدولية للهجرة.


لكن لا يزال هناك 1،5 مليون شخص عالقين في المنطقة بينهم أكثر من 600 الف طفل، بحسب منظمة "سايف ذا تشيلدرن" (أنقذوا الاطفال).
وقال مدير مكتب المنظمة في العراق ماوريتسيو كريفيلارو إن "المدنيين الأبرياء يواجهون خطرا متزايدا مع كل يوم يبقون فيه داخل الموصل".
ميدانيا، كانت قوات مكافحة الارهاب تعمل اليوم على تنظيف بلدة قوقجلي المتاخمة للموصل بعد انسحاب الجهاديين منها، وتقوم بعمليات تفتيش داخل المنازل وبين المدنيين، تحسبا لاحتمال اختباء عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية.


وبعد ليلة شهدت أمطارا غزيرة ووسط استمرار سماع أزيز الرصاص في قوقجلي، يلوح محمد علي من القوات الحكومية بعلم تنظيم الدولة الإسلامية الأسود، قائلا "لقد أزلناه ورفعنا العلم العراقي بدلا منه".


وفي أعقاب بلوغ القوات مشارف المدينة الثلثاء، أشار قائد عسكري إلى بدء مرحلة جديدة من العملية العسكرية.
وأعلن رئيس جهاز مكافحة الإرهاب العراقي الفريق أول ركن طالب شغاتي الثلثاء بدء "التحرير الفعلي" لمدينة الموصل.
أما على الجبهات الأخرى من أكبر عملية عسكرية يشهدها العراق منذ سنوات، فقد تقدمت قوات الجيش أيضا من المحور الشمالي لتصبح على بعد كيلومترين من الموصل، فيما لا تزال المسافة طويلة أمام قوات الرد السريع والشرطة الاتحادية الآتية من الجنوب.


وتلقى القوات العراقية دعما من التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ومن مستشارين إيرانيين. وتعتبر الموصل آخر أكبر معاقل الجهاديين في العراق، بعد أن خسر تنظيم الدولة الاسلامية مساحات واسعة من الاراضي التي كان سيطر عليها في حزيران 2014 في العراق وسوريا المجاورة. وتتجه الانظار بعد العراق الى محافظة الرقة السورية التي تعتبر معقل التنظيم الجهادي في سوريا.


ويقدر عدد الجهاديين بين أربعة وسبعة آلاف يقاتلون في الموصل ومحيطها، بينما تتألف القوات الاتحادية والكردية والفصائل المنضوية تحت قيادة الحكومة من عشرات آلاف العناصر.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم